قاضي القضاة: سنعقد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج في كافة المحافظات
نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 16:38 )
رام الله- معا- افتتح الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي صباح اليوم الدورة الرابعة لتأهيل رؤساء أقسام الإرشاد والإصلاح الأسري في ديوان قاضي القضاة بالتعاون مع جمعية حماية الأسرة بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وثمَّن التميمي في كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة التعاون الإيجابي القائم بين الجمعية والمحاكم الشرعية في مجال الإرشاد الأسري، والذي أثمر نتائج ملموسة على المواطن والمجتمع الفلسطيني بشكل عام، وعلى الأسرة بشكل خاص.
وأكد الدكتور التميمي أن دوائر الإرشاد والإصلاح الأسري استطاعت من خلال التنسيق والدعم الذي تلقته من الجمعيات الخاصة على المستوى المحلي والعالمي، ومن خلال عملها الدؤوب تحقيق إنجازات عديدة من أبرزها تخفيض نسبة الطلاق إلى 10.82%، ويقدر عدد الحالات الأسرية التي تتعامل معها دوائر الإرشاد باثني عشر ألف حالة سنوياً، مما حدا ببعض الدول العربية الشقيقة المجاورة نقل هذه التجربة لتطبيقها في محاكمها الشرعية.
وأضاف أنه سيتم منذ حلول الشهر القادم عقد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج في جميع محافظات الوطن بالتعاون مع المختصين في الصحة العامة وصحة الطفل والصحة الإنجابية والأمراض الوراثية والشريعة والقانون وعلم النفس والاجتماع، مبيناً أن دوائر الإرشاد والإصلاح الأسري تفتح المجال أمام جميع المؤسسات ذات العلاقة بالأسرة للتنسيق والتعاون معها ، فعمل هذه الدوائر لا يقتصر على المحاكم الشرعية فقط .
وبين قاضي قضاة فلسطين أهمية هذه الدورة، فالهدف الأول من عقد الزواج في الدين الحنيف تكوين الأسرة وإيجاد النسل، وفي سبيل الحفاظ على هذا النسل كان لا بد من تأهيل الزوجين لهذه المسؤوليات العظيمة قبل زواجهما، يضاف إلى ذلك أن عدم معرفة الزوجين بالحقوق المترتبة على كل منهما تجاه الآخر هو أبرز مسببات المشاكل والنزاعات بين الزوجين .
وبدوره أشاد الدكتور عرفات الهدمي رئيس الجمعية بالتعاون مع ديوان قاضي القضاة وبالدور الفاعل للإرشاد والإصلاح الأسري والبناء في رفع مستوى الوعي الجماهيري بدور الأسرة في حماية النسيج الوطني والاجتماعي.
وتحدث نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان السيد زياد يعيش عن الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين المحاكم الشرعية والصندوق باعتباره نموذجاً ناجحاً على مستوى العالم، حيث تم عرض هذه التجربة في مؤتمر القاهرة حول الشراكة بين الصندوق ورجال الدين، وسيتم عرضها كذلك أمام المؤتمر القادم في تركيا.