السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمناسبة اليوم العالمي للشباب: 27.0% من الفلسطينيين شباب و30.4% من الشباب متسربون من التعليم

نشر بتاريخ: 11/08/2008 ( آخر تحديث: 11/08/2008 الساعة: 17:33 )
رام الله -معا- اصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومؤسسة إنقاذ الطفل، بياناً صحفياً عشية اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12/08/2008 ، حيث استعرض د. شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني أوضاع الشباب في الأراضي الفلسطينية، على النحو التالي:

الواقع الديموغرافي:

يعرف الشباب بأنهم السكان في الفئة العمرية (15-29 سنة)، ويتم تقسيم هذه الفئة من زاوية حياة الأفراد ونموهم إلى فئتين، الأولى فئة المراهقين (15-19 سنة) والثانية فئة الشباب (20-29 سنة). وتشير الإحصاءات إلى أن تقدير عدد السكان في الأراضي الفلسطينية منتصف عام 2007 بلغ حوالي 3.7 مليون نسمة منهم 50.7% ذكور و49.3% إناث.

وبلغت نسبة الجنس 103 ذكور لكل 100 أنثى. وقد مثلت فئة الشباب حوالي .027% من إجمالي السكان (منهم 40.3% مراهقين و59.7% الشباب). وقد بلغت نسبة الجنس بين الشباب 104.4 ذكور لكل 100 أنثى. ويظهر التوزيع العمري للسكان أن الشعب الفلسطيني هو شعب فتي حيث أن الهرم السكاني هرم ذو قاعدة عريضة ورأس مدبب، مما يعني أنه ولسنوات طويلة قادمة سيبقى المجتمع فتياً.

الأسرة والزواج:

تشير قاعدة بيانات الزواج والطلاق للعام 2007 أن 92.1% من إجمالي عقود الزواج المسجلة للإناث كانت في العمر (15-29 سنة) مقابل ما نسبته 81.6% في العمر (15-29 سنة) للذكور.

من جانب آخر تشير البيانات أن نسبة وقوعات الطلاق للذكور في الفئة العمرية (15-29 سنة) بلغت 56.0% من إجمالي وقوعات الطلاق للعام 2007، مقابل 78.5% للإناث (15-29 سنة). وتشير الإحصاءات المتوفرة إلى أن 28.0% من حالات الزواج للنساء اللواتي سبق لهن الزواج (15-29 سنة) تزوجن من أقارب من الدرجة الأولى في حين 56.1% منهن لا يوجد لهن علاقة قرابة مع أزواجهن.

وتشير المؤشرات الإحصائية إلى أن الشباب يرون أن متوسط العمر المفضل لزواج الشباب الذكور هو 24.6 سنة، في حين أن العمر المفضل لزواج الفتاه هو 19.4 سنة. وكذلك رأى ما نسبته 78.0% من الشباب أن الطريقة المفضلة لاختيار شريك المستقبل يجب أن تكون بشكل شخصي، مع تفضيل أن يكون الفارق في العمر بين الزوجين (3-4) سنوات. في حين تظهر البيانات أن 76.6% من الشابات (15-29 سنة) يفضلن أن يكون المستوى التعليمي لزوج المستقبل جامعي فأعلى، مقابل تفضيل 61.6% من الشباب الذكور أن تكون زوجة المستقبل ذات مستوى تعليمي جامعي فأكثر.

الشباب والخصوبة:

تعتبر الخصوبة في الأراضي الفلسطينية مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، ولكن هنالك دلائل تؤكد على أن الخصوبة بدأت بالانخفاض خلال العقد الأخير من القرن الماضي، فاستناداً إلى بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت -1997 فقد بلغ معدل الخصوبة الكلية في الأراضي الفلسطينية 6.0 مولود بواقع 5.6 مولود في الضفة الغربية و6.9 مولود في قطاع غزة. في المقابل طرأ انخفاض على معدل الخصوبة الكلية لعام 2006 في الأراضي الفلسطينية حيث بلغ 4.6 مولود، بواقع 4.2 مولود في الضفة الغربية و5.4 مولود في قطاع غزة، وذلك بناءً على نتائج المسح الفلسطيني لصحة الأسرة 2006. وتعتبر الإناث في الفئة العمرية (25-29 سنة) الأعلى مساهمةً في معدل الخصوبة الكلية وذلك بنسبة 26.5%.

الشباب والتعليم:

تظهر الإحصاءات المتوفرة لعام 2007 أن حوالي 44.1% من الأفراد (15-29 سنة) ملتحقون بالتعليم بواقع 87.5% في الفئة العمرية (15-17 سنة) ، و48.9% للفئة العمرية (18-22 سنة) و10.8% في الفئة العمرية (23-29 سنة). كما أشارت الإحصاءات إلى أن معدلات التسرب (سواء التحق وترك أو لم يلتحق بالتعليم) لفئة الشباب (15-29) سنة في الأراضي الفلسطينية قد بلغت 30.4% (33.4% للذكور و27.4% للإناث).

من ناحية أخرى أشارت البيانات أن نسبة الذكور (15-29 سنة) الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي الأولى بكالوريوس فأعلى بلغت 7.5% وارتفعت لدى الإناث (15-29 سنة) لتصل إلى 7.8%. أما بالنسبة لمن لم ينهوا أية مرحلة تعليمية، فبلغت النسبة لدى الذكور 4.3% مقارنة مع 3.4% للإناث لنفس الفئة العمرية. ما زال 0.9% من الشباب (15-29 سنة) أميون بواقع 0.9% للذكور و1.0% للإناث.

وبلغت نسبة الأفراد (15-29 سنة) الذين يستخدمون الحاسوب في الأراضي الفلسطينية خلال العام 2006 حوالي 67.3%، بواقع 76.1% للفئة العمرية (15-19 سنة) و61.5% للفئة العمرية (20-29 سنة)، في حين 29.4% من الأفراد (15-19 سنة) يستخدمون الإنترنت، وتشير البيانات المتوفرة إلى أن 34.7% من الإناث اللواتي يستخدمن الإنترنت يستخدمنها لأغراض الدراسة مقابل 11.8% للذكور. وبلغت نسبة الأفراد (15-29 سنة) سنة الذين يمتلكون هاتف نقال 42.9% من مجموع الأفراد في هذه الفئة العمرية.

الشباب والصحة:

17.6% من الشباب غير المتزوجين في الأراضي الفلسطينية يمارسون عادة التدخين، وترتفع نسبة الشباب (15-29 سنة) الذين يمارسون عادة التدخين في الضفة الغربية 20.5% مقارنة مع نظرائهم في قطاع غزة 12.5%. واشار 43.5% من الشباب ( 15-29 سنة) أن السبب الرئيسي للتدخين هو حب الاستطلاع (44.6% في الضفة الغربية و41.2% في قطاع غزة ). 2.0% من الشباب (15-29 سنة) يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، حيث كانت الفئة العمرية (25-29 سنة) هي الأكثر معاناة وذلك بنسبة 4.2% من هذه الفئة.

الشباب والعمل:

في العام 2007، ثلث الشباب (15-29 سنة) في الأراضي الفلسطينية يعانون من البطالة في حين أن ثلث العاملين يعملون في قطاع الخدمات بفروعة المختلفة

وتم تصنيف العلاقة بقوة العمل إلى مجموعتين. المجموعة الأولى مجموعة النشطين اقتصاديا (تتكون من المشتغلين والمتعطلين عن العمل)، أما المجموعة الثانية فهم مجموعة غير النشطين اقتصاديا (تتكون من الطلاب المتفرغين للدراسة والمتفرغات لأعمال المنزل والعاجزين عن العمل والذين لا يعملون ولا يبحثون عن عمل). وتشير الإحصاءات إلى أن 34.3% من الشباب نشيطون اقتصاديا بواقع (36.4% في الضفة الغربية و30.8% في قطاع غزة)، بلغ معدل البطالة بين الشباب حوالي 30.3%، حيث سجل أعلى معدل للبطالة بين الأفراد ضمن الفئة العمرية (20-24 سنة) بواقع 36.0% مقابل 23.8% بين الأفراد (25-29 سنة). من جهة أخرى، تركز العاطلون عن العمل للأفراد (15-29 سنة) لأولئك الذين أنهوا 13 سنة دراسية فأكثر حيث بلغت 35.2%.

وأما عن الشباب العاملين حسب النشاط الاقتصادي، فمن الواضح أن حوالي ثلث الشباب (15-29 سنة) يعملون في قطاع الخدمات بفروعه المختلفة، يليه قطاع التجارة والمطاعم والفنادق الذي شغل ما نسبته 20.7% منهم. وفي مجال مهن الشباب العاملين، تم تسجيل 28.0% منهم ضمن فنيون ومتخصصون وكتبة و26.6% يعملون في المهن الأولية.

الشباب والانتفاضة:

تشير البيانات إلى أن 62.2% من الشهداء في الأراضي الفلسطينية هم ضمن الفئة العمرية (15-29 سنة) بواقع 61.5% في الضفة الغربية و62.7% في قطاع غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة الشهداء كانت حتى 30/06/2008 في قطاع غزة أعلى منها في الضفة الغربية.

بدورها أعلنت مؤسسة إنقاذ الطفل في إطار الاحتفال باليوم العالمي للشباب والذي تقوم به المؤسسة بالشراكة مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، عن دعم الرزمة الأولى من المبادرات الشبابية التنموية المجتمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار المدير العام للمؤسسة ديفيد بورنز بان مؤسسة إنقاذ الطفل وضمن مبادرة التنمية الشبابية المجتمعية- نسيج، في صدد عقد اتفاقيات شراكة مع سبعة مؤسسات عاملة مع الشباب في قطاع غزة بمبلغ يقارب 250,000 دولار أمريكي لتنفيذ مبادرات ومشاريع تستهدف قطاع الشباب هناك. وتشكل هذه المبادرة الخطوة الأولى لدعم المؤسسات الشبابية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

يذكر أن "نسيج" هو برنامج مُموّل من مؤسسة فورد تقوم على إدارته مؤسسة إنقاذ الطفل، بالشراكة مع لجنة استشارية إقليمية مؤلفة من أشخاص فاعلين وذوي خبرة في مجال التنمية الشبابية والتنمية المجتمعية في الوطن العربي. حتى الآن، يُركّز نسيج عمله من خلال المنح في خمس دول عربية هي: الأردن، فلسطين، لبنان، مصر، واليمن، ويعمل للوصول إلى كافة الدول العربية من خلال نشاطاته المختلفة الأخرى.

وأضاف بورنز في نفس السياق، بان مؤسسة إنقاذ الطفل وضمن أنشطة برنامج تطوير التعليم والتدريب التقني والمهني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سوف تقوم بتطوير ثلاثة أكاديميات سيسكو بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية. حيث سيتم التوقيع الرسمي والإعلان عن تفاصيل هذه الأكاديميات في وقت قريب.

ويذكر بان برنامج التعليم والتدريب التقني والمهني يهدف إلى تقوية وتنويع مهارات الشباب الفلسطيني. وسيسعى إلى تعزيز التدريب المهني في أوساط الطلبة الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني، مع التركيز على بناء الصلات بين اتحاد مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص. وسيعمل البرنامج على تمكين الشباب الفلسطينيون، من خلال المشاركة في هذا البرنامج، من المساهمة في الاقتصاد الفلسطيني وفي ضمان سبل الرزق لعائلاتهم.

وبهذه المناسبة، ذكر بورنز بان مؤسسة إنقاذ الطفل تؤكد على رؤيتها وإيمانها بان الشباب يشكل قطاعاً مركزياً ومورداً مهماً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أي مجتمع وخاصة المجتمع الفلسطيني وعلى عدم اقتصار النظر للشباب باعتبارهم صانعي المستقبل فحسب، بل وكركيزة أساسية من ركائز المجتمع الساعية لإيجاد نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي أكثر عدالة وكفاءة وقدرة على توفير حياة أفضل وبيئة آمنة.

ومن الجدير ذكره، بان اليوم العالمي للشباب أعلن في العام 1999 من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة والذي جاء استجابة وتبني لإحدى توصيات المؤتمر العالمي لوزراء الشباب.

وذكر بورنز أنه منذ بدء عمل مؤسسة إنقاذ الطفل في الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1978، تقوم المؤسسة بتنفيذ برامج تنموية واغاثية تستهدف الأطفال، الشباب وعائلاتهم وخاصة العائلات الأقل حظا عبر المساهمة في تحسين فرصهم الصحية والتعليمية والاقتصادية والاستجابة السريعة في أوقات الأزمات، وذلك عبر علاقات شراكة مع المؤسسات الفلسطينية والمجتمعية الفاعلة.