فصائل العمل الوطني: ظاهرة الأنفاق جلبت الكوارث والحصار استغل لارتكاب جرائم التهريب

غزة- معا- قالت فصائل العمل الوطني بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم إن ظاهرة الأنفاق المنتشرة على امتداد حدود محافظة رفح مع مصر, قد جلبت الكوارث على سكان القطاع عامة وسكان رفح خاصة بما حصدته من أرواح بريئة وبما دخل من سموم ومخدرات عبرها.

واتهمت فصائل العمل الوطني في بيان وصل وكالة "معا" أصحاب الأنفاق بالتستر خلف شعار كسر الحصار ليمارسوا جرائم التهريب بشتى أنواعها, "فمع دخول بعض السلع الغذائية تدخل كميات كبيرة من الممنوعات والمخدرات التي انتشرت في صفوف الشباب".

وشددت تسعة فصائل وهي حركة فتح, والجبهة الشعبية, وجبهة النضال الشعبي, وحزب الشعب, و"فدا", والجبهة العربية الفلسطينية, وجبهة التحرير العربية, وجبهة التحرير الفلسطينية, والمبادرة الوطنية الفلسطينية "أن ظاهرة الأنفاق شكلت تهديداً جديداً يضاف إلي التهديدات والتحديات التي تواجه شعبنا", مؤكدة أن الأنفاق شكلت ظاهرة عمالة الأطفال واستغلالهم واستخدامهم في عمليات الحفر والتهريب وهو أمر في غاية الخطورة وهو الذي أدى إلي وفاة العشرات من المواطنين وإصابة المئات وانتشار العديد من المظاهر السلبية في المجتمع.

وأكدت الفصائل "أن كسر الحصار لا يأتي عبر الأنفاق إنما يأتي من خلال توحيد صفوف شعبنا بكافة شرائحه وأطيافه السياسية وحشد كافة الطاقات والإمكانات لمواجهة عدوان الاحتلال وحصاره وإجباره على فك الحصار وفتح المعابر وذلك عبر برنامج وطني شامل يتضمن سلسلة من الفعاليات الشعبية مترافقة ومتزامنة مع تحرك سياسي على كافة المستويات محلياً ودولياً وعلى الصعيدين الرسمي الشعبي".

ودعت الفصائل إلى العمل الجاد لحماية أرواح المواطنين والتصدي لمظاهر الاستغلال والاحتكار وتوحيد كافة الجهود الفلسطينية للنضال من أجل فتح المعابر كما دعت مصر إلى بذل كافة الجهود لفتح معبر رفح, معتبره أن ظاهرة الأنفاق لا يمكن أن تشكل بديلا عن فتح المعابر ورفع الحصار.

وطالبت الفصائل المجتمع الدولي بالتدخل الجاد وتحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني والضغط على اسرائيل لإجبارها على فك الحصار وفتح المعابر.