شخصيات ومؤسسسات وفعاليات رسمية وشعبية تنعى شاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش
نشر بتاريخ: 10/08/2008 ( آخر تحديث: 10/08/2008 الساعة: 10:59 )
بيت لحم- محافظات- معا- نعت الشخصيات الوطنية ورجالات العام والادب والسياسة والمؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية فقيد فلسطين وشاعر ثورتها محمود درويش الذي وافته المنية أمس.
وزارة الثقافة الفلسطينية نعت الفقيد بالبيان التالي:
"بقلوب دامعة نودّع الشاعر الكوني محمود درويش، الصائغ الأمهر، والمبدع الإستثنائي.. صاحب النشيد الهوميري، على هذه الأرض... الذي منح بلادنا فضاء الحياة... فأينعت كلماته على ترابنا سياقاً معرفياً تجاوز الأقاصي والأمداء... ليحمل صوت شعبنا إلى حيث يكون العدل والحرية والإبداع".
"بسيرته ومسيرته.. استحق محمود درويش وسام الشعرية الفلسطينية باقتدار.. واستحق كذلك أن يكون المنشد الأعتى من بين الأصوات الشعرية العربية.. محققاً بذلك انتصاراً لقضيتنا العادلة ووجع البلاد العميم في حمل قضيتنا الوطنية إلى الكون...إذ كيف للوداع أن يكون له بلاغة المراثي وقد ترجل الحرف عن صهوة المعنى.. فارتفع النشيج إلى سماوة البكاء والنزف... وارتفع الرثاء إلى سقف النحيب".
"لاعب النرد.. الذي رأى موته مراراً... وحاوره وداوره، بعناد الشاعر وبصيرة الرائي الفذّ والبليغ الكفّ.. ليؤكد قوة الإبداع في منازلة الطاغي الرجيم- الموت الناهب.. ولكنها لحظة الغياب والسفر في مرايا البياض... اقتران البداية وشتول الربيع الطافحة بالخضرة.. بالنهاية وتساقط الورق الأصفر من شجرة العمر.. لكنها البذور النداهة بالغد ووعد الشعر وما فيه من خير أرض القصيدة التي ترفع الأرواح الكسيرة... وتمنح الصغار ترداد ما تركه الشاعر من طاقة القول واجتراح الغناء الصلب في الزمن الصعب".
كيف نودّع الشاعر الكبير وقد قال كلمته الأخيرة مدركاً أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض... وعلى هذه الارض ما يستحق الحياة.
ونعت مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ومجلس أمنائها وإدارتها ورئيس المؤسسة "شاعر الثورة ورائد الثقافة الفلسطينية محمود درويش رفيق درب الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات أبو عمار الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة مع المرض لم توقف مسيرته وعطاؤه وظل يستمد من الحياة أجمل معانيها حاملا هموم شعبه وقضيته يطوف بها المنافي وذلك عن عمر يناهز 67 عاماً قضى جلها دفاعا عن استقلال وحرية شعبه ومتمسكا بثوابة وعدالة قضيته".
وأضافت المؤسسة في بيان وصل "معا" نسخة عنه "أن شاعرنا الكبير كان واحدا من أعمدة النضال دوما إلى جانب الثورة الفلسطينية والرئيس الشهيد ياسر عرفات أبو عمار ومضت إلى اجلها وهى لا تزال على ثوابت القائد والشعب والقضية".
كما ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فـتـح" إقليم قلقيلية, بمزيد من الأسى المناضل الفلسطيني الكبير وشاعر المقاومة الاخ محمود درويش, الذي انتقل الى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز 67 عاما, بعد صراع مع الموت وتردي حالته الصحية بعد عملية جراحية معقدة في القلب.
وقالت الحركة, نحن اليوم نعزي أنفسنا ونعزي أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج, لقد فقدت فلسطين والإنسانية جمعاً، أبرز شعرائها ومناضليها، إبن الثورة وصوتها "محمود درويش".
وأضافت الحركة, يعد الشاعر محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن, ويعتبر أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه, منوهتاً الى أن الشاعر الفقيد درويش هو من قام بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
اليوم ينضم محمود درويش الى كوكبة من عشرات ألوف الشهداء من المناضلين والشعراء والفنانين الذين جمعهم حبهم لفلسطين وقضية الوطن, فإن خسارة الشعب الفلسطيني لا تعوض.
وابرقت حركة "فتح" تعازيها ومواساتها الى عائلئة وذوي الفقيد الكبير ونجم فلسطين الراحل محمود درويش", سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته, وإنا لله وإنا اليه راجعون.
كما ونعت الشرطة الفلسطينية اليوم في تصريح صحفي صادر عن مكتبها الإعلامي وفاة الشاعر الكبير محمود درويش والذي وافاه الأجل عن عمر ناهز 67 عاما.
ويبرك اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة وضباط وضباط صف وأفراد الشرطة برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الشاعر الراحل والشعب الفلسطيني عبروا فيها عن عميق مواساتهم في رحيله الذي أثرى بأشعاره وإبداعاته حياتنا الأدبية والفنية وساهم في حفظ وتوثيق تاريخنا الفلسطيني وتداوله بين الأجيال
وقال بيان الشرطة ان الحركة الشعرية فقدت شاعرا متميزا من الشعراء الرواد الذين تركوا بصمات واضحة على صفحات الأدب والشعر.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنعي شاعر فلسطين الكبير محمـــود درويـــش
---------------------------------
بقلوب يعتصرها الألم والحزن العميقين تنعي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شاعر فلسطين والمقاومة، المناضل الوطني الكبير، محمود درويش، الذي غادرنا عن عمر يناهز الـ 67 عاماً بعد عملية جراحية في القلب.
لقد كان صوتاً إبداعياً وفكرياً، وسيبقى شعره وأدبه وكفاحه مدرسة تلهم الملايين من أبناء شعبنا.
انطفأ النجم الأكثر إشعاعاً، وانتصر الموت على شاعرنا الكبير ابن فلسطين، قصيدة الوطن الذي حفظناه عن ظهر قلب.
نفتقد بعد اليوم شاعرنا الكبير وسنبقى نشير له بالبنان في كل ما كتب وكافح من أجله.
سيبقى إعلان الاستقلال الذي خطه درويش ببراعة سياسية ملهماً لنا في نضالنا وعلى العهد نواصل نحو الحرية والديمقراطية والاستقلال والعودة والعدالة الاجتماعية.
نتقدم من شعبنا وأسرة فقيدنا الكبير ومحبيه بأحر التعازي . ومعاً نحو النصر القادم ومهما طال الزمن ورغم الألم، فآخر الليل نهار.
اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة تنعى الشاعر الوطني الكبير درويش
----------------------------------
قال تعالى:' من المؤمنين رجال صدقوا وما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا'صدق الله العظيم
تنعى اللجنة القيادية العليا لحركة فتح وكافة كوادر وأعضاء ومناصري الحركة في المحافظات الجنوبية بمزيد من الحزن والأسى شاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش الذي وافته المنيه بعد عمر يناهز 67 عاماً قضاها دفاعاً وخدمة عن القضية الفلسطينية بالكلمة في كافة المنابر والمواقع عبر العالم.
كما تتقدم بواجب العزاء والمواساة من الأخ الرئيس محمود عباس 'ابومازن' رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف ومن الإخوة قيادات وكوادر العمل الوطني ومن رفاق دربه الكتاب والشعراء والمثقفين ومن ذويه وأسرته وعائلته بأحر التعازي والمواساة،راجين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .
الجبهة العربية الفلسطينية تنعى رحيل المناضل الكبير وشاعر الثورة "محمود درويش"
-------------
بمزيد من الحزن والأسى تنعى الجبهة العربية الفلسطينية إلى الشعب الفلسطيني والى امتنا العربية المجيدة والى كافة مناضلي وأحرار العالم المناضل الوطني وشاعر فلسطين الكبير/ محمود درويش.
إن شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية خسرت اليوم بفقدان شاعرنا الكبير محمود درويش رجلاً فذا ورائداً ومناضلاً كبيراً، فكان درويش وبحق صوت المقهورين والمناضلين والمدافعين عن حقوقهم وكرامتهم وكان صوت الثورة وشاعرها وزاد مقاتليها الذين حملوا البندقية بأيديهم وديوان شعر لمحمود درويش في قلوبهم وعقولهم يتغنون بأشعاره لتزيدهم قوة وبسالة وتمنحهم الأمل بنصر آت لا محال.
إن قلوبنا اليوم تعتصر ألماً برحيل الشاعر محمود درويش الذي قضى حياته مناضلاً من اجل فلسطين التي كانت حاضرة في قلبه وشعره ووجدانه يجول فيها العالم مدافعاً عن عروبتها وحقوق شعبها، متسلحاً بكلماته التي لا تنضب والتي تحولت على مر السنين إلى لازمة يرددها كل مثقفي العالم وبكل لغاتهم، فكانت قصائده وأشعاره وبحق احد أهم ميادين المواجهة مع العدو، وصوت الثورة الحقيقي المعبر عن إرادة الأمة وصلابة عزيمتها. ولعل عزائنا الوحيد هو هذا الإرث الكبير الذي تركه لنا والذي يبقيه حياً في قلوبنا ووجداننا وعلى مر الأجيال.
إننا اليوم ونحن نودع شاعرنا الكبير محمود درويش فإننا نعاهده على مواصلة النضال من اجل تحقيق كامل أهداف شعبنا التي آمن بها وكرس حياته من اجل تحقيقها وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مؤكدين لروحه الطاهرة إن الأسس التي أرساها خلال حياته ومسيرته النضالية والثقافية ستبقى مناراً لكل المناضلين والمثقفين من اجل الحرية والكرامة الإنسانية .
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش, مؤكدة أن على ضرورة الاستفادة من التراث العريق الذي تركه.
واكدت الحركة على أن فلسطين ستظل تذكر الشاعر الكبير بمداد الفخر والاعتزاز وإن إبداعات الشعب الفلسطيني التي ولدت من رحم المعاناة لن تتوقف، وسيجنب شعبنا مبدعين يحملون قضية شعبهم في كل المجالات.
من جانبها اعتبرت كتلة الصحفي الفلسطيني رحيل درويش مخلفا وراءه تراث شعري تتغنى به الأجيال وتتعلم من خلاله أبجديات الوطن، مسجلاً عروبته ورقم بطاقته في الوطن العربي الكبير كشاعر من أبرز شعراء لغة الضاد في العصر الحديث.
كما نعى اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وكتلة الوحدة الطلابية بقطاع غزة الشاعر محمود درويش, مؤكدا ان القضية الفلسطينية فقدت رمزا من رموز الشعر الفلسطيني القومي والعربي الذي أفنى حياته في تجسيد معاني حب الوطن والأرض والهوية, ولقد رحل محمود درويش عنا وبقى إرثه النضالي والشعري حتى يعلم الأجيال القادمة النضال الوطني بالقلم والعلم والكلمة الصادقة والمقاومة الهادفة لدحر الاحتلال الإسرائيلي ونيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
كما نعت هيئة العمل الوطني في محافظة شمال غزة فقيد الوطن والشعب العربي الشاعر الثوري المكافح ابن فلسطين ( محمود درويش ) وقالت لقد أفنى درويش عمره مقاتلا ومناضلا بالكلمة الوطنية الصادقة فعرفته بنادق الثوار وعرفته أزقة المخيمات في الوطن وفي الشتات بتكوينه للكلمات الحرة الصادحة من حنجرة الثائر الفلسطيني وعيونه ترنو نحو القدس عندما سطر بيده و بحبر قلمه الذي لم ولن يجف ابدا وثيقة الاستقلال الوطني، فكان محمود الشاعر و الثائر و المقاتل والمناضل امتزجت معاني أشعاره الثورية مع معاناة شعبه فشكلتا خريطة كفاحية يزخر بها التاريخ .
ونعت الأسرة الثقافية " ممثلة بمكتب وزارة الثقافة والشعراء والكتاب والأدباء والمراكز الثقافية والمكتبات ومثقفوا محافظة طولكرم، رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
وقالت الأسرة الثقافية في بيان وصل " معاً " نسخة منه بمزيد من الحزن والأسى على فقيد الثقافة والإنسانية فقيد فلسطين والأمة العربية، الذي تغنى للأرض والوطن والثورة، فكانت كلماته أقوى من وقع البارود، عمل على إحياء القضية الفلسطينية من خلال الكلمات حتى دخلت كل بيت ".
اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ينعى الشاعر الكبير محمود درويش
------------------------------------------------------------
نعي الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين الى الشعب العربي الفلسطيني والى جماهير الامة العربيه والى احرار العالم في كل مكان الشاعر الكبير محمود درويش الذي وافاة الاجل المحتوم بعد صراع مع المرض وتضمن بيان النعي اشادة بدور الشاعر الراحل في خدمة قضيته الوطنيه والقوميه والانسانيه واشار الى ارثه النضالى العظيم الذي سيظل يضيئ الطريق نحو الحريه والاستقلال.
هنا كان شعبي
هنا عاش شعبي
هنا شجر الكستناء
يخبى أرواح شعبي
سيرجع شعبي هواء وضوءا وماء
هل انكسرت قيثارة فلسطين؟
هل مات محمود درويش
اعتقد الموت بأنه يهزمك، يهزمنا، ولكن ألست القائل:
هزمتك يا موت الفنون جميعها.
نعم ان الفن الرائع، لن يهزمه الموت، لأنه باق ما بقيت الإنسانية،
لقد رحل الشاعر الفارس، رحل دليلنا إلى اللغة الأجمل والوطن الأنبل، ولكن عزاءنا أنه ترك فينا ولنا إرثاً شعرياً عظيماً سيظل نبراساً نهتدي به، ليس نحن وحسب، بل عموم الأمة والإنسانية، التي لم تغب لحظة عن شعر درويش,
في كل متر من فناء البيت ... لا تتذكروا من بعدنا إلا الحياة ...
هكذا قال درويش، داعياً بلا مواربة إلى الانحياز إلى الحياة بكل تفاصيلها، لأن الانحياز الى البقاء ومحمود الذي رحل بجسده، هو باق بلا ريب من خلال انحيازه لكتابة الحياة الأجمل والدفاع عنها بكل ما أوتي من بلاغة المقاومة.
بمزيد من الحزن والأسى ينعى الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر العربي الفلسطيني الكبير - محمود درويش - شاعر النضال ... شاعر الحريه ... شاعر الحياه.
عباس زكي ينعي شاعر الوطن والشعب محمود درويش
---------------------------------------------------------
بأسف لا نملك التعبير عنه بالكلمات ننعي الى جماهير شعبنا وإلى كل محب لفلسطين في هذا العالم نجمة فلسطين محمود درويش.
غاب محمود درويش، عاشق فلسطين، زين شبابها، قصيدتها الأبدية، ومغنيها الأجمل.
غاب الذي كان صوته عنوانا لإرادة شعبنا في الحرية والاستقلال.
غاب القائد الكبير، الذي خط بيده إعلان الاستقلال عام 1988.
غاب أحد الكبار الكبار، الذين أعادوا إحياء الشخصية الفلسطينية المعاصرة، وأعادوا اختراع الحلم الفلسطيني، فتعهدوه بالروح والفكرة النبيلة، ثم غابوا فما ازدادوا إلا تألقا وحضورا في حياة شعبنا رغم الغياب.
رحل الشاعر الذي علمنا أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة وبرحيله المبكر فقدنا صرحا وعلما وصل صوته العالي الى اركان المعمورة ليرسم الاصالة الفلسطينية في مواجهة الاغتصاب الصهيوني ويعلى الصوت الفلسطيني الموحد العصي على الالغاء والتبديد المتمسك بزيتونة القدس، وزهر اللوز في الجليل، وكرمل حيفا، وتراب البروة في عكا.
بهذا الخطب الجلل يتقدم ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية المفوض عباس زكي وكافة أركان سفارة دولة فلسطين وحركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان بواجب العزاء والمواساة من الاخ الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ومن رفاق الدرب جميعا مناضلين وكتابا وشعراء ومثقفين ومفكرين ومن ذويه بأحر التعازي والمواساة سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
وقد أعلنت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الحداد ثلاثة أيام،
رئاسة التشريعي تنعي الشاعر الكبير محمود درويش
---------------------------------------------------------
تلقت رئاسة المجلس ببالغ الأسى فقدان الشاعر الفلسطيني العربي الكبير محمود درويش، وإذ تتقدم رئاسة المجلس التشريعي بالتعزية لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية بفقدان شاعر القضية الفلسطينية المناضل الكبير محمود درويش الذي ترك وراءه ارث ثقافي عاملي، ساهم في رفع شأن القضية الفلسطينية وخاصة على مستوى الثقافة، كشاعر فلسطيني ومناضل قاوم المحتل بكل ما استطاع.
إن شعبنا الفلسطيني خسر بفقدان درويش أحد أعمدة الشعر العربي والفلسطيني وفقد أحد الأصوات الحرة المناضلة، إلا شعبنا الفلسطيني يثبت يوما بعد أنه سينجب المبدعين والمناضلين الذين يحيون ويسيرون على درب المرحوم محمود درويش للدفاع عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل، ويكونوا عامل وحدة ونصر.
حزب الشعب ينعي شاعر فلسطين والإنسانية الشاعر الكبير محمود درويش
---------------------------------------------------------------------------
وداعاً محمود درويش
وداعاً يا من أحببناك وأحببتنا
بكل ما تحمله كلمات الحزن والفقدان والأسى من المعاني، ينعي حزب الشعب الفلسطيني إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل، وإلى أبناء أمتنا العربية وقوى التحرر والتقدم في العالم، والمجتمع الإنساني بأسره، شاعر فلسطين الكبير محمود درويش الذي غيّبه الموت عنا في إحدى المستشفيات الأمريكية مساء أمس، السبت الموافق 9/8/2008، بعد خضوعه لعملية جراحية معقدة أوقفت قلبه الكبير عن الخفقان، وتمكن الموت الذي لم يكن يأبه به درويش طوال حياته، منه هذه المرة، وغدر به.
لقد عاش شاعرنا الفلسطيني الكبير محمود درويش، ابن قرية البروة (العكية) التي محتها آلة الحرب الإسرائيلية عن الأرض ولم، ولن تستطيع محوها من الذاكرة الفلسطينية المتجددة، عاش حياته مسكوناً بالهم الوطني والإنساني والفني معاً، لذا لا عجب من انخراطه في وقت مبكر من حياته في صفوف الحزب الشيوعي الإسرائيلي، والنضال في صفوفه وإثراء صحافته، سواء الاتحاد الحيفاوية، أو الجديد، بمقالاته، وبقصائده التي تحولت إلى أناشيد في عقول وأبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وعمقنا الإنساني.
التحق الشاعر الراحل في شبابه المبكر في صفوف الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وعمل في مجلة "الجديد" وصحيفة "الاتحاد"، ولاحقته أجهزة القمع الإسرائيلية، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية اعتبارا من العام 1961 حتى غادر العام 1972. لجأ درويش إلى مصر العام 1972، ثم التحق في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وشغل فيها عضوية اللجنة التنفيذية وعاش فترة في بيروت وباريس. كتب درويش إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر العام 1988.
وعمل رئيسا لتحرير مجلة "شؤون فلسطينية"، وشغل منصب رئيس الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، وأسس مجلة "الكرمل" في بيروت العام 1980 والتي انتقلت إلى قبرص قبل أن تستقر أخيرا في رام الله، وظل يشغل رئاسة تحريرها حتى رحيله. ونال درويش جوائز عالمية عدة تكريما لشعره.
استطاع محمود درويش أن يتربع على عرش الشعر، وعلى اتساع رقعة الوطن العربي، ووصلت امتداداته إلى ربوع العالم والإنسانية، لعدة عقود، حتى أصبح شاعر العربية الحديث دون منازع. لقد ارتقى درويش، حامل الهم الوطني بأبعاده الإنسانية والتقدمية، بالقصيدة إلى أعلى القمم الممكنة، واستطاع المزاوجة بين هذا الهم والفن الشعري الراقي، وخلال رحلته الشعرية التي شارفت على إكمال خمسة عقود لم يتنازل عن أيٍّ من طرفي معادلة الوطن والشعر لصالح طرف آخر.
كان محمود درويش إنساناً استثنائياً، وظل قادراً على إدهاشنا في عمق انتمائه الوطني والإنساني التقدمي والشعري. ظل درويش طوال رحلته الشعرية قادراً على التجديد، وعلى السمو بالقصيدة إلى أعلى درجات الرفعة، وهذا ساهم بشكل جليٍّ في تقديم أسطورة الشعب الفلسطيني بمعاناته، وإنسانيته، وكفاحه ونضاله من أجل الحفاظ على حقوقه وحياته، إلى العالم أجمع.
لقد غيَّب الموت في لحظة غفلة محمود درويش، إلا أن هذا الموت، الذي تحداه درويش وأعلن غير مرة أنه لا يأبه به، لن يُغيِّبَ جماليات محمود درويش، وإبداعاته ومواقفه التي لم يساوم يوماً عليها، لا العدو ولا الأخ ولا الصديق. وفي لحظة الغياب، ونحن نواصل النضال من أجل إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود أرضنا التي احتلت في أعقاب الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، نستذكر هدينا إلى ذلك، ألا وهو وثيقة إعلان الاستقلال التي صاغها شاعرنا الكبير محمود درويش، والتي أكد فيها على شكل دولتنا العتيدة الديمقراطية، القائمة على التعددية السياسية والفكرية دون تمييز او هيمنة او تسلط.
ونحن نودع شاعرنا الكبير الذي شكل غيابه خسارة كبيرة لفلسطين، وللوطن العربي، وللإنسانية جمعاء، فإننا نطالب باستلهام ما صاغه في وثيقة إعلان الاستقلال:
إن دولة فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا فيها يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، تصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية، في ظل نظام ديمقراطي برلماني يقوم على أساس حرية الرأي وحرية تكوين الأحزاب ورعاية الأغلبية حقوق الأقلية واحترام الأقلية قرارات الأغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون أو بين المرأة والرجل، في ظل دستور يؤمن بسيادة القانون والقضاء المستقل وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الأديان عبر القرون.
نقابة العاملين في الوظيفة العمومية تنعى رحيل الشاعر محمود درويش
---------------------------------------------------------------------------
رحل عنا شاعر القضية الفلسطينية الذي واكب النضال الفلسطيني ضد الإحتلال منذ نعومة أظافره والذي ستبقى اشعاره محفورة في عقل وقلب كل فلسطيني وعربي حر .
رحل عنا شاعر الإنسانية الذي ستبقى اشعاره مترسخة في كل ضميرٍ حي يعشق الحرية.
رحل عنا الشاعر المقاوم الذي ستبقى اشعاره منقوشه على كل بندقية مقاومة .
نعم يا شاعرنا الكبير يبكيك جميع الشعراء وجميع الأحرار وكل من يعشق الوطن ,ويندبك جميع الشعب لأنك رحلت عن كل واحدٍ منا قبل ان تكتب قصيدة النصر ,لأنك رحلت وأنت تتألم على تمزيق الوطن لأنك رحلت والوطن حقيبة وانت مسافر .
نعم يا شاعرنا الحبيب على هذه الأرض ما يستحق الحياة ... نقر ونعترف لك بأن أشعارك كانت وستبقى وثيقة أبدية نستخدمها سنداً وذخراً لحقنا في فلسطين ... لأن صراعنا مع الصهيونية صراع وجود وليس صراع حدود ... وأشعارك تثبت هذا الحق في أذهان الأجيال الحالية والقادمة .
كما ونعترف لك يا سيدي الشاعر بأنك كنت وما زلت الوجه الحضاري المقنع للثورة وللقضية الفلسطينية ... نعترف لك بأننا إزدننا عشقناً لحيفا وعكا والبروة والشجرة وسوف نبقى نعشقها الى الأبد ونعترف لك يا سيد الشعراء بأننا إزددنا عشقنا لامهاتنا اكثر بعد قصيدة امي.
رحلت وفي جعبتك الكثير تنثره وتنشده ... رحلت ولا زالت فلسطين بحاجة لأمثالك
لكن ارادة الله فوق كل شيء ... رحمك الله يا شاعرنا واسكنك فسيح جناته
ونعدك بأن اشعارك ستبقى تنير لنا الدرب وسنستخدمها نبراساً يفيض بالأمل عند كل مفترق نرددها على لساننا كل صباح وكل مساء.
كما ونعاهدك بأن اشعارك ستبقى لنا المصباح الذي ينير الطريق حتى الحرية والأستقلال .
وفي هذه اللحظات المؤثرة والصعبة تنعى نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بكل الفخر والإعتزاز