الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هآرتس: أولمرت عرض على أبو مازن عودة 20 ألف لاجئ على 10 سنوات- عبد ربه يؤكد رفض الفلسطينيين- ومكتب أولمرت ينفي

نشر بتاريخ: 14/08/2008 ( آخر تحديث: 14/08/2008 الساعة: 13:24 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة هأرتس أن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت قدم اقتراحاً للرئيس محمود عباس بان اسرائيل لديها استعداد لاستيعاب لاجئين فلسطينيين تحت عنوان توحيد عائلات فلسطينية وليس على اساس حق العودة.

وحسب بعض المصادر الاسرائيلية والامريكية فان اولمرت قدم اقتراحا باستيعاب 2000 لاجئ فلسطيني كل سنة لمدة عشرة سنوات داخل اسرائيل تحت نفس العنوان, اي لم شمل بعض العائلات الفلسطينية التي يعيش جزء منها داخل اسرائيل والجزء الاخر في مخيمات اللجوء خارج الوطن.

وفي حال تم الاتفاق فان الفلسطينيين سيوقعون على التنازل عن حق العودة وبالامكان استيعاب لاجئين داخل الدولة الفلسطينية القادمة.

تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية ورئيسة الطاقم الاسرائيلي للمفاوضات مع الطاقم الفلسطيني برأسة احمد قريع "ابو علاء" أكدت ايضا رفضها لحق العودة وفقط يمكن استيعاب لاجئين تحت نفس العنوان "لم شمل بعض العائلات", واثناء الزيارة الاخيرة للرئيس الامريكي جورج بوش لاسرائيل اكدت ليفني اثناء لقاء مع بوش رفضها القاطع لعودة الاجئين الفلسطينيين, قائلة: "إن هذا الامر سيكون له نتائج خطيرة على اسرائيل".

واضافت "ان هذا الامر مثل فلم رعب عندما نشاهد ان الزوجة تفتح الباب قليلا وهي تعرف ان الزوج سيدخل وهو يحمل السكين ليطعنها" هكذا شبهت اي اقرار بعودة اللاجئين.

وأوضحت الوزيرة ايضا للحكومة الامريكية انها سوف تعارض اي اتفاق يشمل هذه النقطة وانها ستصوت ضد الاتفاق في حال عرضه على الحكومة.

واشنطن ترى في هذا الموضوع الصعب بان الفلسطينيين والاسرائيليين هم القادرون على الوصول لحل, وفي حال توصل اولمرت لاتفاق يشمل عودة اللاجئين فان واشنطن ستقدم له دعماً كبيراً أمام الوزراء المعارضين.

وحسب الصحيفة فان كوندوليزا رايس ستكون الاسبوع القادم في المنطقة وستعمل على احداث تقدم في المحادثات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول لاتفاق والتوقيع عليه قبل انتهاء ولاية بوش مع نهاية هذه السنة.

وتعتبر قضية اللاجئين الاكثر تعقيدا في المحادثات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ويستند الفلسطينيون في المطالبة بحق العودة الى القرار 194, القاضي بعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها.

وعقب امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة, ياسر عبد ربه, على النبا الذي نشرته صحيفة هارتس, مؤكدا رفض الجانب الفلسطيني لمثل هذا العرض.

وقال عبد ربه في حديث لاذاعة صوت فلسطين, ان قبول هذا العرض من الجانب الفلسطيني, يحوله الى السقف, وحتى هذا العرض لن يكون من اجل التطبيق والتنفيذ, بل من اجل النزول بسقف المطالب والحقوق الفلسطينية.

من جانبه نفى مكتب أولمرت أن يكون رئيس الوزراء الاسرائيلي قد تقدم باقتراح لإعادة اللاجئين الى اسرائيل وأنه لم يطرح أبداً مثل هذا الاقتراح.

وأضاف المكتب أن أولمرت يرى أن حل "مشكلة" اللاجئين بعودة جزء منهم الى اراضي الدولة الفلسطينية العتيدة, وباقي اللاجئين يتكفل العالم بحل مشكلتهم الاقتصادية, حسب قوله.