كبرى الصحف الاسرائيلية تنقل عن افراد من عائلة حلس قصص العذاب على يد حماس ويتمنون احتلال اسرائيل لقطاع غزة
نشر بتاريخ: 08/08/2008 ( آخر تحديث: 08/08/2008 الساعة: 15:07 )
بيت لحم - ترجمة حرفية - معا- تحت عنوان حماس لا يعرفون الله اجرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية الاسرائيلية بواسطة الصحفي روني شاكيد مقابلات صحفية مع بعض افراد عائلة حلس الموجودين في مستشفى برزلاي الاسرائيلي بمدينة عسقلان التي وصلوها ( هربا من الموت) بعد هجوم حماس على حي الشجاعية ومنازل العائلة فيه وتجرأ بعض افراد عائلة حلس ان يتمنوا لو انهم ينتخبون موفاز ليفوز ويجتاح قطاع غزة ويخلصهم من حماس .
وروى ابناء عائلة حلس قصصا اقرب الى الخيال عن صنوف التعذيب والتنكيل الذي تعرضوا له على يد رجال حماس ومسلحيها داخل وخارج معتقلات الحكومة المقالة في غزة .حسبما تقول الصحيفة .
وافتتح روني شاكيد تحقيقه المنشور اليوم " الجمعه " بالقول " اعتاد الفلسطينيون على التهجير على يد اخوانهم العرب مثل اللبنانيين والسوريين وغيرهم لكن التهجير والطرد من منازلهم على يد ابناء شعبهم هو امرا جديدا لم يختبروه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة.
وقال : يرقد في قسم العظام التابع لمستشفى برزلاي وتحديدا في الغرفة رقم 17 خمسة من ابناء عائلة حلس الواحد الى جانب الاخر وتشكل الكسور في الايدي والارجل وقصص التعذيب التي مروا بها العامل المشترك بينهم في هذه اللحظة . ويجلس جنديان اسرائيليان تابعان للشرطة العسكرية على مدخل الغرفة وقد نال منهم الضجر خاصة وان من يحروسهم ليس فقط لا يستطيعون الهرب وانما لن يجدو مكانا يهربوا اليه حتى لو ارادوا ذلك .
ويستلقي على السرير الاوسط شادي فؤاد حلس البالغ من العمر 24 عاما وقد تحولت لحيته الى كثه وغير منتظمة وشعره غير مصفف يغطي عيناه الزرقاوتان لكن قدماه ويده مغطاة بالجبس .
" لقد نجوت بحياتي انتم لا تعرفون ماذا يجري في غزة ان ارخص شيئ هناك هو حياة البشر ، وعناصر حماس يطلقون النار ويقتلون دون حسب ولا رقيب " ، بهذه العبارات القاسية افتتح شادي حلس قصته الرهيبة مضيفا " الاسوأ من ذلك كله هو طرق التعذيب الجديدة التي ابتكرها رجال حماس ومنها ادخال انبوب غاز الى فم الشخص او فتحة شرجه وضخ غاز الطهي داخل جسده الذي يتحول الى ما يشبه البلون وهناك 15 رجلا من رجالنا في حال الموت السريري جراء تعرضهم لهذه الطريقة وهناك طريقة اخرى تتمثل بوضع مكواه ساخنة جدا على ظهر الشخص الذي يخضع للتحقيق مثلما فعلوا مع احد ابناء عمومتي ولا احد يتحدث على الضرب والركلات لانها شيئ عادي ولا تعتبر تعذيبا بالنسبة لهم والطريقة المفضلة بالنسبة لهم تتمثل باطلاق النار على ركبتي الاسنان بهدف قطع رجليه وجعله يمضي بقية حياته على كرسي عجلات انها طريقة تعلموها في ايران ".
ويضيف الصحافي الاسرائيلي : الى جانب الشباك الجنوبي من الغرفة يرقد زياد ابو سمك يئن من شدة الالم جراء اصابته باربعة كسور في قدمه اليمنى وكسر خطير في اليسرى اضافة الى كسر يده اليمنى " كسروا يدي ورجلي بواسطة الطوب والحجارة " همس بصوته الخافت .
يبلغ ابو سمك من العمر 35 عاما وهو اب لستة اطفال ويعمل تاجرا ويعتبر من نشطاء فتح البارزين في القطاع . وكان اعتقاله على يد حماس قبل اربعة ايام من عملية "احتلال الشجاعية" بهدف استخلاص معلومات استخبارية تساعد رجال حماس على تنفيذ عمليتهم " ملثمون هجموا علي واوثقوا يدي وغطوا عيني ووضعوني في صندوق سيارة حتى وصلنا الى زاوية بعيدة ومعزولة وشرعوا بتعذيبي بداية بالضرب خاصة على الرأس والوجه وباعقاب البنادق " قال ابو سمك مفتتحا روايته .
واضاف ابو سمكك " لم اتكلم بشئ لكنني صرخت عاليا من شدة الالم وحين ادركوا بأنهم لن يستخرجوا مني معلومات زادوا من وتيرة التعذيب ووضعوا رمل في فمي واغلقوه بقطعة قماش وشرعوا بضربي بالطوب والحجارة على قدمي ويدي حتى كسروا عظامي ".
بقي ابو سمك فاقدا للوعي مدة ثلاثة ايام متتالية وبعد سلسلة من العمليات الجراحية المعقدة يأمل الاطباء الاسرائيليين أن تتحسن حالته .
واختتم ابو سمك اقواله " كنا نعتقد ان اليهود اعداءنا وتبين لنا بان العدو الاسرائيلي رحيم قياسا مع حماس وانا كنت معتقلا في اسرئيل لمدة سنة ونصف وخضعت للتحقيق في جهاز الشاباك وقد كان اسهل بكثير مما فعل رجال حماس الذين لا يعرفون الله و لا دين لهم ".
مدحت شقطة ابن 23 عاما يرقد على سرير بجانب باب الغرفة ورجله مكسورة وقد وضعت داخل الجبس لكنه حتى من داخل مستشفى عسقلان يصر على اتهام اسرائيل بكل ما يتعلق بسيطرة حماس على غزة " وعدتم بمحاربتهم ولكن لديكم رئيس وزراء تعبان طيلة الوقت يقول بان اجتياح غزة قريب ولا يفعل شيئا ، التهدئة ستنفجر في وجوهكم وستنالون من حماس ما نلتموه من حزب الله . انهم يستعدون لكم ولديهم مخازن مليئة بالاسلحة وسيصلون الى اسدود وما بعد بعد اسدود ".
واضاف شقطة " لو كان لنا حق التصويت داخل حزب كاديما لصوتنا لصالح شاؤول موفاز لانه من يعرف كيف يتعامل مع حماس ".
هل ستعود يوما الى غزة ؟
ج- الظلم لا يدوم الى الابد سيأتي يوما نعود فيه الى غزة ماذا سيحدث مع زوجتي واولادي ؟ الله وحده يعلم وبعون الله وبعد ان تصفوا حماس سأعود الى منزلي اما اذا عدت حاليا فيقتلوني .
س: ما مصير النساء والاطفال الذين تركتوموهم خلفكم ؟
ج- زوجتى حامل في شهرها الخامس وانا لا اعرف اذا كنت سأرى المولود ام لا وفي هذا الوضع لن اعود الى غزة لانهم سيقتولوني .
س: حتى قبل اسبوع رأيتم باسرائيل عدوكم الاكبر وفجأة تسعون الى السلام ?
ج: هناك حل واحد فقط للمشكلة " ان تقوم امريكا او اسرائيل او الدول العربية باحتلال غزة وتخليصها من حماس حينها سنتمكن من العودة الى منازلنا والعيش بسلام ، اليهود رحماء انهم بشر ورغم اننا اليوم خصوم لكننا نستيطع العيش كجيران .