فرقة سراب تقدم عرضها "محطات في الذاكرة" إلى روح درويش
نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 19:17 )
رام الله- معا- قدمت فرقة ( سراب) الفنية الفلسطينية ليل الأحد عرضها الثاني في قصر رام الله الثقافي والذي استخدمت فيه تقنيات فنية مختلفة.
وقال فؤاد فينو مصمم رقصات الفرقة "منذ عامين ونصف اقوم بتدريب هذه الفرقة. قدمنا عرضنا الأول في ذكرى النكبة في ايار (مايو) الماضي. استمعنا الى كل الملاحظات من النقاد والجمهور وعملنا على تحسين العرض الذي نأمل ان يلقى استحسان الجمهور".
واستخدمت الفرقة التي تضم 45 راقصا وراقصة تتراوح اعمارهم بين 16 و20 عاما في عرض ليل الاحد مجموعة من التقنيات الفنية المختلفة في ان واحد مثل خلفية الصور الثابتة وشاشة الظل والراوي اضافة الى الرقص الذي يجمع بين الفلكلور والحداثة.
وقال فينو الذي يمتهن الرقص منذ 23 عاما "ربما نكون أول فرقة ليس في فلسطين فحسب بل على مستوى العالم العربي التي تستخدم هذه التقنيات في وقت واحد الأمر الذي يعطي الجمهور فكرة شاملة عن اللوحة التي يتم تقديمها والتي تتحدث عن مرحلة من تاريخ الشعب الفلسطيني".
واضاف "أخذنا على عاتقنا ان نكرس الخمس سنوات الاولى من عروض الفرقة للحديث عن التاريخ الفلسطيني وخصوصا مراحل فاصلة فيه مثل النكبة وانطلاقة الثورة الفلسطينية والنكسة ومعركة الكرامة والخروج الفلسطيني من لبنان".
واوضح فينو ان عرض (محطات في الذاكرة) الذي قدمته الفرقة يوم الاحد يعرض 13 لوحة فنية راقصة يشارك فيها 36 راقصا وراقصة على خشبة المسرح تبدأ من النكبة وصولا الى الانتفاضة الفلسطينية الاولى عام 1987.
وتمايلت اجساد الراقصين والراقصات على انغام اغاني لفيروز وعاصي الحلاني اضافة الى اغاني من التراث الفلسطيني على وقع تصفيق الجمهور مع خلفية لشاشة كبيرة تعرض عليها صور فوتغرافية عن النكبة الفلسطينية والاجتياح الاسرائيلي للبنان ومذبحة صبرا وشاتيلا والخروج الفلسطيني من لبنان وصولا الى الانتفاضة الفلسطينية الاولى مع حديث مقتضب لراو يتحدث عن طبيعة كل مرحلة.
وقال فينو ان الفرقة تحضر لعمل فني جديد سيحمل اسم (باب الواد) وسيكون عرضا فلسطينيا خالصا من خلال الموسيقى والرقصات والأغاني. وأضاف أن الفرقة ستشارك في احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009.
وتستعد فرقة (سراب) لجولة عروض محلية. وقال محمد اسمر المدير الاداري للفرقة لرويترز "لدينا حاليا جولة عروض في الجامعات الفلسطينية".
وعن عرض الأحد قال ان الفرقة تهديه "الى روح الشاعر الكبير محمود درويش الذي يرقد الى جانب هذا المكان والذي يمثل شعره تأصيلا للتاريخ الفلسطيني ومحطات ذاكرته".
وتابع قائلا "تسعى الفرقة ان تسير على نهج نشر المعرفة والثقافة وابقاء الذاكرة الفلسطينية حية من خلال اعمال فنية تجد لها جمهورها بين جيل الشباب كي يبقى محافظا على هويته الفلسطينية".
وقال الشاب محمد خضر الراقص في فرقة سراب "نحاول في عرضنا تذكير الناس بالتاريخ كي نحافظ على ذاكرتهم ونعرف الشباب الصغار باشياء كثيرة ربما لا يعرفونها عن القضية الفلسطينية من خلال الرقص والصور والحكي".
وتفاعل الجمهور مع العديد من اللوحات الفنية التي اختتمت بالنشيد الوطني الفلسطيني الذي وقف الجمهور مصفقا على وقعه. وقالت فتاة شابة من الجمهور "العرض كان كتير حلو والأداء جميل. مهم كتير نحافظ على هويتنا الفلسطينية".
ويأتي ظهور هذه الفرقة الفنية لتضاف الى فرق فنية فلسطينية اخرى منها فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية وفرقة سرية رام الله الأولى التي تحاول كل منها ترك بصماتها في الحياة الفنية والثقافية الفلسطينية.