الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابة 12 متظاهرا بالرصاص والعشرات بحالات التقيؤ نتيجة رش المياه العادمة على المتظاهرين ببلعين ونعلين

نشر بتاريخ: 15/08/2008 ( آخر تحديث: 15/08/2008 الساعة: 18:35 )
رام الله -معا- اصيب سبعة متظاهرين بالعيارات المعدينة، في مسيرة نعلين المناهضة للجدار ، اليوم الجمعة ، من بينهم مصور صحيفة إسرائيلية، والعشرات بحالات اختناق.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة، رغم محاصرتها من كل الاتجاهات من قوات حرس الحدود والجيش الإسرائيلي وعدد من الكلاب البوليسية، ليمنعوا المسيرة من تقدمها نحو الجدار وإقامة الصلاة.

وأكد خطيب الجمعة "صلاح تايه الخواجا" عضو لجنة نعلين لمقاومة الجدار على أهمية الوحدة بين الصفوف والتحلي بالصبر، وقدم التحية لأشبال المقاومة الشعبية الذين يتصدون للاحتلال و.

وناشد المؤسسات الأهلية والرسمية بضرورة تقديم يد العون والإسناد لصمود البلدة، وأهاب بدور الإخوة في الهلال الأحمر الفلسطيني والإغاثة الطبية الفلسطينية، وعلى دور الإغاثة الطبية بتقديم الأدوية للمسعفين والعيادة المحلية، وأشاد بدور الطبيب المقطوع في مساعدة الحالات المصابة من قمع الاحتلال.

وعند انتهاء الصلاة وقبل ترك المسيرة تم إطلاق عشرات قنابل الغاز من فوهة مدافع على ظهر جيبات عسكرية ما ادى الى اصابة العشرات وعدد من الأطفال الذين شاركوا في صلاة الجمعة بحالات اختناق .

وخلال اندلاع المواجهات اصيب سبعة متظاهرين جرحى تحويل عدد منهم إلى مستشفى رام الله حيث إصيب احدهم بالرأس، والاخر بعيار معدني باليد اليمنى، كما أصيب مصور لصحيفة إسرائيلية في صدره الأيسر وقام ونقل إلى المستشفى،

واصيب خلال المواجهات ثلاثة جنود اسرائيليين بالحجارة.

من جهة اخرى اصيب خمسة متظاهرين في مسيرة بعلين الاسبوعية المناهضة لجدار الفاصل ، ظهر اليوم الجمعة.

وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم، في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار، ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق، وحصار للمدن، وقتل للمدنيي.

وانطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، ورفعوا صور الشهيد شاعر فلسطين العملاق محمود درويش وفاء له، وقد هتف المشاركون من خلال ذكرهم لمناقب الشهيد ، مؤكدين السير على خطاه.

وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار، وقد ساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد جنود الاحتلال وسياستهم التي وصفوها بـ"العنصرية" من خلال قيامهم بقمع المتظاهرين، وخلال ذلك حصلت مشادات بين المتظاهرين والجنود، حيث أخد الجنود باطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز السام واروائح الكريهة، واصابة خمسة متظاهرين معظمهم من المتضامنين الدوليين وهم: بيكو سميث من المانيا، وزاكي فوسترمن امريكا، وإنش من البرتغال، ومتضامن امريكي اخر رفض الافصاح عن اسمه، والفتى أمجد ابو رحمة (15عاما) بالرصاص المطاطي.

كما بدأ الجنود برش المتظاهرين بخراطيم المياه العادمة الملوثة بروث البقر والدجاج مع وضع بعض المواد الكيماوية عليها، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات التقيوء، حيث تفاجأ المتظاهرون بلون المياه الأخضر ورائحتها النتنة، وقد تحدثت بعض التقارير عن استخدام رائحة الضربان وهي رائحة نتنة والتي إذا التصقت بثيابهم لا يمكن ان تزول حتى تبلى. ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الأسلحة التي يجربها الجيش لقمع المتظاهرين في بلعين.

من جانب أخر بدأت الفرق الرياضية بالتوافد من الصباح الباكر إلى ملعب قرية بلعين للمشاركة في الدوري الرياضي الذي دعا إليه نادي شباب القرية، بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار تحت شعار "لا للجدار ولا لبناء المستوطنات".

من ناحية أخرى زار القرية وفد من المتضامنين من مجموعة أجيال فلسطين، حيث قاموا بمشاهدة فلم عن تجربة بلعين النضالية ومن ثم استمعوا لشرح واف عن تلك التجربة من أعضاء اللجنة الشعبية، ومن ثم قاموا بزيارة الجدار حيث منعهم الجنود من العبور إلى أرض القرية خلف الجدار، وقد شاهدوا آثار ما استخدمه الجنود في الأسبوع الماضي حينما قاموا برش المتظاهرين برائحة الضربان النتنة، حيث أن الموقع ما زالت الرائحة تغمره بنتانتها، وقد عبر الوفد عن استيائه من سياسة الاحتلال القمعية .