الجهاد الاسلامي في طولكرم:أحداث يونيو الماضي فتحت الباب على مصراعيه امام الطامعين في تعزيز الانقسام
نشر بتاريخ: 16/08/2008 ( آخر تحديث: 16/08/2008 الساعة: 20:28 )
طولكرم - معا - قالت حركة الجهاد الاسلامي في محافظة طولكرم، ان الأحداث التي شهدها قطاع غزة في يونيو الماضي، فتحت الباب علي مصراعيه أمام الطامعين لحشد طاقتهم في توفير مناخات مناسبة لهم، وضخ مزيد من حالة الانقسام لدي الأطراف الفلسطينية، مما أعاق أي عملية حوار وجهود تقوم بها أطراف فلسطينية وعربية أخري لكسر حالة الجمود السياسي لدي الطرفين، إلا أن هذه الجهود ذهبت أدراج الرياح كالهباء المنثور بعد ترنح الأطراف الحاكمة في غزة والضفة، وتراشق الاتهامات والتصريحات النارية عبر وسائل الإعلام التي فتحت هي الأخرى الباب أمام المزيد من حالة الانقسام.
وأكدت الحركة في بيان لها وصل " معاً " نسخة منه " ان هذه الحالة جاءت بالويلات علي شعبنا الفلسطيني، وفتحت باب الاعتقالات السياسية مجدداً التي نؤكد علي رفضها وضرورة إطلاق سراح كافة الأسري السياسيين لدي الطرفين ".
واضافت حركة الجهاد الاسلامي " كان لا بد لنا في قيادة حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة طولكرم، من توضيح موقفنا من الحالة التي وصلت إليها الأوضاع الفلسطينية الداخلية، وكذلك حول العديد من القضايا، أهمها الاعتقالات السياسية وملف المطلوبين وتواصل الاعتداءات الصهيونية بحق المجاهدين، بالرغم من الأحاديث المتداولة عن تهدئة ستبرم في الضفة الغربية بعد ستة شهور من سريان التهدئة بغزة ".
وجددت الحركة موقفها الرافض للاعتقالات السياسية في الساحة الفلسطينية، مطالبة جميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع قريباً علي طاولة واحدة لبحث الملف الفلسطيني الداخلي بكافة بنوده، والعمل وفق المصلحة الوطنية العليا في إعادة اللحمة الفلسطينية بين شطري الوطن، والتأكيد علي أن المعركة الوحيدة هي مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته بحق مجاهدينا وأبناء شعبنا العزل، مشددة علي ضرورة أن تبادر الأطراف المعنية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كبادرة حسن نية اتجاه التوافق الفلسطيني.
كما أكدت حركة الجهاد الاسلامي في محافظة طولكرم، على رفضها الحديث عن أي تهدئة في الضفة الغربية، في ظل تواصل عمليات الاغتيال والاعتقال بحق المقاومة الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين الذين يعانون يومياً من عمليات الاقتحام والدهم المستمرة لمنازلهم، مشددة علي تمسكها بخيار المقاومة في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الذي لا يفرق بين أبناء الجهاد وحماس وبين أبناء حماس وفتح قائلة : " لتذهب التهدئة التي يترنح فيها العدو علي أجساد مجاهدينا إلي الجحيم ".
وعبّرت الحركة عن رفضها للتصريحات التي يطلقها قادة السلطة الفلسطينية والتي يطالبون فيها المقاومين بتسليم أسلحتهم مقابل العفو عن ملاحقتهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي ودمجهم في الأجهزة الأمنية، معتبرة هذه القضية بالنسبة لها خط أحمر لا يمكن لأياً كان في الحركة تجاوزه، مشددة على ان سلاحها سيبقي في أيديها أمانة وبوصلته هي القدس وفلسطين بأكملها، داعية السلطة الفلسطينية لإغلاق أي حديث حول هذا الموضوع.