مؤسسة الضمير تعتبر تبرئة قتلة المصور فضل شناعة غير شرعي
نشر بتاريخ: 14/08/2008 ( آخر تحديث: 14/08/2008 الساعة: 12:25 )
غزة- معا- أكدت مؤسسة الضمير الحقوقية ان نتائج تحقيقاتها الميدانية قد أثبتت بان الصحفي فضل شناعة مصور وكالة رويترز للأبناء الذي اغتالته سلطات الاحتلال في 16نيسان الماضي كان يصور على بعد 750 متر من دبابتين إسرائيليتين متوغلتين في منطقة جحر الديك وسط القطاع،.
واعتبرت المؤسسة في بيان وصل "معا" نسخة عنه بان قرار الاحتلال اعفاء طاقم الدبابة من المسؤولية عن قتل شناعة بأنه محاولة من طرف سلطات الاحتلال لإعفاء طاقم الدبابة من المسؤولية الجنائية، وبالتبعية إعفاء دولة الاحتلال من مسؤوليتها تجاه هذه الجريمة، معتبرة هذا القرار غير شرعي قانوني.
ودعت المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تحقيق محايدة لتحقيق في حادث مقتل الصحفي فضل شناعة، مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بملاحقة مرتكبي هذه الجريمة أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للعدالة الدولية.
كما دعت وكالة رويترز بمتابعة ملف مصورها الصحفي وبالتنسيق مع منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية من أجل كشف الحقيقة وتعتبر أن القضاء الإسرائيلي طرفا في الجريمة ولا يجوز له أن يصدر أحكاما تتعلق بأرواح المدنيين الفلسطينيين.
وذكرت الضمير بأن جريمة قتل الصحفي شناعة لم تكن الأولى من نوعها بل أن الصحفيين الفلسطينيين والعرب وحتى الأجانب كانوا ومازالوا هدفاً لرصاص والقذائف وإجراءات قوات الاحتلال التعسفية وذلك في إطار إجراءات قوات دولة الاحتلال للتغطية على جرائمها، في تنكر واضح من سلطات دولة الاحتلال لقواعد البرتوكول الإضافي الأول لعام 1977 الذي منح للصحفيين العاملين في الأقاليم المحتلة حماية خاصة للصحفيين كونهم من الفئات الأكثر تعرضاً لمخاطر النزاع على أساس وجودهم دائما بالمناطق الخطيرة التي تشتعل فيها النزاعات المسلحة،
وفندت الضمير ما اسمته "أكاذيب" سلطات الاحتلال التي لا تهتم بالمطلق بحياة المدنيين الفلسطينيين العزل، حيث أن استخدام طاقم الدبابة لقذيفة أوقعت ثمانية ضحايا اغلبهم من الأطفال، مؤكدة أن كل الأدلة أشارت وبوضوح على عدم امتثال هذا الطاقم .