وزير الأوقاف يستنكر ما أعلنته سلطات الآثار الإسرائيلية حول سور البلدة القديمة في القدس
نشر بتاريخ: 19/11/2005 ( آخر تحديث: 19/11/2005 الساعة: 14:21 )
بيت لحم- معا- استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف والشؤون الدينية ما أعلنته وزارة الآثار الإسرائيلية حول السور التاريخي المحيط بالبلدة القديمة في القدس حيث أعلنت مصادر اسرائيلية أن حجارة سور البلدة القديمة في القدس المحتلة وهو بطول إجمالي يصل إلى 380 متراً قد تتساقط خلال وقت قصير إضافة إلى أن هناك قسماً من السور يبلغ طوله كيلومتراً واحداً سينهار إذا لم يتم القيام بأعمال صيانة فوراً.
وحمل سلامة سلطات الاحتلال المسؤولية المطلقة عن حدوث هذه التصدعات في سور مدينة القدس مشيراً أن السلطات الإسرائيلية تقوم منذ أمد طويل بحفريات مشبوهة أسفل مدينة القدس بشكل عام والحرم القدسي بشكل خاص تهدف من ورائها إلى إحداث تصدعات في مباني المدينة المقدسة وخاصة الإسلامية منها.
وشدد وزير الأوقاف على أن إعادة ترميم المباني التاريخية في مدينة القدس هي مسؤولية فلسطينية خالصة وليس للسلطات الإسرائيلية أي علاقة في إجراء هذه الترميمات.
واستنكر سلامة إعاقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعملية ترميم المسجد الأقصى المبارك التي تقوم بها الأوقاف الإسلامية وذلك بمنع إدخال مواد الترميم إلى الحرم القدسي الشريف.
وأعرب سلامة عن قلقه الشديد من استمرار الاعتداءات والمخططات الإسرائيلية على المقدسات في فلسطين بصورة عامة وخاصة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس التاريخية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي يهدف إلى السيطرة وتهويد مدينة القدس العربية.
وناشد سلامة أحرار العالم ورابطة العالم الإسلامي ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لوقف ما تتعرض له المقدسات والمواقع التاريخية في فلسطين.
هذا ودعا وزير الأوقاف جماهير الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف والوحدة لحماية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وأعماره دائماً لحمايته من المؤامرات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس والأقصى المبارك.