الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الشؤون الخارجية يبحث مع ممثل الهند العلاقات الثنائية التاريخية

نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 13:40 )
رام الله - معا - إستقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة في رام الله بيشواديب ديي الملحق الإعلامي في السفارة بحضور أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام ويافع مدني مسؤول ملف الهند بالوزارة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارة لممثل جمهورية الهند تأتي في سياق التحضيرات الخاصة بزيارة الرئيس أبو مازن بعد عيد الفطر في السابع من شهر تشرين أول أكتوبر من هذا العام.

وناقش الجانبان العلاقات الثنائية التاريخية بين الهند وفلسطين قيادتين وشعبين، كما قدم السفير للوزير مادة تحتوي على العديد من الدورات التدريبية التي يمكن لفلسطين الإستفادة منها في مجالات عدة، وخاصة التعاون التقني والفني والتدريب الدبلوماسي، منوهاً الى أن الهند تأخذ في كل دورة من الدورات متدربيّن إثنين من دول مختلفة في العالم راجياً أن تستفيد فلسطين من هذه الدورات المتوفرة.

من جهته وضع د. المالكي ممثل الهند في صورة الأوضاع الفلسطينية والتصعيد الاسرائيلي من تشديد للحصار وإستمرار للاستيطان والإجتياح والإعتقال، في ظل جهود دولية لدفع مسيرة التفاوض قدما للأمام، وأشار الى زيارة رايس الوشيكة وما تحمله من ملفات.

ورداً على سؤال ممثل الهند حول ما تسرب من معلومات في الإعلام الاسرائيلي عن عرض إسرائيل تسليم الفلسطينيين 93% من أراضي الضفة الغربية وتأجيل موضوع القدس، فأجاب الوزير قائلاً: " أن ما تم تسريبه يذكرنا بما فعله الإسرائيليين في عام 2000 حيث ظهروا بمظهر الكريم السخي بينما وقع اللوم على الفلسطينيين، وقد تعلم الفلسطينيين الكثير من ذلك، وأضاف أن أولمرت في آخر أيامه في موقعه ونحن لا نريد أن نكون جزءاً من اللعبة الحزبية الداخلية الاسرائيلية".

وأضاف ان الرئيس قال :" أننا نناقش كل المسائل ولكن لم نتفق على أي منها، وبعد ذلك سرب الإعلام الاسرائيلي معلومة مفادها أن أولمرت وافق على عودة 20 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين على مدار عشرين عاماً، وفيما بعد نفى مكتب أولمرت أن يكون ذلك صحيحاً، ولو كان هذا الحديث فيه نوعاً من الصحة فلماذا لم يشر الاسرائيليين لموقف الطرف الفلسطيني من عروض أولمرت؟".

وقال المالكي نحن الفلسطينيين واضحين في مطالبنا ومصرين على تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة ولا تنازل عن أي منها! ورداً على سؤال حول التقارب الأردني الحمساوي الذي ظهر مؤخراً؟ أجاب المالكي قائلاً: "أن للصراع الفلسطيني الداخلي تأثير على المنطقة كلها ومن ضمنها الأردن الشقيق، وحيال مسائل عديدة يحمل كلا الطرفان الفلسطيني والأردني مواقفاً واحداً تجاهها، والأردن من الدول المهمة التي تعنى بالشأن الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية، فجهودها نقدرها عالياً".

وأضاف أن الرئيس موجود الآن في الأردن وسيقوم الأشقاء في الأردن بإطلاعه على تفاصيل ما يجري، معتبراً أن كل الجهود العربية دولاً وجامعة مرحب بها وذلك لأن القضية الفلسطينية هي قضيتهم جميعا وردم هوة الخلاف وتجسير العلاقات الفلسطينية مصلحة عربية عليا، وذلك لما للشقاق الفلسطيني من تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية ووحدة صفهم.

ونقل الدبلوماسي الهندي موقف بلاده المبدئي الداعم للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.