السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مينا جيوثرمال" تطلق نظام الطاقة الجوفية الحرارية لأول مرة في فلسطين

نشر بتاريخ: 17/08/2008 ( آخر تحديث: 17/08/2008 الساعة: 19:44 )
رام الله-معا- اعلن خالد السبعاوي، المدير العام لشركة "مينا جيوثرمال" عن إطلاق نظام الطاقة الجوفية الحرارية، والذي يعتبر الأول من نوعه في فلسطين، وهو مشروع نظام الطاقة الجوفية الحرارية، الذي أصبح حاجة ملحة للمجتمع مع ما يوفره هذا النظام من مميزات تتطلبها الحياة العصرية، ومع اعتماده كبديل يعالج العجز والتناقص المستمر الذي يشهده العالم في إمدادات الطاقة.

وقال السبعاوي خلال حفل الإعلان عن الانطلاقة الذي نظم اليوم في رام الله وغزة عبر نظام الفيديو كونفرس"، وبمشاركة عدد من ممثلي الشركات الكبرى والقطاع الحكومي في فلسطين بافتتاح شركتها، واطلاق نظام يعتبر الاول من نوعه في فلسطين والمنطقة، أن المشروع بدأ كفكرة ثم تطور وأصبح قطاع واعدًا في فلسطين، وصديق للبيئة ويوفر احتياجات الطاقة، ومصدر للطاقة المتجددة ويعمل على تزويد المباني التجارية والسكنية بالطاقة الحرارية من التدفئة والتبريد بكفاءة.

واستعرض خالد أهم ما يميز هذا النظام، طريقة عمله، ومدى الاستفادة منه، والأثر البيئي لهذا النظام، وأضاف قائلا:"أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في فلسطين، وجاء بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي وسلطة الطاقة الفلسطينية، ويمهد لتحقيق استهلاك مرشد للطاقة، لافتًا إلى أن الاعتماد على نظام الطاقة الحرارية الأرضية من قبل المجتمع الفلسطيني، سيساهم بشكل كبير في تخفيض الاعتماد على الطاقة الإسرائيلية، الأمر الذي يساعد في تفادي الصعوبات التي تواجه الفلسطينيين في الحصول على الطاقة".

من جانبه اوضح حسين حماد، أن سلطة الطاقة تدعم وتطور مصادر الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة، إدراكًا منها بضرورة البحث عن المصادر البديلة التي تمكننا من الاستغناء عن السوق الإسرائيلية، وحفاظًا على جودة البيئة، مشيرًا إلى أنها تجهد لاستكمال بناء مؤسسات الطاقة الفاعلة، وتنظيم عملها وتوفير الدراسات والمشاريع والتعاون مع المحافل الدولية وبرامج الطاقة للاستفادة من الدعم الفني والمالي اللازمين.

وقال:"إن هناك مبادرات يجري العمل عليها من الطاقة الشمسية للسلام بدعم أوروبي، والبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة بدعم من برنامج جف الفرنسي، وتقييم مصادر الطاقة المتجددة وسوق كفاءة الطاقة بدعم من البنك الدولي، وخطة الطاقة الشمسية لحوض المتوسط ضمن مبادرة اتحاد متوسطي".

ودعا حماد مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة، القطاع الخاص لمزيد من المساهمة والمشاركة الحقيقية مع القطاع العام سواًء في مجال نقل التكنولوجيا وتنمية سوق الطاقة المتجددة و توفير خدمات الطاقة في بناء النظام الكهربائي المستقبلي.

ولفت حماد إلى أن مستقبل الطاقة الجوفية واعد لاستخدامات التدفئة والتبريد في المباني وبخاصة في المناطق الحارة والباردة، في ظل الرعاية والاهتمام من قبل أصحاب القرار.

واعتبر تنفيذ المشروع مغامرة في ظل غياب الأبحاث والقياسات الميدانية لتوزيع الحرارة في طبقات الأرض في الأراضي الفلسطينية، لافتًا إلى أن إصرار الشركة "" وخبراتهم المميزة أدت لإنجاح المشروع.

وأثنى على جهود كلاوس فنزل وجهود فريقه في تقديم الاستشارات الفنية، و دور الإتحاد الأوروبي في بناء القدرات ودعم الطاقة الفلسطيني، وتنفيذ مشاريع نموذجية.

وأشاد بدور وزارتي المالية والاقتصاد الوطني، بدارسة البدائل وإمكانية الإعفاء الجمركي وتقليل الضرائب على مواد وأجهزة الطاقة المتجددة والتي ستساهم في تنمية قطاع الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها.

واستعرض قائلا: أن مصادر الطاقة المتجددة تشكل ما نسبته 16% من مجمل الاستهلاك في ميزان الطاقة الفلسطيني، تتمثل في استخدام السخانات الشمسية والحطب والفحم، لافتًا إلى أن سلطة الطاقة تسعى لرفع هذه النسبة لتصل إلى 20% خلال العشر سنوات المقبلة بجذب الاستثمارات لبناء محطات الطاقة الشمسية، ومحطات معالجة النفايات لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وتعزيز استخدام الطاقة الجوفية الحرارية وتطوير الصناعة الوطنية لأجهزة الطاقة وصناعة الوقود البديل.

بدوره أشار "كلاوس وينزل" من مشروع نجاعة الطاقة في قطاع البناء في منطقة البحر المتوسط التابع للإتحاد الأوروبي، إلى أن الشركات الأوروبية خصصت 66 ألف يورو للتغطية الجزئية للمشاريع في عدة دول في العالم، مضيفًا إن هذه المشاريع بعضها وفر 90%من الطاقة، الأمر الذي سمح بتقليل تكلفة الطاقة في هذه البلدان، وفي فلسطين والتي تعتبر فيها الطاقة أكثر تكلفة من دول العالم، فقد توفر هذه الطاقة الجوفية 70% من تكلفة الطاقة العادية.

ودعا كلاوس الحكومات والدول المانحة لدعم هذه المشاريع، لضمان استمرارها وتوفير الطاقة والتخفيف من الانبعاثات المضرة بالبيئة، منوهًا إلى أن هذه المشاريع تعتبر استثمار كبيرا للدول وتوفر في تكلفة الطاقة العادية، وتخلق فرص عمل جديدة في هذا المجال.

وهنا "وينزل" الشركة على تصميمها بالمضي قدمًا بالرغم كل الصعوبات والتحديات، ووصولها لقصة النجاح العظيمة بالشراكة مع الشركات الأوروبية والاتحاد الأوروبي، والدعم السياسي والإداري من قبل هذه الشركات للمشروع، مبينًا أن المشروع يطمح لتعزيز استخدام الطاقة الحرارية المتجددة كبديل عن الطاقة التقليدية.