الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إصابة 3 مستوطنين في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة قرب سلفيت شمال الضفة

وفد من وزارة الأسرى المقالة يزور عائلة اسير مصاب بالسرطان في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/08/2008 ( آخر تحديث: 13/08/2008 الساعة: 14:43 )
غزة- معا- قام وفد من وزارة شئون الأسرى والمحررين التابعة للحكومة المقالة بزيارة لعائلة الأسير رائد محمد جمال درابيه (35عاماً) من غزة والمحكوم مدى الحياة بتهمة الانتماء لحركة فتح، والذي كشفت التحاليل مؤخراً إصابته بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.

وضم الوفد وكيل الوزارة محمد الكتري ومدير العلاقات العامة بالوزارة المقالة اشرف حسين.

واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن حالة الأسير الصحية، واطلع على التقارير الطبية التي حصلت عليها عائلته عبر المحامين من قبل مصلحة السجون، والتي تؤكد إصابته بسرطان نادر في الظهر، وحالته صعبة للغاية، وانه اجري له أربعة عمليات جراحية حول العمود الفقري جميعها باءت بالفشل، ويحتاج إلى علمية عاجلة وخطيرة لإزالة ثلاثة شرايين من ظهر ووضع مواسير بلاستيكية مكانها، وهذه العملية قد تتسبب في وفاته أو إصابته بالشلل، إلا أن إدارة السجن تماطل في إجراء العملية له مما يعرض حياته للخطر الشديد .

وأوضحت العائلة أن الأسير رائد لم يكن يعاني من اي مرض عند اعتقاله في 18/4/2002 ، ولكنه بدأ يعاني في عام 2005 من آلام شديدة فى ظهره وبناءً عليه أجريت له عملية جراحية فى مستشفى سوروكا باءت بالفشل، ثم عملية ثانية فى مستشفى تساف هاروفيه ايضاً فشلت، ثم ثالثة ورابعة وجميعها فشلت، ويعاني الآن من تأكل في لحم الظهر حيث أن عظام ظهر مكشوفة بعد تأكل اللحم عنها وينزف ظهره بشكل دائم، نتيجة ثلاثة ثقوب كبيرة موجودة فيه .

وحمّلت عائلة الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنهم، وان ما يجرى له مقصود ومتعمد حيث كان مطلوباً للاحتلال قبل اعتقاله وتتهمه بقتل إسرائيليين، وحالياً تتنصل المستشفيات الإسرائيلية من المسؤولية عن حالته وعلاجه، والجميع يلقي بالمسئولية على الأخر .

وناشدت العائلة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنيه ووزير الأسرى المقال د.احمد شويدح بذل كل الجهود والسعي لإطلاق سراح ابنهم الذي يتعرض للموت البطئ نتيجة إصابته بمرض السرطان، حتى يتم علاجه في الخارج.

من جهتها أكدت وزارة الأسرى المقالة بأنها تتابع حالة الأسير بقلق نظراً لسوء وضعه الصحي، وأنها ناشدت المؤسسات الحقوقية والإنسانية ضرورة التدخل لوضع حد لمعاناة الأسير، وحملت سلطات الاحتلال المسئولية عن حياته، وان الوزارة بصدد تفعيل قضيته على الصعيد الدولي.

تقدمت العائلة بالشكر لوزارة الأسرى المقالة على متابعتها لأوضاع الأسرى بشكل عام، وقضية ابنهم بشكل خاص، متمنية أن يقوم الجميع بدوره في خدمة هذه القضية الهامة، وعلى وجه الخصوص قضية الأسرى المرضى.