مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل يشارك بورشة عمل نحو استراتيجية فلسطينية للحد من مخاطر الكوارث
نشر بتاريخ: 13/08/2008 ( آخر تحديث: 13/08/2008 الساعة: 13:13 )
نابلس-سلفيت-معا- نظمت الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث التي تعنى باعداد وتشكيل فريق وطني (يساهم في توعية المجتمع لادارة الكوارث والاستجابة للطوارىء)، بالتعاون مع مركز علوم الارض وهندسة الزلازل، وهيئة التدريب الفلسطيني، ورشة عمل حول آليات تهيئة المجتمع الفلسطيني، وتحفيز العمل التطوعي، والتجسير بين المجتمع المدني والعسكري لمواجهة مخاطر الكوارث، وأقيمت الورشة في قاعة دار الكرامة في رام الله، بحضور أعضاء ومؤازري الهيئة، واستضافت الورشة عدد من الشخصيات والقيادات الوطنية.
وتخلل الورشة محاضرة للدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الارض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية - نائب رئيس الهيئة، تحدث فيها عن المجتمع الفلسطيني وعلى المتطلبات والخطوات اللازمة لبناء استراتيجية فلسطينية للحد من مخاطر الكوارث، والتي من أهمها توفير معلومات حول جميع المؤشرات الوطنية الفلسطينية، ومتابعة واعتماد جميع متطلبات المؤسسات والبرامج الدولية للحد من مخاطر الكوارث كاستراتيجية عمل يوكوهاما، والاستراتيجية الدولية، وإطار عمل هيوغو كبرنامج عمل للعقد 2005-2015، بالاضافة الى مجال عمل الاستراتيجية، وقضايا وثغرات في موضوع التخفيف من مخاطر الكوارث في فلسطين، كمايتضمن الأطر المؤسسية وتقدير المخاطر التي قد تحدثها الأخطار المتوقعة، وإدارة المعارف، والحاكمية (الالتزام السياسي والأوضاع الادارية)، والجاهزية والاستجابة للطوارىء.
وتم خلال الورشة التأكيد على الغايات والأهداف والاستراتيجيات، وتم طرح ستراتيجية زيادة الالتزام السياسي للتخفيف من مخاطر الكوارث، وتحسين تحديد وتقييم مخاطر الكوار، بالاضافة الى تعزيز معارف إدارة التخفيف من مخاطر الكوارث، وزيادة الوعي العام ومشاركة المجتمع في التخفيف من مخاطر الكوارث، كما تحسين أساليب حاكمية التخفيف من مخاطر الكوارث، وإدماج اعتبارات التخفيف من مخاطر الكوارث في سياسات التنمية المستدامة، بالاضافة الى الاجراءات المؤسسية لتنفيذ الاستراتيجي، ومراقبة وتقييم انجازات الاستراتيجية. كما تناولت المحاضرة الأسس والمحاور الرئيسية لمحاور إطار عمل هيوغو.
ومن جانبه تحدث العقيد الركن محمد أبولبة ركن أول تدريب في هيئة التدريب العسكري عن دور قوات الأمن الوطني في ادارة الازمات الوطنية، منوها الى أن القوات المسلحة بما تملكه من امكانيات شاملة وصنوف الاسلحة المتعددة وخاصة القوات البرية وسلاح الهندسة تستطيع الاضطلاع بالمهام المناطة بها أثناء الكوارث، وأضاف أن هيئة التدريب التي شاركت في مؤتمرات وورش عمل محلية وعربية ودولية متعددة حول ادارة الازمات تدأب على تضمين ذلك في برامجها التدريبية.
وبدور تحدث اللواء الركن متقاعد واصف عريقات رئيس الهيئة الذي أدار الورشة، عن المخاطر الجسيمة الناجمة عن دفن مخلفات في الاراضي الفلسطينية وقرب التجمعات السكانية، واستعرض بالارقام وبحسب مصادر الأطباء والدراسات عدد الاصابات الناجمة عنها، في حين تسعى المجتمعات والدول للوصول الى أفضل السبل من أجل بيئة نظيفة خالية من الآثار السلبية والأمراض وطاقة نظيفة تقلل استخراج الكربون، وأعطى مثال على الفلبين التي يوجد فيها 3000 قرية تعتمد على الطاقة الشمسية وكذلك الهند.
وأكد على ضرورة مشاركة المجتمع في التصدي لهذه الأعمال الاسرائيلية ومواجهتها، كما تم الاستماع لمداخلات الحضور وتوصياتهم والذين أجمعوا على أهمية هذه النشاطات وضرورة مشاركة الاكاديميين والجامعات في اعداد المجتمع والدعم من المؤسسات والشركات الوطنية، والحاجة للمشاريع، واعداد الخرائط الزلزالية، كما تم الرد على الأسئلة والاستفسارات حول العديد من القضايا.
ويأتي هذا اللقاء استكمالا لمجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية التي تخطط الهيئة لتنفيذها بالتعاون مع مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل وعدد من المؤسسات الفلسطينية.