اسرائيل تغلق معابر القطاع بذريعة سقوط قذيفة صاروخية على سديروت- و"الأقصى" تدعو لاعادة النظر في التهدئة
نشر بتاريخ: 12/08/2008 ( آخر تحديث: 12/08/2008 الساعة: 09:48 )
غزة- معا- قررت اسرائيل اغلاق كافة معابر قطاع غزة التي تقع تحت سيطرتها المباشرة بدعوى سقوط صاروخ فلسطيني على سديروت شمال القطاع.
ويأتي هذا بقرار من وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وهو القرار الذي اعتبرته حماس لا قيمة له لأن معابر قطاع غزة مغلقة عملياً.
وكانت اسرائيل قد قررت فتح معبري صوفا وناحل العوز فقط منذ التاسع عشر من حزيران / يونيو الماضي موعد بدء سريان اتفاق التهدئة الذي رعته مصر، دون الاقدام على فتح باقي المعابر استكمالا لاستحقاقات التهدئة.
وأدخلت اسرائيل من معبر صوفا الواقع جنوبي القطاع ما لا يتجاوز 80 شاحنة يومياً من الأغذية والمواد الاساسية في حين سمحت بالقليل من المحروقات والوقود وغاز الطهي من خلال معبر ناحل عوز شرقي غزة وهي الكميات التي وصفت دوماً بأنها مقلصة ولا تفي بحاجة سكان قطاع غزة الذي يشهد أزمة حادة في غاز الطهي والبنزين والسولار.
ورداً على قرار إسرائيل, اعرب "أبو يوسف" القائد العام لكتائب شهداء الأقصى - فلسطين عن رفض الكتائب لتهديدات وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك داعيا "الى التوحد في مواجهة العدوان بسبب اشتداد معاناة الشعب الفلسطيني",
وطالب بإعادة النظر في التهدئة "التي لم تفك الحصار على أبناء شعبنا المحاصر", وقال: "رفضا لتهديدات ايهود باراك ودعوة للتلاحم في مواجهة العدوان حيث شلال الدم واشتداد المعاناة على شعبنا الفلسطيني جراء سياسة العدوان التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ".
وأضاف "أبو يوسف", "يطل علينا ايهود باراك بتصريحاته وتلويحه بشن عملية عسكرية على القطاع لذلك فإننا ندعو الجميع لرص الصفوف والبدء بالحوار وفقا لمبادرة الرئيس محمود عباس وإعادة اللحمة لشطري الوطن".
ودعا اذرع المقاومة الى "الاستعداد لخوض حرب ضروس في حال تنفيذ هذه التهديدات والعمل على التنسيق المشترك".
وبدوره أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي، على أن معابر قطاع غزة "مشلولة" ولا تعمل بشكل طبيعي رغم التهدئة، وقلل من أهمية قرار إسرائيل إغلاق المعابر.
واوضح الخضري في بيان وصل "معا " أن ما يدخل إلى قطاع غزة عبر بعض المعابر التي تفتح بشكل جزئي لا يتعدى 15% من احتياجات قطاع غزة المحاصر, مشيرا أن معابر قطاع غزة وخاصة معبر " المنطار "كارني" المهيأ للعمل بقدرة تشغيلية كبيرة، يجب أن تبقى مفتوحة على مدار الساعة لأكثر من عام من أجل حل آثار حصار مليون ونصف المليون إنسان في القطاع منذ عامين .
وبين أن الاحتلال يتذرع بأي حجة واهية لإغلاق المعابر، والتهرب من مسؤولياته في اتفاق التهدئة، وهي سياسة يتبعها منذ زمن بالتهرب والالتفاف حول اتفاقياته التي يبرمها، كما حدث في اتفاق التهدئة برعاية مصر, موضحا أن الاحتلال لم يلتزم باستحقاقات التهدئة وهي زيادة كمية البضائع 30 % بعد أسابيع من إبرام التهدئة، ثم زيادة نوعية وكمية البضائع .
ولفت الخضري إلى أن غزة تحتاج يومياً 400 شاحنة من المواد الخام اللازمة للقطاعات الصناعية المختلفة، ومنها الغذائية والمعدنية والبلاستيكية والنسيجية والورقية والكيمائية والإنشائية، والخشبية، إضافة إلى البضائع اللازمة للتجار والمستوردين.
وناشد الخضري ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، والمستوى الرسمي والشعبي في الدول العربية والإسلامية والغربية الضغط على اسرائيل لكسر الحصار.