الجبهة الشعبية وإطارها الطلابي تكرم طلبة الثانوية العامة المتفوقين
نشر بتاريخ: 12/08/2008 ( آخر تحديث: 12/08/2008 الساعة: 11:30 )
غزة-معا- كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإطارها الطلابي جبهة العمل الطلابي التقدمية طلبة الثانوية العامة المتفوقين في قطاع غزة في احتفال نظمته بقاعة بادر بمدينة غزة بحضور عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة تقدمهم عضوي المكتب السياسي للجبهة الشعبية د.رباح مهنا ود.مريم أبو دقة وحشد من المواطنين.
واعتبر عضو قيادة فرع الجبهة الشعبية في قطاع غزة الرفيق محمد السقا, معتبرا تزامن حفل تكريم الطلبة مع الذكرى السنوية لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، وأيضاً في افتقاد الشاعر الكبير محمود درويش دلالة عميقة، لافتاً أن الراحلين الكبيرين قد ربطا بين الثقافة والقضية وساهما في تعميم صورة مشرقة عن الشعب الفلسطيني وكفاحه وفي توفير الدعم السياسي والمعنوي له من كل أحرار العالم، داعياً الطلبة إلى أن يتمثلوا هذا الدور ببعديه العلمي الثقافي والوطني.
وأكد السقا على ضرورة تطوير قطاع التعليم، و تبني ديمقراطية التعليم وتوسيع قاعدته الاجتماعية بما يؤّمن مجانية التعليم في كل مراحله، وإلى تحديث التعليم وذلك بتحريره من كافة المعوقات الخارجية والداخلية وتعميم الوعي بالهوية الوطنية والقومية وحقوقنا التاريخية، مشدداً على ضرورة وجود صياغة برنامج تعليمي يرتبط بالعملية التنموية والتخلص من سياسة تخريج أفواج جديدة تنضم لجيش من العاطلين عن العمل.
كما دعا السقا إلى تشجيع الطلبة والطالبات على التفكير والنقاش وتعزيز روح التفكير النقدي الذي لا يقبل بالحلول الجاهزة وإنما يتوصل لها عن طريق العقل الأمر الذي يشجع الإبداع ويلتقط المواهب.
أما في الموضوع السياسي أشار السقا إلى أن الوضع الداخلي الفلسطيني يعيش أسوأ حالاته بفعل حالة الانقسام وما تلاها من تداعيات باتت تهدد بإضعاف وضياع المشروع الوطني الفلسطيني ووحدة الشعب والأرض، مضيفاً بأن الحالة تفاقمت في ظل التمادي بالتعدي على كرامة المواطن وحريته وفي التطاول على التعددية السياسية ومحاولة نفي الآخر واستهداف مؤسسات المجتمع المدني ونهب محتوياتها.
واشار السقا إلى أن مغادرة هذه الحالة تتطلب استجابة طرفي الصراع لدعوات الحوار الوطني الشامل، باعتباره السبيل الوحيد لوقف الانحدار والوقوف من الأزمة، داعياً أيضاً إلى وقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف الحملات الإعلامية وكل أشكال التحريض.
من جهتها، تقدمت الطالبة أمل جبر في كلمة الطلبة المتفوقين بالشكر الجزيل للجبهة الشعبية وإطارها الطلابي، لإيلائهم الاهتمام العالي بالمسيرة التعليمية ومبادرتهم الرائعة لتكريم الطلبة المتفوقين وإعطائهم الأولوية لذلك.
وأضافت الطالبة جبر بأن الطلبة عانوا من عام دراسي صعب، وظروف عصيبة، إلا أنهم وبالإرادة الفلسطينية استطاعوا تخطي كل الصعوبات والعقبات، فكانت طموحاتهم القوية بمثابة السفينة التي أوصلت الآلاف من طلبة الثانوية العامة لبر الأمان، مشيرة أن ظروف الحصار والاغلاقات المستمرة للمعابر وقفت حائلاً أمام إكمال وتحقيق حلم الطلبة بالسفر إلى الخارج أو إلى الجزء الآخر من الوطن إلى الضفة الغربية، لإكمال المسيرة التعليمية.