منتدى الأمة للتنمية في غزة يضيء الشموع وفاءً لروح الراحل محمود درويش

غزة- معا- أقام منتدى الأمة للتنمية وقفة شموع وسط ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة بمناسبة رحيل الشاعر الكبير محمود درويش، أعقبها عبارات من الرثاء تذكر من خلالها المشاركون والحضور أفضال ومحاسن الراحل الكبير.

وأكد المنتدى في بيان وصل"معا" ان "أمسية شموع" تأتي تضامنا مع الراحل محمود درويش خاصة أنه قدم الكثير لهذا الوطن، ومن حقه علينا أن نقدم له على الأقل هذه الوقفة، التي يقودها العديد من الأطفال والشخصيات الثقافية والسياسية في غزة".

وقد تجلت في المكان صورة بديعة المنظر، محاطة بشموع حزينة، ألقت ظلالها في المكان، وزينت حالة الحزن التي خلفها رحيل الشاعر الكبير، "متنبي العصر" كما أطلقها عليه زملاؤه "محمود درويش، صورة تليق بتكريم روح الشاعر والمفكر، الذي ترك بينه وبين زملائه من الشعراء مساحة لا يملؤها إلا صوت محمود درويش في قصيدة تكسر صمت المكان".

وتحدث سيد بركة رئيس منتدى الأمة للتنمية عن شخصية درويش التي أحبها درويش وانفتح عليها فأعطته فلسطين بعضا من سحنتها فأصبح من الرموز الكبيرة الدالة على فلسطين, مشددا على أن محمود درويش كان رمزا للقضية ولوحدة الشعب وانهاء الانقسام .

وأضاف "نحن ننتمي لقضية عظيمة ومهمة على كل أبناء هذا الوطن الدفاع عنها, وقلة من أمثال درويش هم من بحق قدموا أنفسهم من اجل هذا الوطن وشعبه وما أحوجنا إلى محاميين مثل درويش ليكونوا على قدر هذا الحمل الثقيل ".

وأكد أن الخلاف والانقسام الحاصل في الشارع الفلسطيني "جريمة لا يمكن السكوت عنها ومن يحب درويش فعلا عليه أن يعمل جاهدا من أجل استعادة الوحدة بين شطري الوطن, لأن من يصر على الخلاف ويخشى الوحدة هو من قتل درويش", مشددا على أن هذه الأرض بحاجة إلى محاميين يدافعون عنها ويتحدثون باسمها, معتبرا درويش خير من تحدث باسم فلسطين وأقوى من دافع عنها .

من جانبه ألقى الكاتب والشاعر الفلسطيني غريب عسقلاني كلمة تحدث فيها عن إنسانية درويش وحياته وما قدمه لهذا الوطن من تضحيات, حيث قال "صحيح أن محمود درويش قد رحل لكنه الحاضر الغائب فينا, فالموت قدر للجسم لكن الروح باقية ترفرف فينا" واصفا درويش بأنه ذلك الإنسان الذي تربى بالوطن وأصبح هو الوطن, فهو "خير من اختار الوطن مهرا لنفسه".

وقالت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية :" محمود درويش هو جليل فلسطين ومثال الوحدة الوطنية التي جسدها من خلال قصائده التي كانت تدعو إلى الوحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني وتكشف في سطورها ممارسات الإحتلال ".

وأكدت أبو دقة أن كلمات درويش عن الوحدة الوطنية والتصدي للإحتلال بسلاح والكلمة ستبقى المنارة التي تضيء الطريق من أجل تحرير الوطن الأسير من قيد الاحتلال, مضيفة ان درويش هو الإنسان المبدع المفكر البسيط الذي حمل على كتفيه حمل الوطن الأسير مضحياً بعمره من اجل فلسطين وصاحب الرسالة الوقيعة الواضحة اتجاها القضية الوطنية ".