قيادي في الجهاد: إسرائيل تجني انجازات بـ"الجملة" من التهدئة ابرزها الامن الحدودي وتعزيز الانقسام الداخلي
نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 14:23 )
غزة - معا - اعتبر إبراهيم النجار القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إسرائيل تجني انجازات بالجملة من التهدئة، لعل أبرزها كما بيّن ضمان أمنها الحدودي وتعزيز وتعميق هوة الانقسام الداخلي.
وأعرب النجار في تصريحات صحفية تلقت "معا" نسخة منه، عن أمله أن تتم مراجعة قريبة من قبل فصائل المقاومة لهذه التهدئة التي وصفها بـ "المهينة" للخروج بموقف موحد بشأنها، تحافظ فيه على وحدة الصف الوطني، مع تفعيل لدور المقاومة التي اعتبرها الورقة الوحيدة في يد الشعب الفلسطيني، مبيناً أن القوة هي الرسالة التي يجب إتباعها لإجبار الاحتلال على الالتزام بتعهداته لا سيما وأنه بات يستغل التهدئة لتشديد الخناق على غزة.
وانتقد النجار سياسة ما وصفها الالتزام "الحديدي" من قبل الجانب الفلسطيني بالتهدئة في ظل تنصل الاحتلال من تعهداته، في إشارةٍ إلى التصريحات التي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة لمسئولين في الجانب الفلسطيني حول ما تصفها دولة الاحتلال بـ"الخروقات الفلسطينية" للتهدئة، والتي أشار إلى أنها قد تكون مختلقة بهدف رصد ردود أفعال هنا أو هناك للاصطياد في الماء العكر.
وعلى المسار الفلسطيني الداخلي، قال النجار :" يوجد أجندتان، أجندة مقاومة وأجندة سلطة، ونحن في قلب أجندة المقاومة، والحقيقة لا نؤمن بأن الأجندة الأخرى (السلطة) ستثمر عن شيء لصالح قضيتنا غير ضياعها، كما أننا لا نؤمن بأنه يمكن التوليف (الجمع) بين الأجندتين".
وجدد النجار مطالبته الإسراع باستئناف الحوار، معتبراً أن تعثر جهود الوفاق الداخلي لن تخدم أحداً سوى الاحتلال ومن سار في فلكه.
وأكد النجار على ضرورة أن يكون الحوار شاملاً وأن لا ينحصر على "فتح" و"حماس" على اعتبار أنهما طرفي الأزمة على حد قوله.