السفير المصري السابق لدى اسرائيل : كنت رجل مخابرات لا سفيرا ..ليس لي صداقات حقيقية مع الاسرائيليين
نشر بتاريخ: 14/08/2008 ( آخر تحديث: 14/08/2008 الساعة: 19:02 )
بيت لحم -معا- قال السفير المصري السابق لدى اسرائيل والذي خدم على رأس التمثيل الدبلوماسي المصري في تل ابيب لمدة 14 عاما محمد بسيوني بانه لم يكن سفيرا حقيقيا وانما رجل مخابرات مصري .
واضاف بسيوني الذي كان يتحدث خلال اجتماع عقد مساء السبت في مكتبة الاسكندرية " لا يوجد لدي اصدقاء اسرائيليين وكل ذكرياتي معهم تعيسه ومملة لم اكن سفيرا في تل ابيب وانما رجل مخابرات ، هل تعتقدون بأنني عملت كسفير ؟!! ".
" ان الاسرائيليين مملون وتعساء بطبعهم وطبيعتهم وحتى في احتفالاتهم يكسرون كأسا يضعونه للعريس ليلة زفافه حتى يكسره كأشارة على حزنهم على خراب الهيكل وكل هذا حتى يتذكرون شلومو " الملك سليمان "ليلة زفافهم هل رأيتم مللا اكثر من هذا ؟!! واصل السفير المصري حديثه .
وتفاخر بسيوني بقدرته على بناء شبكة مصادر مهمة داخل اسرائيل وقال " لقد ساعدت تلك الشبكة كثيرا في عملي وبذلت كل جهد للحفاظ عليها خاصة وانني كنت مسؤولا عن قسم الشؤون الاسرائيلية في الاستخبارات العسكرية المصرية لمدة 14 عاما ".
وهاجم السفير السابق المجتمع الاسرائيلي بشكل غير مسبوق قائلا " لا يوجد مجتمع اسرائيلي حقيقي وانما هو عبارة عن تجميع وتجمع لمهاجرين من الشرق والغرب وروسيا واوروبا ".
واعترف بسيوني خلال كلمته بحقيقة عمالة رجل الاعمال المصري اشرف مروان وهو صهر الرئيس جمال عبد الناصر وارتباطه بالمخابرات الاسرائيلية حيث نقل اليها معلومات حاسمة قبيل حرب اكتوبر .
وقال"حدث مروان اليهود عن المحادثات التي جرت بين الرئيس السادات والزعيم السوفيتي بريجينيف والتي قال فيها السادات بان مصر لا تستطيع الدخول في حرب مع اسرائيل وذلك بسبب الفجوة العسكرية بين الطرفين ، وفقا لاقوال بسيوني التي نقلتها صحيفة "معاريف" .
واجاب بسيوني عن سؤال يتعلق بحقيقة كون اسرائيل جنة الديمقراطية حسب ما يعتقد في الدول العربية الاعلام قائلا " لا ليس صحيحا والدليل على ذلك تعاملهم مع العرب الفلسطينيين في الداخل وعدم امكانية ان يشغل يهوديا من اصول شرقية منصب رئيس الوزراء" .
وفيما يتعلق بالمعركة الانتخابية الحالية الدائرة على رئاسة حزب كاديما قال بسيوني " الجميع سيئ ولكن تسيفي ليفني هي الافضل من بين المرشحين السيئين وانا اتمنى فوزها لان موفاز كان متطرفا اثناء اشغاله منصب وزير الدفاع ".
وسارع بسيوني يوم امس وفور نشر مقتطفات من الاحاديث التي ادلى بها في مكتبة الاسكندرية الى نفي صحتها ولكنه نجح باثارة غضب كبير في الاوساط الاسرائيلية بالقدس رغم نفيه .
وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الاسرائيلية ردا على اقوال بسيوني " نعبر عن اسفنا لسماع اقوال بسيوني الذي نال منا هو وعائلته تعاملا حميميا سواء من ناحية المؤسسة الرسمية او الاتجاهات الشعبية وفي النهاية فأن مثل هذه الاقوال تدلل على قائلها فقط ".