السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تعقد لقاء مفتوحا حول الحقوق الخدمية لسكان خربة العدس بمحافظة رفح

نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 18:33 )
غزة - معا- عقدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان " ديوان المظالم" صباح اليوم لقاء مفتوحا حول الحقوق الخدمية لسكان خربة العدس بمحافظة رفح.

وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على مدى تمتع المواطنين بحقوقهم الخدمية في ظل أزمتي المياه والصرف الصحي، وإتاحة الفرصة للاستماع إلى آراء وشكاوى المواطنين في المنطقة.

وفي مداخلته قدم احمد الغول المحامي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومدير مكتبها في خانيونس، تعريفا بالهيئة كلجنة وطنية لحقوق الإنسان تعمل على توافر وضمان إعمال معايير حقوق الإنسان في مختلف التشريعات والقوانين، وديوان مظالم يستقبل شكاوى المواطنين، وكذلك العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان من خلال عقد الأنشطة التوعوية المختلفة ومن بينها هذا اللقاء المفتوح، مشيرا إلى أهمية أن تمتع المواطنين بالحق في الحصول على المياه والبيئة الصحية المناسبة وذلك في إطار الحقوق الأساسية التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية متمنيا أن يتمكن المواطنون في نهاية هذا اللقاء في الحصول على إجابات لتساؤلاتهم، وحلولا لمشاكلهم.

وفي مداخلته شكر المهندس أشرف غنيم مدير مصلحة مياه الساحل في رفح، للهيئة تنظيمها هذا اللقاء مع المواطنين مشيرا إلى أن منطقة رفح تعاني بشكل عام من عدم توافر المياه فيها بشكل كاف حيث أنه يوجد فيها 8 آبار تنتج 4.5 مليون كوب نصيب كل مواطن منها من 70 إلى 100 لتر في اليوم من المياه .

وقال ان المشكلة تكمن في عملية إخراج المياه من هذه الآبار حيث أن شبكة الكهرباء المصرية التي تغذي منطقة رفح لا تستطيع توفير طاقة كافية لتشغيل آبار المياه، وفي ذات الوقت لا يوجد وقود كاف في قطاع غزة لتشغيل الآبار ، مبديا أسفه لارتفاع نسبة ملوحة المياه التي تصل للمواطنين وداعيا إياهم إلى تجنب السلوك الخاطئ في التعامل مع المياه المتوفرة ومراقبة الآخرين الذين يقومون بوضع قطع من النايلون في إمدادات المياه لمنع مرورها إلى مواطنين آخرين والاستفراد بها لأنفسهم.

وفي كلمته أشار المهندس حامد النحال ممثل أهالي خربة العدس إلى أن المواطنين يعانون بشكل كبير نتيجة انقطاع المياه موضحا أن مصلحة مياه الساحل أبطأت في التعامل في معالجة هذه القضية و لم تف بالوعود التي قطعتها و ذكر أنه على الرغم من تشغيل بئرين خاصين بمواطني المنطقة لصالح المصلحة لتوزيعها على السكان، إلا أن الأزمة ما زالت قائمة متسائلا: هل مصلحة المياه باتت عاجزة عن إيصال المياه للمواطنين أم أنها لا ترغب في ذلك!

وعدد المهندس النحال بعض أسباب بقاء المشكلة وذلك من خلال عدم التعاطي بمصداقية معها، وعدم توفر متابعة من طواقم الموظفين المختصين، وكذلك عدم وجود عدالة في توزيع المياه بين المواطنين، مطالبا مصلحة المياه بالعمل على حل المشكلة بشكل فوري، ومناشدة في هذا الوقت رئيس البلدية لربط منطقة خربة العدس بشبكة الصرف الصحي ولإيجاد حل سريع للمعاناة التي يتكبدها المواطنون لعدم توفر شبكات صرف صحية واستخدامهم آبارا خاصة تهدد صحة وحياة أفراد أسرهم.