الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامي نادي الاسير يزور الاسرى المرضى في مستشفى الرملة

نشر بتاريخ: 13/08/2008 ( آخر تحديث: 13/08/2008 الساعة: 13:43 )
بيت لحم- معا- قام محامي نادي الاسير الفلسطيني بزيارة الى سجن "مراش" (مستشفى الرملة) والتقى هناك بعدد من الاسرى المرضى، واطلع على اوضاعهم، حيث زار المحامي الاسير عصام ابو جندل (ممثل الاسرى في المستشفى) من القدس، وهو معتقل منذ 30/4/1986 ومحكوم بالسجن المؤبد.

وذكر الاسير ابو جندل للمحامي بان مشكلة مرضية جديدة ظهرت لديه لم تكن موجودة من قبل، فقد اصبح يعاني من غبش في عينيه، وبعد اجرائه للفحوصات تبين بان لدى الاسير مياه زرقاء في عينه اليسرى وضغط في عينه اليمنى وهذا ما سبب له عدم الرؤية في الضوء، فاذا كانت الغرفة معتمة ولا يوجد فيها ضوء مباشر فانه يستطيع تحديد ملامح الاشياء.

واضاف الاسير بانه لم يكن يواجه اي مشاكل في عينيه في السابق وكان يرى بشكل جيد الا انه بعد ظهور هذه المشكلة اصبح يستخدم نظارات طبية لكنها لم تساعده ولم تحسن نظره، وبعدها اكد الاطباء للاسير بضرورة اجراء عملية جراحية له في عينيه باسرع وقت ممكن حتى لا يتفاقم وضعه ويخسر بصره، الا ان الادارة كالعادة تماطل في موافقتها.

كذلك زار المحامي الاسير احمد يوسف ابو الرب من جنين وهو معتقل منذ 10/4/2002 ومحكوم بالسجن 15 سنة، وقد اخبر الاسير المحامي ان المرض بدأ معه في سجن شطة حيث بدأ يعاني من اخدرار بسيط في اجزاء من جسمه باليد والقدم ولم يتلق اي علاج بحجة انه لا يعاني من شيء، ثم تكررت نفس الحالة مع الاسير لكن مع الام شديدة في الظهر، واخبره الطبيب انه يعاني من بداية ديسك، ثم وصلت حالة الاسير الى مرحلة الشلل فلم يعد يستطيع تحريك يديه او المشي على قدميه.

واستمرت هذه الحالة مع الاسير من شهر 11/2006 ولغاية 11/2007 دون وجود اهتمام كاف من قبل السجانين فالاهمال الطبي هو منهجهم، وبعد ان اجريت الفحوصات للاسير تبين انه يعاني من مشكلة بالاعصاب وهي عبارة عن التهابات تضرب في اجزاء الجسم، وحتى الان لم يعرف اسباب هذه الالتهابات، ولا يعطى الاسير اي دواء فقط مضادات كي يتم السيطرة على المرض.

كما التقى المحامي بالاسير منصور محمد عزيز موقدة من سلفيت، وهو معتقل منذ 2/7/2002 ومحكوم بالسجن المؤبد

والجدير ذكره ان الاسير موقده كان يعمل قبل اعتقاله كعسكري في الامن الوطني، وخلال اعتقاله اشتبك مع الجيش مما ادى الى اصابته برصاص الجنود في معدته وامعائه ومثانته، وادت هذه الاصابات الى فقدانه الاحساس بنصف جسده السفلي بشكل تام أي الشلل النصفي الكامل، وقد اجري للاسير خمس عمليات معقده بسبب كون اصابته في منطقة اعصاب, والان لا يمكن للاسير ان يقضي حاجته في المرحاض مطلقا فقد وضع له كيس للبول وكيس للبراز، هذا بالاضافة الى المعدة والامعاء الصناعية، وفقدانه مثانته، كما اجريت للاسير عملية جراحية في اصابع قدميه ايضا.

ويعاني الاسير منصور من حالة صحية سيئة جدا ولا يتلقى علاجا ملائما في المشفى الذي يقبع فيه، فهو يعيش على المسكنات فقط حيث يتناول حبة من الدواء ليتمكن من النوم، ولا يوجد ادنى اهتمام بعلاجه على الرغم من حاجته لاجراء فحوصات دورية خارجية كل سنتين مرة على الاقل.

ونتيجة لكل هذه الاصابات والامراض التي يعاني منها الاسير فهو بحاجة الى اجراء عملية جراحية تشكل خطرا على حياته وفق ما افاد به طبيب المشفى، حيث ان نسبة نجاح هذه العملية 1% ونسبة الفشل 99%، كما وتحتاج العملية الى 10 اطباء ليتم اجرائها كونها تتعلق بالاعصاب وتبلغ تكلفتها نصف مليون شيكل، لكن الاسير منصور مصر على اجراء هذه العملية على الرغم من خطورتها ليتخلص من الالم الذي لا يحتمله انسان وليتمكن من النوم.