الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

23 منظمة حقوقية مصرية وعربية تطالب الحكومة المصرية السماح بعبور الطلبة العالقين في غزة

نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 10:18 )
غزة- معا- طالبت 23 منظمة حقوقية مصرية وعربية الحكومة المصرية بالسماح فورا للطلبة الجامعيين الفلسطينيين العالقين في غزة بالمرور عبر معبر رفح.

ودعوا مصر للسماح لهؤلاء الطلبة من استئناف دراستهم في الدول التي يدرسون في جامعاتها والتي يحملون تأشيرات لدخولها، في ظل تعنت السلطات الإسرائيلية في السماح لهم بالسفر عبر الحدود الإسرائيلية.

كما تجدد المنظمات الحقوقية التعبير عن إدانتها الكاملة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بتنسيق مع الحكومة المصرية، وما نجم عنه من تردٍ مقلق للأوضاع الإنسانية وتفاقم لمعاناة أكثر من مليون ونصف من ضحايا الحصار.

فمع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، يجد المئات من الطلبة الفلسطينيين الجامعيين محاصرين داخل القطاع مما يهدد بحرمانهم من حقهم في التعليم واستئناف دراستهم للعام الثاني على التوالي، وهو ما سيتسبب في ضياع منح دراسية حصلوا عليها في العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، فضلاً عن الطلبة الذين يدرسون في دول عربية على رأسها مصر نفسها. وقد تمكن عدد قليل من الطلبة من المغادرة عبر الحدود الإسرائيلية بعد ضغوط دبلوماسية على الحكومة الإسرائيلية مارستها بعض الدول الغربية التي يدرس هؤلاء الطلبة في جامعاتها كبريطانيا وبلجيكا.

وأشارت تقارير حقوقية مستقلة إلى الضغوط التي تمارسها السلطات الإسرائيلية على الطلبة من أجل تجنيدهم كمرشدين أمنيين في مقابل السماح لهم بمغادرة غزة، وهو ما صار معه أغلب الطلبة يخشون من محاولة الخروج عبر الحدود الإسرائيلية خوفاً من التعرض للتنكيل أوالملاحقة أوالاعتقال بسبب إصرارهم ألا يتحولوا لمرشدين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ظل هذه الأوضاع بات البديل الوحيد لمغادرة هؤلاء الطلبة الجامعيين هو الخروج عبر معبر رفح المصري ثم السفر إلى الدول الأخرى التي قبلتهم جامعاتها لاستكمال دراستهم فيها والتي حصلوا على تأشيرات لدخولها والإقامة فيها.

ومن المعروف أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح في وجه الفلسطينيين المحاصرين من سكان قطاع غزة منذ يونيو 2007، بعد أن قررت السلطات الإسرائيلية فرض حصار كامل على قطاع غزة إلى حين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الي تحتجزه حركة حماس. وقد رصدت العديد من المنظمات الحقوقية التدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع بسبب الحصار، وعلى الأخص الأوضاع الصحية المتردية التي بات يعاني منها الآلاف منهم، والتي أدت حتى الآن إلى وفاة أكثر من خمسين شخصاً من جراء الافتقار إلى الرعاية الطبية والأدوية في ظل الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة بتعاون مصري.

يذكر أن السلطات المصرية قد أعادت فتح معبر رفح في السابق للسماح بمرور أعداد محدودة من سكان غزة سواء لأغراض العلاج لبعض المرضى من ذوي الحالات الصحية الحرجة، أو للسماح بمرور بعض قادة حركة حماس الذين يترددون على القاهرة للتفاوض مع السلطات الإسرائيلية بوساطة مصرية.

المنظمات الموقعة هي: البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان - مصر, والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية - مصر, والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان - مصر, والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية - مصر, والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير - سوريا, والمركز العربي لاستقلال القضاة والمحاماة - مصر, والمركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان - مصر, والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي - مصر, والمنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) - فلسطين, والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان - مصر, والمنظمة المصرية لحقوق الطفل - مصر, وبرنامج العدالة والحرية لحقوق الإنسان - مصر, وجمعية حقوق الإنسان أولاً - السعودية, وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء - مصر, ومؤسسة حرية الفكر والتعبير - مصر, ومؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني - مصر, ومركز الأرض لحقوق الإنسان - مصر, ومركز البحرين لحقوق الإنسان - البحرين, ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان - مصر, ومركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف - مصر, ومركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان - مصر, ومركز ضحايا لحقوق الإنسان - مصر, ومركز هشام مبارك للقانون - مصر.