المبعد حسين يروي تفاصيل اختطافه ويطالب بلجنة تحقيق مستقلة- فتح حملت حماس واسماعيل هنية المسؤولية
نشر بتاريخ: 17/08/2008 ( آخر تحديث: 17/08/2008 الساعة: 13:54 )
غزة- بيت لحم- معا- روى المبعد مازن حسين حادثة اختطافه والاعتداء عليه بالأمس مطالبا بلجنة تحقيق مستقلة وبحل مشكلة المبعدين بأسرع وقت وإخراجه من غزة للعلاج.
وقال المبعد مازن حسين في حديث لوكالة "معا" عن حادثة اختطافه والاعتداء عليه: "كنت أسير في احد شوارع غزة فباغتني ثلاثة ملثمين ترجلوا من جيب واقتادوني الى داخله حيث وضعوا فوهات أسلحتهم على رأسي وتم تبديل الجيب بآخر في مكان ليس بعيد اعتقد انه شارع السرايا وسط مدينة غزة".
وتابع حسين "ثم أخذوني الى منطقة سوق السيارات- شرق مدينة غزة- حيث انهال عدد من الملثمين بالضرب علي بالمواسير الحديدية والركل ومن ثم تركوني واتى شخص من المنطقة واتصل بالإسعاف حيث نقلني الى مستشفى الشفاء".
وأصيب حسين بكسر في ركبتيه وتهشم في الرجل اليسرى ووضع جهاز تثبيت لها وكذلك أصيب بعدة كدمات بالرأس وكدمة مسدس قوية في الجانب الخلفي من الرأس وكدمات بجميع أنحاء الجسم".
وحول مطالبته بلجنة تحقيق قال حسين: "أوافق على أن تتم لجنة تحقيق محايدة في الحادث من قبل جهات مستقلة وجهات حقوق الإنسان".
وعن اتهامه لأي جهة بالوقوف خلف هذا الاعتداء أكد حسين أنه لا يتهم أحد ولا يعرف الجهة التي قامت بالاعتداء.
وطالب حسين القيادة الفلسطينية بالتدخل العاجل لحل مشكلة مبعدي كنيسة المهد الموجودين في القطاع والسماح له بالخروج من قطاع غزة للعلاج من آثار الاعتداء عليه".
ويذكر أن حسين أبعد الى قطاع غزة وعدداً من رفاقه قبل ست سنوات بعد حصار دام تسعة وثلاثين يوماً في كنيسة المهد.
وفي إطار آخر أصدر إقليم فتح- بيت لحم, بياناً صحافياً إتهم فيه حركة حماس بالاعتداء على المبعد مازن حسين, وقالت الحركة إنها "تنظر بعين الغضب والسخط الى ما تعرض له المبعد مازن حسين على ايدي حماس".
وجاء في البيان "ان المبعد تعرض للخطف من قبل مجموعة اعتدت عليه بالادوات الحادة ( بلطة ومواسير)، حيث تعرض للطعن في يديه ورأسه وتم تشويه وجهه والطعنات في قدمه وانحاء جسده، وبعد اكثر من ساعة من التعذيب والتجريح والتشويه تم رميه على جانب الطريق حيث نقلته مجموعة من المارة الى مستشفى الشفاء وهو في حالة غيبوبة ويشرف على الموت حيث انقذه الاطباء وزرعوا له ( بلاتين) مكان عظامه التي تكسرت نتيجة التعذيب".
واضاف البيان "أن مسلحي القسام وصلوا للمستشفى ومنعوا أحداً من الدخول الى القسم الموجود فيه، في محاولة منهم لاخفاء الجريمة", كما قالت فتح.
وحمل اقليم حركة فتح- بيت لحم، اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، المسؤولية الكاملة عن الحادث، وأضافت "أن ما حدث كان بتوجيهات من هنية الذي رفض مازن قبل شهر مقابلته وقبول منحته ( 500 دولار )حين زارت مجموعة من المبعدين هنية وقبلت المنحة المالية".
ومن جانبها وفي تصريحات صحفية هددت كتائب الاقصى حركة حماس "بدفع ثمن جريمة الاعتداء على الميعد مازن حسين".
وقالت الكتائب في بيت لحم "انها ستعرف كيف تنتقم لابنها وانها ستوصل رسالة واضحة لمن قام بهذا العمل وسترد الصاع صاعين"، مؤكدة بأن هذا العمل لن يمر مرور الكرام- كما قالت.