الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل - قيادات نسوية ينتقدن تراجع دور ونشاطات المرآة خلال الفترة الحالية

نشر بتاريخ: 12/08/2008 ( آخر تحديث: 12/08/2008 الساعة: 18:21 )
غزة - معا - انتقدت عدد من المتحدثات خلال ورشة عمل بعنوان "دور المرأة الفلسطينية في إنهاء حالة الانقسام" تراجع دور المرآة ومشاركاتها في الفعاليات المختلفة في قطاع غزة خلال المرحلة الحالية.

وأشادت المتحدثات بالدور التاريخي والمشرف للراحل الشاعر الكبير محمود درويش، داعيات إلى المواطنين والحكومة إلى تخليد ارث الراحل وتعليمه في المدارس والجامعات.

وحضر الورشة التي نظمها تحالف السلام الفلسطيني في فندق السلام أبو حصيرة بمدينة غزة، أمس، مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والدكتورة آمال حمد القائم بأعمال رئيس الاتحاد العام للمرآة الفلسطينية، بالإضافة إلى رضا عوض الله عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وعشرات النساء والحضور.

وبدأت الورشة التي جاءت ضمن المنحة الأوروبية بكلمة لحمد قالت خلالها إن دور المرآة لا يجب أن ينحصر في دور واحد، مؤكدة أن المرآة كانت سباقة في الدفاع عن الوطن وخوض المعارك مع الاحتلال.

وطالبت حمد النساء بالمزيد من العمل في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة للوطن, داعية الأمهات إلى تربية أبنائهن على القيم والأخلاق السائدة وحب الوطن والانتماء وقبول الآخرين وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة والابتعاد عن ثقافة العنف.
كما دعت حمد إلى تغليب المصلحة الوطنية عن المصلحة الحزبية الضيقة التي ساهمت بتعزيز الانقسام, وقالت "إن المرآة حققت العديد من الإنجازات على الصعيدين العام والخاص، مستعرضة جملة من الإنجازات والبطولات التي حققتها المرآة الفلسطينية منذ النكبة وحتى الآن".

وشددت على ضرورة أن تعي المرآة بأهمية دورها في الحفاظ على المؤسسات بشكل عام ومؤسساتها بشكل خاص.

بدورها، دعت عوض الله الأطراف المتصارعة إلى الجلوس على طاولة الحوار وتنفيذ المبادرة اليمنية للحوار من اجل إنهاء الانقسام, محذرة من مغبة الاستمرار في رف ض الحوار والتنصل من الدعوات ورفض المبادرات, مستهجنة تهرب أطراف من تنفيذ والتجاوب مع عشرات المبادرات التي انطلقت لإنهاء حالة الاحتقان والانقسام.

وانتقدت عوض الله المرآة ما أسمته بالضعف الذي يعتري الحركة النسائية، محذرة من خطورة ذلك على النسيج الاجتماعي وعلى الإنجازات التي حققتها المرآة طيلة السنوات الماضية.

من جانبها استعرضت أبو دقة جملة من المراحل والمنعطفات المهمة التي شكلتها المرآة طيلة السنوات الماضية, وقالت "إن المرآة تستطيع إن تلعب دور فعال في إنهاء الحالة المتردية، مشيرة إلى ان ماضي المرآة يؤكد حقيقة ذلك".

وانتقدت أبو دقة بشدة حالة الاستقطاب الحزبي التي تشهدها الساحة الفلسطينية والتي أدت إلى ما نحن عليه، داعية الجميع إلى الانتماء إلى فلسطين مع احتفاظ الجميع بانتماءاتهم السياسية.

وطالبت أبو دقة النساء بالمحافظة على مؤسساتهن وتجسيد الوحدة فيما بينهن، داعية إلى تجنيب النساء ومؤسساتهم الصراعات والتجاذبات السياسية.