الزهار: مطلقو صاروخ الأمس "متعاونون مع إسرائيل" واستمرار إسرائيل بهذه السياسة سيدفعنا لتقييم شامل للتهدئة
نشر بتاريخ: 12/08/2008 ( آخر تحديث: 12/08/2008 الساعة: 13:25 )
غزة- معا- وصف د. محمود الزهار القيادي البارز في "حماس" مطلقي صاروخ الأمس على بلدة سديروت "بالمتعاونين مع إسرائيل" مؤكداً أنهم أرادوا بذلك الضغط على الشعب الفلسطيني.
وقال الزهار في تصريحاتٍ لإذاعة "صوت القدس" صباح اليوم: "بالنسبة لقضية إطلاق الصاروخ أنا اعتقد من يقف خلفها هم الذين يتعاونون مع إسرائيل لأن كل الفصائل الفلسطينية مجمعة على التهدئة، ومن يقوم بتلك العملية لهم علاقة بإسرائيل كحجة للضغط على الشعب الفلسطيني".
وأضاف الزهار: "الجانب الإسرائيلي يريد أن يربط بين هذه القضية وبين قضية تبادل الأسرى وهذا أمر رفضناه من البداية، ولكنه عملياً يحاول أن يُبقي عليها وهذه سياسة خطرة لأنه إذا استمرت هذه السياسة ستدفع الناس جميعا الى الخروج من قضية التهدئة فعليهم أن يعيدوا حساباتهم وألا يلعبوا هذه المناورات بهذه الطريقة المكشوفة تماماً".
وحول تقيمه للتهدئة أكد الزهار: "أن التهدئة لم تلب الحد الأدنى المطلوب لشعبنا", وقال: "أولا: التهدئة لم تلب الحد الأدنى المطلوب، ثانياً: كان الاتفاق أن تفتح المعابر تماما ورفضنا سياسة التدرج إلا في جزئيتين بعد 3 أيام ثم 10 أيام على أساس أن بعد 10 أيام من التهدئة تكون كل المواد التي سوف تدخل قد دخلت، وبالتالي لم تلب الحد الأدنى ولم تلب الشروط التي اتفقنا عليها, ثالثا: يتم تقييم يومي لما يدخل".
وفي قضية التواصل مع الجانب المصري من اجل قضية الإغلاق قال الزهار: "أخر حديث كان مع مصر بالأمس حيث ابلغوا الجانب الاسرائيلي أن هذا أمر غير مقبول وخرق للاتفاق ولذلك حتى هذه اللحظة ليس هناك أي تغير في الموقف الفلسطيني".
وأكد الزهار أن استمرار هذه السياسية قد يدفع الجانب الفلسطيني الى "تقييم شامل للتهدئة ثم إعطاء رأي أو إنذار بأنه إذا استمرت السياسية ستخرج الناس من هذه القصة", مؤكدا أنه من المبكر الحديث عن الخروج من قضية التهدئة حيث أن الجانب الاسرائيلي حتى هذه اللحظة يلعب المناورات.
وبالنسبة للدور المصري قال الزهار: "الدور المصري كان ضاغطاً على الجانب الاسرائيلي والآن هو ينقل رسائل من الجانبين والدور المصري حتى هذه اللحظة فاعل، ولكن هناك ضغوط تستعين بها إسرائيل على الجانب المصري وعلى الجوانب الأخرى".
وحول إذا ما كان هناك جديد بالنسبة لمعبر رفح، خاصةً بعد تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية يوم أمس، أوضح الزهار أن حركته قدمت رؤيةً واضحة عن مشاركة الجميع في إدارة المعبر، "ولكن لا تزال رام الله تستخدم المعبر كوسيلة للضغط ظناً منها أن ذلك سيؤدي إلى انهيار الوضع في قطاع غزة"، على حد قوله.
ومضى يقول: "رغم كل النجاحات التي حققتها الحكومة في غزة، إلا أنه لا يزال الأمل يراود بعض (الشياطين) الموجودين الذين يظنون أن تجويع الناس وحرمانهم قد ينفعهم".
وأكد الزهار أن حماس طلبت من مصر فتح معبر رفح قائلا: "آخر حديث كان لنا مع المصريين بالأمس قلنا لا بد من فتح المعبر والاتفاق على آلية لفتحه على الأقل كصورة مؤقتة لكنها منتظمة الى أن يتم الاتفاق على فتحها".
وحول إمكانية فتح المعبر جزئيا قال الزهار: "المصريون يقولون إنهم يرتبون بعض الأشياء ولكن بعض المنغصات تؤدي لتعطيل فتح المعبر كالفوضى التي حصلت المرة الماضية، نحن قدمنا لهم كشف لالفي مواطن ولكن جهزوا الى الآن 450 من المرضى، ونحن لا نقبل أن يخرج المرضى فقط ، هناك حالات إنسانية ومصالح وطلاب جامعات وأناس عالقين، بالتالي القضية مستمرة بيننا وبينهم".
وحول قضية تبادل الأسرى قال الزهار: "حتى هذه اللحظة الجانب الاسرائيلي غير جاد في التوصل الى اتفاق, وهو يتراجع عن المواقف التي قدمها سابقاً من باب المناورة أو من باب تغيير السياسية, وهذا غير معروف ولكن الكثير من الملفات لا بد أن يفتح بعد أن يتم فتح المعابر بصورة كاملة".