الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دموع وشموع في رحيل الشاعر الكبير محمود درويش

نشر بتاريخ: 11/08/2008 ( آخر تحديث: 11/08/2008 الساعة: 11:12 )
رام الله- معا- تتواصل الاستعدادات الفلسطينية لتشييع جثمان الشاعر الكبير محمود دوريش الذي رحل السبت الماضي, في جنازة رسمية يتوقع ان تجري غداً في رام الله لدفن الفقيد في مكان قريب من القصر الثقافي برام الله, بعيداً عن مسقط رأسه في قرية "البروة" التي هجر عنها في اراضي 48.

وتوقعت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني ابو دقة بان يكون تشييع درويش هو الاكبر، منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004.

وأبدت ابو دقة، قلقاً من تأخير تسليم جثمان درويش. وقالت في تصريح "للشرق الاوسط" ان السلطة تأمل في ان يتم التعامل مع جثمان درويش بشكل مختلف.

وبحسب ابو دقة فان الاجراءات في مشفى "ميموريال هيرمان"، الذي توفي فيه درويش، تقضي بان يتم تسليم الجثمان بعد اربعة ايام من الوفاة. وقالت ابو دقة: "نأمل في ان يتجاوبوا معنا قبل ذلك".

وكان المئات من أصدقاء ومحبي الشاعر الكبير محمود درويش شاركوا في مسيرة شموع صامتة بمدينة رام الله الليلة الفائتة.

وألقيت خلال المسيرة التي انطلقت من مركز خليل السكاكيني حيث مكتب الشاعر الراحل محمود درويش قصائد للشاعر بصوت الممثل مكرم خوري. وخيم جو من الحزن والبكاء على المشاركين.

وشوهد بين الحضور أصدقاء محمود درويش من بينهم د. احمد الطيبي وعبد الرحيم ملوح وياسر عبد ربه ومنيب المصري وصالح رأفت وسهيل جدعون ود. نبيل قسيس والممثل المسرحي جورج إبراهيم وعازف العود المرافق لمحمود درويش سمير جبران واحمد عبد الرحمن وكثيرون غيرهم.

ثم سارت المسيرة باتجاه بلدية رام الله حيث عرضت هناك أمسيته الأخيرة التي أقامها في مقر الثقافة في رام الله قبل شهرين وتألق بها.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الفلسطيني اليوم جلسة خاصة لمناسبة رحيل درويش في مقره برام الله. وسيلقي رئيس الوزراء د. سلام فياض كلمة خلال الجلسة.

ونعت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل والقائد السياسي والشاعر الإنساني المبدع محمود درويش، ابن فلسطين وحامل قضية شعبها التحررية والإنسانية.

وقالت اللجنة في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "الراحل الكبير محمود درويش يا ابن البروة المهجرة، أنت من رفض لنفسه ولشعبه الخروج من الجغرافيا أو من التاريخ وقلت: على هذه الأرض ما يستحق الحياة ، كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين".