مشاركون في مؤتمر الشباب والصحة الإنجابية يوصون بزيادة المشاريع الخاصة بالشباب وتلبية احتياجاتهم

غزة -معا- أوصى عدد من الباحثين، والمثقفين، وممثلي المؤسسات المهتمة بقطاع الشباب، بضرورة صياغة مرتكزات وطنية تلبي احتياجات الشباب من قبل المؤسسات والهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، تتضمن المزيد من الاهتمام بالشباب وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعمل على تحسين الإطار القانوني والتشريعي في مجال الشباب من خلال سد الفجوة القانونية بين قوانين الأحوال الشخصية، وقانون الطفل، والقوانين المتعلقة بفئة الشباب.

وطالب المشاركون في مؤتمر الشباب والصحة الإنجابية والذي نظمته جمعية تنمية ورعاية الأطفال والطلائع في فلسطين "نماء"، بتمويل وتعاون من صندوق الأمم المتحدة للسكان " unfpa" والذي جاء تحت شعار "عين على الشباب من زاوية الأنجاب" والذي نظم بمناسبة يوم الشباب العالمي وانسجاماً مع روح التشريعات الدولية والمحلية المتعلقة بحقوق الشباب، وانسجاماً مع الغايات الإنمائية للألفية كجزء من مشروع متكامل يستهدف الشباب الفلسطيني، وتنميتهم، وبالتحديد في مجال الصحة الإنجابية للمجتمع, وذلك في فندق الكمودور بغزة بمشاركة عدد كبير من الباحتين والشباب من كلا الجنسين، بإلغاء البنود القانونية التي تعيق أو تكرس التمييز على أساس الجنس في درجة التزمت بالحقوق الصحية و الإنجابية .

وأكد المشاركون على أهمية اعتماد حقوق الإنسان كأساس لتحقيق الحقوق الصحية للمرأة الفلسطينية، ومنها الحقوق الإنجابية والتأكيد أيضا على أهمية مؤتمرات الشباب و الصحة الإنجابية، وجعله تقليدا سنويا .

وأوصى المؤتمر بإتباع الطرق السليمة والمنهجية التي يحث عليها الإسلام في الحياة الزوجية من اجل حياة أمنة صحية، ودعا الباحثون وممثلو المؤسسات المهتمة بقطاع الشباب على زيادة اهتمام المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالشباب في جوانب الصحة الإنجابية من حيث العلاج والوقاية.

وشدد المؤتمر على ضرورة الاستثمار في بناء وعي الشباب وتنمية قدراتهم وجعلهم يعملون معاً من أجل التغيير الايجابي، وتفعيل دور الإعلام من اجل إثارة قضايا الشباب وكذلك قضايا الصحة الإنجابية وذلك لما للإعلام من أثره الكبير فى التأثير على أفراد المجتمع .

واكد المؤتمر على ضرورة الضغط على صناع القرار باتجاه تخصيص مراكز صحية خاصة بالرجال والنساء وصحتهم الإنجابية، من اجل تحسين الخدمات في المراكز القليلة المتواجدة.مع تنفيذ برامج توعوية وتعزيز الترابط العائلي والقيم الاجتماعية وتنظيم الأسرة التي تعتبر خطوة أساسية في توفير المناخ المناسب لنمو أطفالنا وشبابنا بعيدا عن آفة المخدرات والانحرافات الاجتماعية.

يذكر أن المشروع الذي يتم تنفيذه من قبل جمعية تنمية ورعاية الأطفال والطلائع في فلسطين "نماء" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) يتضمن مجموعة من البرامج والفعاليات للوصول إلى الأهداف الإنمائية المنشودة، والتي كان أبرزها سلسلة دورات بعنوان " إعداد مثقفين أقران في مجال الصحة الإنجابية" استهدفت 120 مؤسسة من كافة محافظات الوطن.