الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

على ابواب العام الدراسي الجديد .... جيوب الآباء فارغة والأسعار ملتهبة

نشر بتاريخ: 12/08/2008 ( آخر تحديث: 12/08/2008 الساعة: 21:55 )
غزة-تقرير معا-هي طرقات قوية تدق على جيوب الآباء في قطاع غزة مع اقتراب العام الدراسي الجديد وبدء التحضيرات بشراء الملابس والقرطاسية والمستلزمات الأخرى ما يجعل الآباء يخرجوا الآهات المكتومة مضطرين لرسم فرحة غابت منذ فترة على وجوه أبنائهم .

"الشكوى لغير الله مذلة" بهذه الكلمات عبر أبو محمود عن شكواه عندما سألناه هل تشتكي من أسعار المستلزمات المدرسية حيث قال :"الاسعار كلها مرتفعة وما فش اي اشي جديد في السوق والبلوزة اللي السنة الفائتة اشتريتها لاولادي ب20 شيكل هي نفسها بيطلبوا فيها 40 شيكل".

عامل البطالة منتصر والذي يعيل خمسة طلاب مدارس يتقاضي 800 شيكل قال:" انا مش عارف كيف بدي امشي حالي ,عندي خمس اولاد بدهم زي وشنتة ودفاتر واقلام وغيره وأقل واحد فيهم بدوا 200 شيكل تجهيز للمدرسة", وتساءل :"بدي حد يقول لي كيف ممكن اجيب هذا المبلغ كيف".

أما الموظف الحكومي حسام فقال مناشدا:" أتمنى صرف مستحقات هذا الشهر بسرعة لان المدارس على الابواب وختى نستطيع تسير باقي الشهر والوضع صعب والغلاء وصل لكل قطعة من مستلزمات المدرسة".

أما السائق محمد حول كيف سيتدبر نفسه فقال :" إن شاء الله سأشترى لأولادي الزي المدرسي وهو سيكون ان شاء الله جزء من كسوتهم لعيد الفطر بعد شهر ".

أما تجار القطاع فمن ناحيتهم تحججوا بأن ما يأتي الى القطاع هو من التهريب وهو ذو سعر مرتفع بسبب ما يدفع للأنفاق, لكن لجنة المعابر في وزارة الاقتصاد الوطني نفت هذه المزاعم وقالت أنها أعطت الأسبوع الفائت و الأسبوع القادم لاستيراد اللوازم المدرسية.

حسام تاجر وصاحب إحدى المكاتب في مدينة غزة قال :" كان اليوم هو موعد دخول البضاعة الخاصة بنا وهي قرطاسية, لكن إطلاق الصاروخ على إسرائيل أغلق المعبر ولو دخلت بضاعتنا لأصبح سعر القرطاسية اقل من بضاعة التهريب".

السائر في سوق الشجاعية يتألم من منظر السوق الذي كان في مثل هذا الوقت لا مجال للوقوف فيه من درجة الازدحام ,اليوم بالكاد مليء بالعشرات من المتسوقين والمتبضعين للمدارس.

أما سوق الرمال في مدينة غزة فحاله ليست بالأحسن من سابقه فهو الآخر يفتقد المتسوقين سوا بعض المتنزهين والخطاب يتمشون كنوع من النزهة وقد بقيت فيه لأكثر من نصف ساعة أبحث عمن يتحدث إلي عن موضوع المدارس فالأغلبية تقول :" لم نأت للشراء بل جئنا للتنزه".

وسؤال يطرح نفسه في هذه المرة هل سيكسو أهالي القطاع أبناءهم بالجديد أما أن هذه الفرحة ستغيب عن شفاههم هذه المرة.