عائلة بشارات في جبع تروي تفاصيل الجريمة التي اودت بحياة اثنين من ابنائها- الرئيس يعتبرهما شهيدين
نشر بتاريخ: 07/08/2008 ( آخر تحديث: 07/08/2008 الساعة: 23:28 )
بيت لحم -معا- سردت عائلة بشارات في قرية جبع قضاء رام الله تفاصيل الجريمة التي وقعت قبل ايام واودت بحياة اثنين من ابناء القرية.
وقالت عائلة بشارات في بيان وصل معا نسخة منه :"ان قوة من الشرطة دخلت الى بلدة جبع بحجة تفتيش ومصادرة مواد قمار في أحد المحلات المؤجرة، تم إستدعاء رئيس المجلس وبعد وصوله عرف عن نفسه لعناصر الشرطة المتواجدين بأنه عبدالكريم بشارات رئيس مجلس محلي بلدة جبع المنتخب وسألهم عن سبب تواجدهم في البلدة فأخبره الضابط المسؤول واخر من قسم البحث الجنائي في رام الله بأن معهم إذن تفتيش للمخازن الموجودة في الموقع وينص على تفتيش تلك المخازن ومصادرة ما فيها من معدات وآلات قمار ".
واضافت العائلة:" وكانت إحدى السيارات محملة ببعض هذه الماكينات والماكينات المقصودة هي عبارة عن آلات أتاري وشاشات كمبيوتر والقسم الأكبر منها مازال في المخازن، حيث كانوا قد كسروا الباب وحملوا قسماً من البضاعة في سيارة قبل وصوله للموقع، حيث بدأت مشادات كلامية بين عناصر القوة وبعض الشباب من مؤجري المخزن .
وتابعت :"ونتيجة لتصرفات الشرطي وإستفزازه لأبناء البلدة وإستخدام مسدسه عدة مرات قمنا بإخراج أفراد الشرطة حفاظاً على حياتهم" .
وتابعت :"قام بعض الأفراد من مخيم قلنديا بالتجمع على مفرق الرام - جبع، قمنا بالذهاب إليهم لإنهاء أية حساسية على إثر ماحدث ولم نجد تجاوباً وحاولوا التهجم على رئيس المجلس فقمنا بالإتصال بتنظيم مخيم قلنديا لسحب هؤلاء الشباب من مدخل البلدة إلا أن التنظيم قد أفاد بأن هؤلاء لايمثلوا التنظيم وأنهم يتصرفون على عاتقهم الشخصي، وبعد فترة زادت أعداد الشباب المجتمعين أمام مدخل البلدة والقادمين من مخيم قلنديا وإتصل أحد أفراد البلدة بأنهم قاموا بإحتجازه وقاموا بإغلاق مدخل البلدة ومنعوا الناس من الوصل للبلدة . على إثر ذلك بدأت الإتصال بشرطة الرام وشرطة رام الله وشرطة ضواحي القدس والإتصال مع أبوفادي من لجنة إصلاح مخيم قلنديا ومع كافة الأجهزة الأمنية وبتنظيم قلنديا ومع نائب المحافظ عبدالله صيام ولكن لا حياة لمن تنادي ولم يحضر للموقع الا بعض أفراد تنظيم الرام وعضو إقليم القدس رائد مطير حيث وصلوا لطرفنا في البلدة وأثناء الحديث سمعنا إطلاق نار كثيف وإزداد إطلاق النار كثافة وخرجنا متوجهين الى مدخل البلدة علنا نستطيع إيقافهم وعند مدخل البلدة أصيب أحد شباب مخيم قلنديا بطلق ناري (إن هذه الإصابة قد تسبب بها هم أنفسهم حيث كانوا منتشرين على مسافات واسعة) فذهب مسرعاً لإنقاذه وأحضرت سيارة لنقله للإسعاف وأثناء ذلك بلغنا بأنه قد أصيب أحد أبناء البلدة فنقل بالسيارة التي حملته مع جريح قلنديا وعند وصولهم الى مدخل البلدة قام الأفراد المعتدين بمهاجمة السيارة وتكسيرها على من فيها وكان في السيارة أحد أفراد تنظيم القدس ويرفع راية بيضاء ليتمكن من نقل الجرحى ولم يعيروا ذلك أية أهمية وبعد ذلك وصلنا خبر إصابة غسان طه بشارات فذهبنا مسرعين للمكان حيث كانوا قد نقلوه في سيارة وقاموا بضربه وهو جريح داخل السيارة، هذا ما أفاد به سائق السيارة الذي يعمل في سوبرماركت التوحيد في الرام وعند وصولنا شخص يطلق النار من مسدسه ونحن نستحلفه بالله بأن يكف عن إطلاق النار وبعد فترة لا تتجاوز الدقائق وصل أحد أفراد مخيم قلنديا يحمل بندقية m16 حيث قام بتصويب البندقية نحو رئيس المجلس ولكن الرصاص أصاب أبنه فقضي شهيداً في المستشفى وقام بالإتصال مع رئيس المجلس أحد أفراد القرية للسؤال عن حالة الشباب المصابين فأخفى عنه الحقيقة ( لأنه أفاد بوجود ثلاثة أسرى من المعتدين بين أيدي أبناء البلدة) وطلب منه الإفراج عن المأسورين فوراً وعدم التعرض لحياتهم" .
وقالت العائلة ان الرئيس محمود عباس اعلن عن تشكيل لجنة المتابعة للموضوع بإشراف النائب العام لتقديم الجناة الى العدالة وتم إعتبار الشهيدين غسان ومصطفى شهداء وذلك بمرسوم رئاسي .