تشريف بــــدون تكليف بقلم: خليل الرواشدة
نشر بتاريخ: 10/08/2008 ( آخر تحديث: 10/08/2008 الساعة: 17:33 )
بيت لحم - معا - الحق يذكر في مقامه للاتحاد اتجاه المنتخب، سياسة واجندة صرفت ابصار الاغلبية، وشهد الجميع واقع مغاير عاشه الأتحاد في الفترة الوجيزة، ليس من باب المديح و التشهير أو ابعاده عن المسؤولية وانما الحق كما أسلفت، فأن الأتحاد قد أمطر بغزارة مادية ومعنوية على المنتخب الفدائي وظهر بصورة لم نعتد أن نراها من قبل، فقد أعطى الفرصة للجميع ولم يبخل في ايواء العديد من الاعبيين ضمن صفوف المنتخب من الفارعة الى عمان، حيث جمع كل الطرق لاتاحة الفرص للعمل على وحدة الصف والأجماع المجرد المنطلق من الدعاية الى الرواية، وقد رافق المنتخب طوال رحلته بتوفير الامكانيات والأحتياجات على جميع الأصعدة حامل في طياته سلم الحوافز والتعزيز الذي غمر العديد من الاعبيين، كما وأن ذاك الفدائي نال صيحات الرئاسة التي ساهمت في دعم وخلق روح المنافسة ولا ننسى المساهمين والرياضيين والشعب العظيم والطاقم الأداري والفني والمساند من الاردن الشقيق الذين انتظروا أن يكون هذا كله نتاج لرؤية مغايرة لما كان عليه الهدف كمشاركة قط، ووصل الفدائي بوابة طهران لا ينقصه شيء، وتوقع العالم الرياضي الداخلي أن يكون الوضع صدى لطموحاته وأماله التي بدأت تتفاوت في وجهة النظر اتجاه المنتخب، حيث توقع الكثير بأن يرى منتخب يستطيع المنافسة واثبات نفسه بعد الحملة الأعلامية الصاخبة والزاوية المادية المغطاه والدعم المعنوي الصامت وانتظر الجميع الخميس الأسود ان جاز الوصف لتتحطم من جديد الثقة والرؤية وتطمس مشاعر الرياضيين لذلك الحدث.
انشرحت القلوب عند رؤيه الفدائي ومال الوجه ليبرز اللون الصاخب واختل نبض القلوب عند انطلاق صافره البدايه ،وذهب العقل ليتذكر كره القدم العربيه على الاقل ويقارنها مع المباراه ،فهناك من لاحظ من الدقائق الاولى الى ان لا تغير في الطريقه والوضعيه البحته للتشكيله،ولكن بقي امل اللاعبين وادائهم الذي عول عليه الكثيرين .
بينما كنت في تلك الحال لم استبعد ان تكون النتيجه اكبر من ذلك قبل ان ياتي اي هدف ، فانطلاقا من حامي العرين الى مهددي الشباك لم ارى وصفا يخفي نبراس الواقع واجتاح المنتخب الايراني منتصف الملعب حتى ان شهيته باتت تكره منتصف ملعبه ولا يجول في خاطره العوده الا من باب الخجل وتحرر الملعب حتى اطيح بسلسلة الدفاع التي كانت تقاتل بشكل فردي ولا تنسيق بداخلها وباتوا يريدون حلقات في تعليم كسر التسلسل ةالظاهره كانت واضحه في العديد من الهجهات التي تركزت من هذا الباب ، ولا انسى في لحظات السوء ان المنتخب كان وكانه يلتقي لاول مره حتى وان كان كام ذلك فليس بهذه الطريقه والاداء المخجل والذي يحمل ذبذبات فاجئت الجميع وناهيل عن قراءه الوسط الذي عاش اللقاء دون ان يعرف اين هو وماذا يفعل ومنع الكثير عن خط الهجوم الذي كان تحت مسمى تشريف دون تكليف، لقاء من اسوءاللقاءات ولا اريد ان اصف اكثر من هذا الوصف فثلاثه اهداف من مباراه لا طعم ولا لون ولا خساره سوى خساره الامل والطموح.
ما نفهم من اللقاء بانه لا ينفع الدعم المالي ولو غطى كل الاحتياجات فذلك ليس اساس لبناء فدائي مقاوم ،وان المثاليات والمعنويات هي حوافز للدماغ وليس للياقه والمهارات ،كما ولا انسى مرافقة المنتخب بقافلة كامله من الاداريين والفننين لن يخترق حاجز الابداع ، لا يوجد اي مبرر نستطيع الايعاز به لايضاح او الكشف عن مصدر ما حدث في اللقاء المرتقب، فالمشكله هي اللاعب نفسه وكان هذا واضح من خلال الاداء . فقد تجد في مباراه لاعب او اكثر لم يحالفهم حظ التوفق في الميدان ولكن الغريب ان تجد فريقا كاملا غير موفق وغير متكامل الخطوط والكل يغني على ليلاه فالدفاع يشتت لاخراج الكره من مرماه مع ان هناك امكانيه كبيره للاحتفاظ بالكره او ارسالها في مسارها الصحيح ولا يوجد للدفاع اي ارتباط بالخط الذي يليه والوسط تايه من فيه لاختلاطه بالدفاع تاره وتشتيت الكرات الى الامام تاره اخرى ومن في الهجوم هم في رحله انتظار الكره لحين . ابكى واهدر دموعا كثيره حال منتخبنا في تلك اللقاء واعطى كبت مفاجي لامال الرياضه الداخليه وما عليه الا ان يحزم امتعته دون فارق عن سابقيه باداء مخجل ونتيجه باهته.
لا بد للاتحاد وهو كادر على ذلك في اعاده لملمه اوراقه ورسم الخطط وصياغه مستقبل للفدائي تحت معطيات يجب الاهتمام بها وتطعيمها وازالة كل العراقيل والادعاءات التي من شانها الوقوف عائقا امام رسم منحنى يتخذ خط سير ناجح بعيدا عن المبررات المتعجرفه والاراء الزاهده لتصبوا الرياضيهونصبوا جميعا حول مستقبل زاهر لفلسطين بمنتخب قادر على المنافسة حتى لو كلف الامر سنوات من اجل ذلك.