منح النائب سويد وكتلة الجبهة إمكانية الاستئناف على مخطط باب المغاربة أمام المجلس القطري للتنظيم والبناء
نشر بتاريخ: 14/08/2008 ( آخر تحديث: 14/08/2008 الساعة: 07:56 )
القدس -معا- تلقى النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة في الكنيست، رسالة من متصرفة لواء القدس روت يوسيف، تعلمه فيها على موافقة مجلس التنظيم والبناء القطري على منح كتلة الجبهة في الكنيست إمكانية الاستئناف على مخطط بناء الجسر في باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف.
وكانت كتلة الجبهة قد توجهت بواسطة النائب سويد بطلب تقديم اعتراض أمام مجلس التنظيم والبناء القطري، في أعقاب تصديق اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس على المخطط نهائيا وإعداده للتنفيذ.
من الجدير بالذكر أن النية ببناء الجسر وبدء أعمال الحفر قد أثارت ردود فعل شعبية غاضبة وإلى مواجهات مع الشرطة في محيط الحرم. ولكن اللجنة اللوائية تجاهلت حساسية الموضوع وصولا إلى التصديق على المشروع نهائيا.
يذكر ان النفق في مخططه الشامل خطير جدا، حيث أن هذا النفق الذي تمركزت حفرياته في حي وادي حلوة يتجه نحو الجنوب وقد وصلت هذه الحفريات على بعد أمتار من مسجد عين سلوان، ويوجد حفريات أخرى، وسيتم تواصل الحفريات حتى ترتبط مع النفق تحت عين سلوان، أما الاتجاه الآخر للنفق فتتجه نحو الشمال باتجاه المسجد الأقصى ويمر تحت عشرات البيوت في حي وادي حلوة، ويتواصل شمالا حتى الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة، وينتهي تحت ساحة البراق حيث باب المغاربة ثم يتجه غربا ليصل إلى مدخل فراغ واسع يشكل قاعة كبيرة ومخطط لأبنية تحت الأرض على الأغلب أن المؤسسة الإسرائيلية تخطط هناك لإقامة مركز سياحي يهودي كبير أقصى يسار ساحة البراق.
وبعد أن تم الكشف عن هذا المخطط وهذه الأنفاق قبل أكثر من عام تبين أن العمل يتم بدون ترخيص مما أدى إلى وقف العمل حتى يومنا هذا، لان العديد من الجهات كانت قد اعترضت على المخطط، ولكن اللجنة اللوائية وافقت عليه وتم الاستعداد لمباشرة الأعمال إلا أن الخطوة الأخيرة التي تقدمت بها كتلة الجبهة ستعرقل الأعمال على الأقل فيالاشهر القريبة.
وعلق النائب د. حنا سويد على آخر التطورات قائلا أن قرار اللجنة اللوائية يشكل تحديا وتطاولا على مشاعر المسلمين عامة، ومحاولة لطمس الآثار التاريخية في الحرم الشريف، وإمعانا في تنفيذ مشروع تهويد القدس ومحو معالمها العربية والإسلامية".
وأكد سويد أن هدم الجسر الخشبي القديم ما هو إلا وسيلة تهدف لتنفيذ المخطط المشؤوم وإقامة الجسر الفولاذي الذي يتنافى مع منطق الفن المعماري والحفاظ على المناطق الأثرية.
وقد حذر سويد اللجنة من مغبة التورط في اتخاذ اي قرار من شانه أن يؤدي إلى اشعال فتنة وتوتير الوضع، محملا إيّاها مسؤولية كل ما يحدث فيما لو اتخذت أي قرار تخطيطي، لأنّ القضية سياسية وحساسة لا تهدف لخدمة السياح ورجال الأمن كما تدعي السلطات.