حماس لـ"معا": لن نتردد في نشر نتائج تحقيق انفجار الشاطئ ولهذه الاسباب استبعدنا اسرائيل واتهمنا فتح
نشر بتاريخ: 08/08/2008 ( آخر تحديث: 08/08/2008 الساعة: 22:22 )
رام الله- معا- دافع القيادي الحمساوي إسماعيل رضوان عن أحداث الشجاعية واصفاً ذلك بأقل الخسائر وبالنتائج الجيدة نسبياً في محضر رده على أسئلة مراسل معاً في رام الله حيث كانت تلك الأحداث قد أوقعت 9 ضحايا وإصابت العشرات وإعتقال حوالي 150 من أبناء عائلة حلس وتشريد حوالي 200 من أبناء العائلة ذاتها، وكان الإقتحام لحي الشجاعية قد جاء على خلفية إتهام عائلة حلس التي تسكن المكان بإيواء بعض المشبوهين بإنفجار الشاطيء الذي أودى بحياة خمسة نشطاء من كتائب القسام وطفلة كانت في المكان.
وحول النقد الشديد الذي تعرضت له حماس والحركة على شكل وآليات التعامل مع حي الشجاعية خاصة من كتّاب وقيادات محسوبة أو متعاطفة مع حماس مثل إبراهيم حمامي، ود.غازي حمد، وعبدالباري عطوان قال القائد الحمساوي رضوان :"أن حماس والحكومة في القطاع كان لابد لها من المحافظة على الأمن والأمان والتوجه للمربع الأخير في الشجاعية بعد إستنفاذ كل محاولات الوساطة وتحول هذا المكان الى ملاذ للفارين والمشبوهين، ولم يكن هناك أي خيار بعد ذلك سوى إقتحام المكان دون أي نية لإراقة الدماء، ورغم ما حصل فان النتائج كانت جيدة وتم القبض على المشتبهين والعثور على أسلحة وأنفاق ووجه رضوان كلامه للمنتقدين بأن عليهم النظر للأسباب قبل النتائج".
ورداً على سؤالنا حول إسراع حماس لإتهام فتح منذ اللحظة الأولى وتغيب أي إتهام لإسرائيل أو أطراف أخرى قال رضوان :"أن ذلك يعود لمعلومات مسبقة لدى الأجهزة الأمنية حول نية فتح القيام بإعتداءات تعزز الفلتان، وكذلك التصريحات التحريضية من قبل القيادات الفتحاوية وتعامل تلفزيون فلسطين المحسوب على فتح مع الخبر بفرح وأهازيج وأغاني وتبريك، وكذلك مسارعة فتح لإتهام أطراف داخلية في حماس بإرتكاب العمل كتغطية على فعلتها ،وقد أثبتت التحقيقات تورط فتح في هذا الحادث.حسب قوله .
وعن التحقيقات التي لم تنشر حتى اللحظة والمتداولة كإتهامات قال رضوان أن التحقيقات في مراحلها الأولى ولم تصل إلى نهايتها والشعب الفلسطيني ينتظر الحقيقة ، وأستطيع التأكيد أن الإعترافات الأولية تشير إلى أن من يقف وراء العملية أشخاص ينتمون لحركة فتح .
وعن زكي السكني المتهم الأول حسب حماس والذي أعلنت عنه كمتهم في الإعداد والمشاركة في عملية الشاطيء، واصيب بجروح خطرة قبل احتجازه من حي الشجاعية .قلنا للأستاذ رضوان أن مواقع حماس ومنتدياتها تدافع عن زكي السكني المتهم الأول في أحداث الشاطيء وتصفه بالبريء وبالمناضل والمجاهد المشهود له بالعفاف والشرف ولم يشارك في أية حالة خلافية فكيف يتعرض لما هو فيه الآن ؟ فرد بالقول أنا لن أخوض بالتفاصيل وكلنا أمل في معرفة المجرم الحقيقي وسنعرفه ونطلع الجماهير على الحقيقة .
وفيما إذا كان حادث الشاطيء بعيد عن فتح كما حدث في 23/9/2005 في مخيم جباليا وراح ضحيته حوالي 20 ووجهت الإتهامات وبعد ذلك إعترفت حماس بأنه حادث داخلي (خلل)، قال رضوان:" أننا لا نخشى مصارحة شعبنا في قول الحقيقة ولن تكون النتائج طي الكتمان مهما كانت . فحادث بيت لاهيا ورغم كبره أثبتنا أنه خلل وقلنا ذلك ".
وفيما يتعلق بالنقد المتزايد للحكومة المقالة في القطاع وخاصة موضوع المحسوبية في التوظيف والمساعدات رد الأستاذ رضوان بالقول "أن أية حكومة قد تتعرض للنقد وكل عمل يعتريه أخطاء ولكنها ليست الأساس ولن نقبل الإتهامات الظالمة ويمكن التوجه للمسؤولين وعندنا من النزاهة والجرئة للتغير ومعالجة أي خطأ" .
ونفى القيادي رضوان الإتهامات لوزارة الداخلية المقالة بتجاوز القوانين في الإعتقال والتعذيب في سجون غزة ومنع المحامين من زيارة المعتقلين كما جاء في بيانات بعض مراكز حقوق الإنسان، وقال "حسب معلوماتي فإنه لا يوجد تجاوزات .المحامون زاروا السجون كثيرا ويمكن التوجه لوزارة داخليتنا للإجابة اكثر على السؤال " .