الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الطبية تنظم ورشة عمل حول كيفية استخدام الكراسي المتحركة الخاصة بأطفال الشلل الدماغي

نشر بتاريخ: 16/08/2008 ( آخر تحديث: 16/08/2008 الساعة: 11:10 )
غزة- معا- نظمت الإغاثة الطبية الفلسطينية برنامج التأهيل شمال غزة بالتعاون مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين ورشة عمل حول كيفية استخدام الكراسي المتحركة الخاصة بأطفال الشلل الدماغي في مقر الاغاثة الطبية بجباليا وبمشاركة العديد من مؤسسات التاهيل في شمال غزة وأخصائيون علاج طبيعي وفنيو تأهيل.

وذلك من خلال الوفد الأمريكي الذي ضم كل من جريج سكولاسكي، مايكل ألين، وتوم جلوماك، وهم ممثلون عن مؤسسات أهلية أمريكية تعمل في مجال الإعاقة وهم خبراء في الكراسي المتحركة الخاصة بالشلل الدماغي.

وقال مصطفي عابد مشرف برنامج التأهيل في شمال غزة التابع للاغاثة الطبية في كلمته ان الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي هم من أكثر الشرائح الذين يعيشون تحت خط الفقر وان احتياجاتهم الأساسية غير متوفرة .

وأفاد عابد ان هذه الشريحة يبلغ نسبتها في شمال غزة 5 % من مجموع الإعاقات داخل المجتمع الفلسطيني, مؤكدا ان قطاع غزة لا يوجد فيه سوي 100 كرسي خاص بالشلل الدماغي مقدم من إغاثة أطفال فلسطين, مشددا عى أهمية استمرارية توفير هده الكراسي, علما ان في قطاع غزة ما يزيد عن 2000 شخص معاق بالشلل الدماغي بحاجة الى هذه الكراسي الخاصة, مثمنا جهود الوفد على مساندتهم لهذه الشريحة.

وقدم الخبير الأمريكي جريج سكولاسكي عرضا مفصلا عن الأهداف الرئيسية لاستخدام هذا النوع من الكراسي الخاصة والتأكيد على أهمية الجلوس السليم ووضعية الظهر السليمة كي يتمكن الشخص المعاق خاصة الاطفال منهم على التكيف في وضعيتهم خلال الجلوس.

وأكد سكولاسكي على أهمية استخدام المساند بشكل سليم كي يتمكن للشخص المعاق استخدام أطرافه العلوية قدر الإمكان بالتحرك بشكل سليم وبوضع هيكلي صحيح بالإضافة الى بعض الوظائف المهمة مثل الأكل والشرب والتنفس ورؤية الناس بشكل سليم.

اما بالنسبة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي من النوع الشديد جدا فان الهدف من استخدام هذا النوع من الكراسي هو تمكين الطفل من التكيف داخل الكرسي مع الحد من تطور الاعوجاج المحتمل ظهوره مستقبلا من خلال وضع مساند جانبية حول الظهر وتكيف وضعية الحوض أثناء الجلوس.

واتفق المشاركون مع الوفد على ان هناك احتياج أساسي حول قدرة العاملين في مؤسسات التاهيل على متابعة هذه الكراسي وموائمتها مع التطورات الناتجة على الاطفال المصابين بالشلل الدماغي والعمل على إيجاد طاقم من الخبراء المحليين لمساندة هده الفئة.

واستعد الطاقم على إرسال العديد من الإيضاحات المختلفة من أشرطة فيديو ونشرات خاصة وكتب من اجل تمكين الفريق المحلي من تنمية مهاراته.

وطالب المشاركون استمرارية هذه اللقاءات التي تزيد من الخبرات والمعلومات لدى الطواقم المحلية .

وثمن عبد الهادي ابو خوصة مدير الاغاثة الطبية الجهود التي تبذلها جمعية إغاثة أطفال فلسطين والدور الإنساني التي تقدمه لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة ان قطاع غزة يعيش مرحلة صعبة من كافة النواحي الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والصحية, معتبرا ان سكان قطاع غزة هم من أفقر سكان العالم, داعيا كافة المؤسسات الدولية بزيادة خدماتها لهده الشريحة المهمشة.