الكتلة الإسلامية تكرم أوائل طلبة الثانوية العامة بمحافظة غزة
نشر بتاريخ: 10/08/2008 ( آخر تحديث: 10/08/2008 الساعة: 15:53 )
غزة- معا- كرمت الكتلة الإسلامية في مهرجان حاشد نظمته أمس في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة طلبة الثانوية العامة المتفوقين.
وحضر المهرجان رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر ووزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة محمد عسقول ورئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة عاهد أبو العطا ولفيف من النواب في المجلس التشريعي والقيادات السياسية والوجهاء إضافة إلى حشد غفير من أولياء الأمور وذوي الطلبة .
واستهدف المهرجان الطلبة من الفرعين العلمي والأدبي حيث تم اختيار الطلبة الحاصلين على معدل 85 % فما فوق في القسم العلمي والطلبة الحاصلين على معدل 80% فما فوق للفرع الأدبي .
وتقدمت الكتلة الإسلامية في بداية المهرجان على لسان رئيسها عاهد أبو العطا بالتهنئة الحارة من الطلبة المتفوقين والذي أكد أن للعلم مكانة لا يدركها إلا أصحاب المنازل العلى والدرجات المرتفعة, وأن الكتلة الإسلامية ومنذ 8 سنوات تبنى التفوق والمتفوقين والمميزين وتكرمهم في مهرجانات تنظمها خصيصا لذلك .
واستعرض أبو العطا نشاطات الكتلة الإسلامية وبرامجها الموجهة لطلبة الثانوية العامة هذا العام والتي حرصت الكتلة من خلالها على دعم الطالب والوقوف إلى جانبه بقدر الإمكان وكانت الكتلة قد طبعت أكثر من 11 نسخة من كتاب المراجعة النهائية للقسمين العلمي والأدبي وهي عبارة عن سلسلة نماذج لأسئلة تشمل المنهاج بشكل عام وأعدتها الكتلة بالتنسيق مع مجموعة من المدرسين أصحاب الكفاءة والخبرة .
وتطرق أبو العطا للبرنامج الإذاعي إضاءات في الثانوية العامة والذي كان يبث عبر إذاعة صوت الأقصى برعاية الكتلة الإسلامية وإلى برنامج ( انا توجيهي ) والذي قدمته مرئية الأقصى وتحت رعاية الكتلة كذلك, كما رعت الكتلة صفحة أسئلة وإجابات للثانوية العامة عبر صحيفة فلسطين اليومية كما عملت على نشر نتائج التوجيهي عبر موقعها على شبكة الانترنت .
وتابع أبو العطا حديثه عن نشاطات الكتلة الإسلامية والتي هدفت من خلالها إلى تدعيم صمود الطالب الفلسطيني في وجه الحصار الصهيوني الخانق والذي طال كل شيء في حياة الإنسان الفلسطيني وعرض لبرامج الكتلة في الجامعات والمدارس الإعدادية والثانوية والتي كان آخرها المخيمات الصيفية حيث استهدفت الكتلة في مخيماتها هذا العام أكثر من 40 ألف على امتداد محافظات قطاع غزة .
وختم أبو العطا حديثه بتقديم الشكر للمشاركين في المهرجان لوزارة التربية والتعليم على الجهود الجبارة التي بذلوها في خدمة الطلبة وحتى تسير العملية التعليمية على أكمل وجه, كما شكر الكلية الجامعية على قبولها إقامة لمهرجان على أرضها وتقديمها المساعدة في إنجاحه وشكر كل من ساهم في إنجاح المهرجان من الإعلاميين ومندوبي وسائل الإعلام المختلفة .
ومن ناحيته هنأ رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر الطلبة المتفوقين بنجاحهم وهنأ ذويهم بهذا النجاح الباهر وبلغ تهاني المجلس التشريعي وافتخاره بهم بوما حققوه هذا العام على الرغم مما لاقوه من صعوبات وتحديات ناتجة عن الوضع السياسي والحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عام .
وتحدث بحر حول الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة وتأثيره على كل شيئ داخل القطاع وما يبذله المجلس التشريعي من اجل فك الحصار وضمان حق الحياة الكريمة للمواطنين داخل القطاع مشددا أن ذلك الحق كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية والسماوية
وطالب بحر الحكومة المصرية بضرورة فتح معبر رفح والذي يعتبر المتنفس الوحيد لقطاع والمسارعة بإدخال كافة مستلزمات الحياة للناس في القطاع وأن تقف عن واجبها التاريخي والأخلاقي كقائد للعالم العربي وأكبر قوة اقتصادية في طليعة العالم العربي والجار الأول والأقرب لقطاع غزة.
ومن جانبه هنأ النائب الأكاديمي لرئيس الكلية الجامعية المهندس محمد إسماعيل الطلبة المتفوقين وشكر الكتلة الإسلامية على جهودها داعيا الطلبة إلى المزيد من الجهد في المرحلة الجامعية القادمة .
وبين اهم برامج الكلية الجامعية وأهم التخصصات والبرامج الموجودة فيها على كافة المستويات واهم المخططات التي تسعى الكلية لتطبيقها خلال الفترة القادمة واستعداديه الكلية الجامعية لاستقبال الطلبة الراغبين في التسجيل في إحدى برامجها وتخصصاتها المختلفة .
وفي ذات السياق شكر محمد عسقول الكتلة الإسلامية على جهودها التي بذلتها في خدمة الطلبة ولدعم المسيرة التعليمية في فلسطين وعلى برامجها التي ساهمت بقوة في دعم الطالب وخاصة في ظل الظروف الصعبة.
وتناول عسقول أهم انجازات وزارة التربية والتعليم للعام المنصرم ومخططاتها للعام القادم, مثمنا الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة من إعلان نتائج الثانوية بشكل مشترك بين غزة والضفة في إشارة إلى وحدة الشعب الفلسطيني رغم كل التحديات .
وبارك للطلبة المتفوقين وتمنى لهم حياة جامعية موفقة, محذرا في نفس الوقت الجامعات التي تحاول فتح تخصصات جديدة دون أخذ التصاريح من الوزارة واستيفاء الشروط اللازمة لذلك وأنهم في حال المخالفة يكونوا في تحت طائلة المسئولية القانونية ويتحملوا أي أضرار قانونية أو أخلاقية أو مادية تترتب على استيعاب طلبة في هذه التخصصات .
وفي كلمة المتفوقين هنأ أحدهم الطلبة بتفوقهم كما شكر كل من ساهم في دعمهم ومساعدتهم حتى وصلوا لهذه النتيجة المرضية.
وفي ختام المهرجان الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية والثقافية الممتعة سلم الضيوف شهادات التقدير والجوائز الفخرية للطلبة المتفوقين.