الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثل الجهاد في لبنان: لن نسمح بانتقال الخلاف الفلسطيني إلى مخيمات الشتات

نشر بتاريخ: 16/08/2008 ( آخر تحديث: 16/08/2008 الساعة: 11:27 )
لبنان- معا- أكد الحاج أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن الفلسطينيين لن يسمحوا بأن ينتقل أي خلاف فلسطيني داخلي إلى مخيمات الشتات لأن الوضع الفلسطيني في لبنان لا يحتمل أية توترات.

وأوضح الرفاعي، تعليقاً على الأوضاع الأمنية المتسارعة في مخيم عين الحلوة، أن المرحلة حرجة في هذا المخيم, قائلا:" نحن نتخوّف أن يؤسس مسلسل العنف القائم إلى مشروع تآمري يستهدف قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وقال الرفاعي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مسجد الفرقان بمخيم برج البراجنة: " نخشى أن يتحوّل عنوان حق العودة إلى مشروع لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، والمسؤولية هي مسؤولية جماعية، فعلى كل القوى والفصائل الفلسطينية أن تضرب بيد من حديد على كل من يخلّ بأمن المخيمات".

وطالب الرفاعي بتشكيل مرجعية سياسية في لبنان, مؤكداً بأنه من دونها لا نستطيع أن نضبط المخيمات، فهي التي تحافظ على وحدة المرجعية الفلسطينية، ولذا فهي مطلب ملحّ وضروري خصوصاً في مخيم عين الحلوة.

وفيما يتعلق بموقف حركة الجهاد من التهدئة، أكد الرفاعي أن الاحتلال لم يلتزم بها والحصار ما زال قائماً والخروقات لم تتوقف والاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، مشدداً بأن الشعب لا يمكن أن يرضى باستمرار الحصار والتجويع والاعتداءات، في ظل تهدئة أثبتت بأن الاحتلال هو المستفيد الوحيد منها.

ودعا الرفاعي العرب وخصوصاً مصر التي رعت هذه التهدئة إلى إلزام الاحتلال على الإيفاء بالتزاماته التي تمّت في إطار اتفاق التهدئة من فتح للمعابر وإنهاء الحصار بشكل كامل، ووقف جميع الخروقات.

كما تحدّث الرفاعي عن الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني القائم والذي لا يخدم سوى المحتل، لأنه هو المستفيد الوحيد, داعيا الى الحوار لتحقيق الوحدة.

ونوّه إلى أن العملية السياسية لم ولن تأتي بشيء وكل اللقاءات لن تصبّ إلا في خدمة المحتل الذي يناور بشكل كبير، لذا وفي ظل كل هذه المعطيات وسنوات المفاوضات التي لم تجلب على الشعب الفلسطيني سوى المزيد من الويلات.

أما فيما يتعلق بإعادة إعمار مخيم نهر البارد قال الرفاعي: ليس هناك خطوات جدية لإعادة إعمار نهر البارد, مطالبا وكالة الغوث بالإسراع بإعادة الإعمار والكشف عن الأسباب التي تحول دون إعمار المخيم.