الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع خلال اجتماعه مع الصليب الأحمر يطالب بالتدخل لإنقاذ الأسرى والأسيرات المرضى

نشر بتاريخ: 17/08/2008 ( آخر تحديث: 17/08/2008 الساعة: 13:19 )
بيت لحم - معا - أثار النائب عيسى قراقع خلال اجتماعه مع مسؤول الصليب الأحمر الدولي في منطقة الجنوب السيد ماتيو في اجتماعه معه في مقر الصليب الأحمر في بيت لحم بحضور عبد الفتاح خليل من نادي الأسير، قضية الرحلة الشاقة والمذلة لأهالي الأسرى لأبنائهم في السجون وما يتعرضون له من اهانة وعقاب على حاجز الظاهرية جنوب الخليل مما جعل أهالي الأسرى يفكرون بالامتناع عن الزيارات.

وأوضح قراقع أن حاجز الظاهرية العسكري يتعمد مضايقة الأهالي الذين معظمهم من كبار السن والأطفال خلال زياراتهم لسجن رامون ونفحة من خلال إجراءات تفتيش معقدة على البوابات الالكترونية إضافة إلى اهانة النساء خلال التفتيش الجسدي، وعدم وجود مظلات تقيهم من أشعة الشمس الحارقة، والتزاحم الشديد على بوابات التفتيش بسبب تزامن دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل مع زيارات الأهالي.

وطالب قراقع هيئة الصليب الأحمر الدولي التدخل لتوفير زيارات مريحة وبدون عقاب لأهالي الأسرى الذين اشتكوا مراراً من المعاملة القاسية التي يتعرضون لها ومنع جنود الحواجز من إدخال الأغراض التي يحملها أهالي الأسرى لأبنائهم.

وكان أهالي الأسرى قد بدأوا يفكرون باتخاذ خطوة الامتناع عن الزيارات بسبب المعاناة الهائلة التي يلقونها على الحواجز وخلال زيارة أبنائهم وجدير بالذكر أن شركة أمنية خاصة هي التي تشرف على حاجز الظاهرية العسكري.

وذكر قراقع ان قوات الاحتلال منعت اليوم الاحد، الفتاة دعاء مسلم شريتح 10 اعوام من زيارة شقيقها في سجن رامون، ومنعتها من عبور الحاجز لتصل الى السجن بحجة المنع الامني لفتاة في العاشرة من العمر.

وناشد قراقع هيئة الصليب الأحمر بأهمية التدخل لإنقاذ حياة الأسيرة أمل جمعة التي تعاني من سرطان الرحم ووضعها الصحي سيء للغاية وكذلك ضرورة زيارة الأسير احمد التميمي الذي أجريت له عملية زراعة كبد بعد تبرع شقيقه بها ويقبع في مستشفى بلنسون الإسرائيلي ومراقبة الوضع الصحي للأسرى بشكل عام بعد تزايد الشكاوي بهذا الخصوص.

وطالب قراقع كذلك الصليب الأحمر العمل على إعادة الأسرى المعزولين في زنازين انفرادية إلى زملائهم في السجن حيث يقضي عدد منهم أكثر من 6 سنوات في العزل الانفرادي كعقاب دون أي مبرر قانوني وأخلاقي وما يسبب ذلك من خطورة تهدد حياة الأسرى المعزولين، ويذكر أن 18 أسيراً معزولاً في زنازين انفرادية قضى عدد منهم سنوات طويلة مثل احمد المغربي وعبد الله البرغوثي ومعتز حجازي وآمنة منى.

وشرح ممثل الصليب الأحمر الجهود التي يبذلها الصليب بكافة طواقمه لتحسين شروط الحياة في السجون وأنهم يعملون ومن خلال الحوار مع الإسرائيليين على تحسين شروط زيارة الأهالي والتخفيف من الإجراءات القاسية التي يلاقونها وأن اقتراحات تتبلور من أجل ذلك.

وقال أن طواقم الصليب الأحمر تهتم بالمرضى والمعزولين وتقوم بزيارات دورية للسجون وأن كافة الشكاوي التي تصلهم يتم متابعها بدقة ووفق إمكانيات وصلاحيات هيئة الصليب الأحمر الدولي.