جمعية أميرة تختتم مشروع "تنمية قدرات أمهات المعاقين "الممول من مؤسسة العون الطبي
نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 10:38 )
غزة- معا- اختتمت جمعية أميرة لتطوير المرأة بخان يونس مشروع " تنمية قدرات أمهات المعاقين" والممول مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين (MAP UK).
وقالت أحلام فروانه مديرة الجمعية بأن المشروع ومدته6 شهور استهدف تنمية قدرات نحو 180 امرأة لنحو 200 طفل من المحافظة الأكثر عددا للمعاقين ومعاناة وتضيف ان المشروع ساهم في تمكين هؤلاء الأمهات بمهارات التأهيل وتقديم الدعم النفسي لهن ولأطفالهن وتوفير اجواء من الالتقاء وتبادل الخبرات وهموم الحياة.
وأشارت فروانه انه يوجد في محافظة خان يونس نحو 10000معاق يعانون من ظروف صعبة مثمنة دور مؤسسة العون الطبي في دعم هذه الفئة ومساندتها في أجواء الحصار .
من جهته أكد إستبرق صوالي أخصائي التأهيل بالمشروع أن مدة تنفيذ المشروع غير كافية ولكنها وضعت النساء على معرفة بأساسيات التأهيل بعد أن كن يمارسن سلوكيات سلبية خاطئة تعود بالضرر على صحة أطفالهن خاصة فيما يتعلق بأنشطة الحياة اليومية ،مشيرا انه لمس قلة وعي للنساء في التعامل مع أطفالهن المعاقين مما زاد من الأعباء الملقاة عليهن.
واضاف صوالي أن المشروع الذي نفذ لأول مرة في قطاع غزة مر بثلاث مراحل للإعداد والتدريب تخلله أنشطة ترفيهية ورحلات للنساء إلى شاطئ البحر وزيارات ميدانية ومرحلة نهائية تقييميه للمشروع
واشار ثائر أبو الخير اخصائي العلاج الطبيعي أن حجم الإعاقة كبير جدا في العائلات خاصة بين من يعانون من شلل دماغي يشكلون النسبة الأكبر من المعاقين بالمحافظة، وتم التركيز على تأهيلهم طيلة فترة المشروع.
وتعهد صوالي وابو الخير لأسر المعاقين بمواصلة الزيارات الميدانية وتقديم الخدمات والرد على استشاراتهم حتى بعد انتهاء المشروع، إيمانا منهم بضرورة دعم هذه الفئة الأكثر معاناة وعلى أمل ان تقوم المؤسسة بتجديد المشروع للحاجة الماسة اليه, داعيين المؤسسات المجتمعية والدولية إلى تسليط الضوء على معاناة المعاقين وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي لهم للتخفيف عن أسرهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها .
وقالت أم أيمن التي استفادت من المشروع :"رزقني الله مولود معاق قبل 3 سنوات بعد أربعة أطفال أصحاء، ولم أكن أتقبل الأمر بداية وقد صدمت حينما قال الطبيب لي" ان طفلك يعاني من تخلف عقلي", مشيرة انها كانت تقوم بتدليك لطفلها من اجتهادها الشخصي، آملة في ان يخفف عنها عبء تغذيته والتفرغ لأشقائه الآخرون الا انهاوجدته غير مجدٍ وسيؤدي إلى تراجع حالته الصحية".
وام أيمن واحدة من الأمهات اللواتي يجهلن كيفية التعامل مع أطفالهن بل يجتهدن أحيانا فيصيبن او يخطئن .
أما ام بدر" 40 عاما" الأخرى كانت تستخدم لغة الإشارة مع أطفالها الثلاثة المعاقين بتخلف عقلي كي لا تكلف نفسها عناء تفسير الكلمات أو تدريب أطفالها على الكلام إلا أنها عانت كثيرا خاصة عندما علمت أن ما تفعله و يؤخر علاج أطفالها.
وتشعر ام محمود وتسكن منطقة معن البعيدة عن خدمات المدينة وزوجة عاطل عن العمل بالتعب وهي تحمل طفليها المعاقين للعيادة، مؤكدة ان كل العبء يقع عليها وتتحمل وحدها المسؤولية، فهي لا تملك ثمن المواصلة التي تقلها للعيادة و حتى الى مركز تأهيل يبعد عن منطقة سكنها الكيلو مترات, وتعيش وأطفالها العشرة في غرفة واحدة بظروف مأساوية، تجعل من فرص علاج طفليها بالأمر العسير .
وأعربت الأمهات عن سعادتهن بالتدريب الذي يتلقينه لأول مرة ورغم ان الفترة قصيرة ولا تسد حاجتهن للمعرفة الا انها وضعتهن امام سلوكيات صحيحة كنا يخطئن فيها ويجنين على صحة أطفالهن بالإهمال تارة وبقلة المعرفة أحيانا أخرى وأثنين على دور مؤسسة اميرة التي نفذت المشروع ومؤسسة العون الطبي الممولة, داعيات الى مواصلة تنفيذ المشروع ليحقق الفائدة لأكبر عدد من الأمهات في ظل تجاهل المؤسسات الداعمة لمعاناتهن.