الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عقد لقاء شبابي ما بين الضفة وغزة بمناسبة اليوم العالمي للشباب

نشر بتاريخ: 13/08/2008 ( آخر تحديث: 13/08/2008 الساعة: 21:42 )
نابلس-معا- عقد لقاء حواري عقدته جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية، إلى جانب العديد من المؤسسات والجمعيات، وبدعم من برنامج المساعدات الشعبية النرويجية في فلسطين N.P.A تحت عنوان 'نحو وحدة شباب فلسطين'، وذلك بمناسبة يوم الشباب العالمي، وبمشاركة شباب من مختلف محافظات الضفة الغربية، ومن قطاع غزة عبر نظام الربط التلفزيوني 'الفيديو كونفرنس'.

وأكد الحضور على ضرورة تعزيز دورهم في تمتين الوحدة الوطنية، ورأب الصدع بين شطري الوطن من خلال عملهم في المدارس والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وتعزيز ثقافة التسامح، وتفعيل واقع الشباب في المؤسسات، وتعزيز العمل الشبابي من منظور الشباب أنفسهم.

وقال عصام الدبعي منسق اللقاء ان واجب الشباب الفلسطيني أن يبقى موحدا، وواعيا لمخاطر الفرقة والانشقاق، على اختلاف انتماءاته السياسية والدينية والجغرافية، برغم كل المحاولات الإسرائيلية لتسعير نار الفتنة.

وأشار إلى أن هذا اللقاء هو صرخة لكل الأطراف بضرورة الوحدة واللجوء إلى لغة الحوار بدلا من لغة السلاح.

بدورة، شدد الباحث سامي عكيلة من غزة على دور الشباب السلبي في تأجيج الصراع الداخلي، وتعميق الشرخ بدلا من العمل على إنهائه، من خلال مشاركتهم في الأحداث الدامية في غزة والضفة، مشيرا إلى أن هذا التوجه يشكل معضلة كبيرة، كون أن ثلثي المجتمع الفلسطيني من الفئة العمرية 25 عاما فما دون.

وتناول عبد الله محمود مفاهيم وأبجديات ثقافة التسامح وضرورة تعزيز هذه الثقافة بين الشباب حيث أنهم كانوا وقود التعصب والأزمة التي عصفت بالوضع الداخلي وقد استأثر هذا الموضوع باهتمام الشباب ونقاشهم حيث تناولوا دور المساجد والمؤسسات في تعزيز لغة الحوار والتسامح.

وقدمت شريهان الأطرش من ملتقى الطلبة في بيت لحم ورقة عمل حول دور الشباب في مؤسسات العمل المدني، شددت فيها على ضرورة أن يأخذ الشباب دورهم الطليعي والريادي المسؤول في المؤسسات الشبابية، وان لا يبقى الشباب مجرد وسيلة للوصول لأهداف وغايات غير المنشودة وقد أثارت تساؤلات عديدة حول جدية المؤسسات في التعاطي مع الشباب كضمان للمستقبل.

وقدم الناشط في الحركة الشبابية في غزة صلاح عبد العاطي ورقة عمل حول مستقبل العمل الشبابي من وجهة نظر الشباب، طرح فيها تساؤلات ومخاطر الوضع السياسي الحالي على الشباب ومؤسساتهم، ودعا إلى ضرورة العمل الوحدوي وان يلعب الشباب دورا مؤثرا في السياسات العامة خاصة ما يتعلق منها بالشباب.

وفي الختام قدم محمود أبو خليفة مبادرة لتفعيل وتنشيط الجهود الشبابية في مجال الوحدة الوطنية، ورد علية عصام الدبعي منسق اللقاء مرحبا بالخطوة، داعيا كل المؤسسات الشبابية المشاركة للمبادرة سويا لعمل نشاطات من شانها دفع الحوار الوحدوي الوطني للأمام.

واوصى اللقاء بضرورة تعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر باختلافه دون إقصائه، ورفض التعبئة الحزبية الخاطئة التي تدمر الوطن ورفض ثقافة التعصب. وتعزيز دور الإعلام الوطني ورفض الإعلام الذي يبث الفرقة والفتنة. وتعزيز ثقافة التسامح والوحدة الوطنية والحوار من خلال المساجد ودورها الهام، وتوجيه الخطاب الديني لمصلحة الوطن. وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والفئوية.ودعم المبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية الفاعلة باتجاه تعزيز دورها في الوحدة الوطنية. وتعزيز العلاقات بين المؤسسات الشبابية وتعميق دورها في تفعيل الدور الشبابي على كافة الأصعدة.