الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرصد الإعلامي في "مفتاح" تشيد بتغطية الصحف اليومية وتلفزيون فلسطين "لعملية الجرافة" ومؤتمر الاستثمار

نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 18:21 )
رام الله- معا - أشاد بيان أصدرته وحدة الرصد الإعلامي في المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" اليوم بالتغطية الإعلامية التي قامت بها صحف "القدس" و"الأيام" و"الحياة الجديدة" وتلفزيون فلسطين لكل من "عملية الجرافة" في القدس الغربية في الثاني من تموز 2008، ومؤتمر فلسطين للاستثمار الذي عقد في بيت لحم في شهر أيار من العام ذاته، واصفا هذه التغطية بالمتوازنة والشاملة لناحية تنوع المصادر الإخبارية، ومهنية الأداء، والمصطلحات والتوصيفات المستخدمة، أو لناحية حجم التغطية لهذين الحدثين.

وأشار البيان إلى أن "عملية الجرافة" في القدس الغربية التي نفذها شاب فلسطيني من بلدة صور باهر - جنوب القدس- حظيت بتغطية خاصة في الصحف الثلاث، و في تلفزيون فلسطين، وهي العملية التي أسفرت في حينه عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، إضافة إلى منفذها الشاب حسام تيسير دويات، وإصابة العشرات.

فقد احتلت أنباء العملية العناوين الرئيسة للصحف الثلاث، حيث أجمعت على وصفها ب"الهجوم"، ووصف ضحاياها ب"القتلى" بما في ذلك منفذها.

وبدا التوازن والحيادية والبعد عن الإثارة واضحاً في عناوين الصحف الثلاث، حيث استندت ثلاثتها في هذه التغطية إلى وكالات الأنباء العالمية، التي أسهبت في إيراد التفاصيل المتعلقة بالحادث نفسه استنادا إلى ما بثته وكالات الأنباء العالمية، من مكان العملية ذاتها، وعلى المصادر الصحفية الإسرائيلية، سواء في التقارير الإخبارية، أو في الصور التي بثت من مكان العملية.

في حين احتلت أنباء العملية مكانا متقدما في نشرتي أخبار تلفزيون فلسطين المحلية والرئيسية ليوم 2 تموز 2008 وهو اليوم الذي وقعت فيه عملية الجرافة، والتي وصفت ب "الهجوم"، واتسمت التغطية بالتوازن والشمولية، وبمصطلحاتها الموضوعية بعيدا عن الإثارة والتحريض. حيث غابت التوصيفات والمصطلحات التقليدية التي ميزت لغة الإعلام المحلي في إشارتها إلى العمليات المسلحة التي تستهدف مدنيين، وما كان يطلق على منفذيها من توصيفات، باستثناء ما ورد في صحيفة القدس في شرحها لصورة العملية حيث وصفته ب"الشهيد".

ونوه البيان إلى أنه ومع اعتماد المصادر الإخبارية المستندة إلى تقارير وكالات الأنباء العالمية، ورواية المصادر الإسرائيلية، فقد غابت الرواية الفلسطينية للعملية، ولم تحظ العملية بالقراءة والتحليل في التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام المحلية، أو حتى رصد ردود الفعل المحلية.

وفيما يتعلق بمؤتمر فلسطين للاستثمار أشار التقرير إلى أن الصحف الثلاث وكذلك تلفزيون فلسطين تابعت باهتمام كبير التحضيرات التي سبقت انعقاد المؤتمر وفعالياته، وما تمخض عنه من نتائج مع تركيز خاص على العوائد الاقتصادية منه .

وركزت الصحف عشية التئام المؤتمر على إبراز أهميته السياسية والاقتصادية، وحجم وطبيعة المشاركة الفلسطينية الرسمية والمحلية والعربية والدولية فيه، وكان للكاريكاتير المحلي حضورا مهما في هذه التغطية رسم صورة متفائلة تلاقت مع دعوات المسئولين الفلسطينيين للاستثمار في فلسطين

ويسجل للصحف هذه النقلة النوعية من التغطية لفعاليات المؤتمر محيطها، إلا أن مواكبتها للحدث كانت على مستوى جيد من المهنية ونقل المعلومات، وظفت فيها على مدى ثلاثة أيام الكاريكاتير لتذكير المواطنين بالحدث الاقتصادي الأبرز وارتباطه بالأوضاع السياسية والميدانية التي يؤثر فيها الإسرائيليون، وتترك تأثيراتها على الحياة اليومية للمواطنين .

وأوصى تقرير "مفتاح " وسائل الإعلام المحلية بضرورة تعزيز التوجه الحالي بتبني رواية إعلامية متوازنة في تغطيتها للأحداث، سواء ما كان منها داخليا، أو على صلة بصراعات محلية وإقليمية، واعتماد الدقة في المعلومات بعيدا عن لغة الإثارة والتحريض.

ودعا التقرير لتوفير الدعم المادي والفني لمراسليها وتطوير قدراتهم بما يعزز الأداء المهني، ويمكنهم من الحصول على المعلومات الضرورية والوصول إليها بالسرعة الممكنة، وتقديم رواية إعلامية محلية مستقلة تتمتع بالمصداقية، واعتماد مصطلحات موضوعية.