الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أنهت زيارة لدمشق- أبو دقة: الحكومة السورية تضع كافة امكانياتها لانجاح احتفالية القدس

نشر بتاريخ: 19/08/2008 ( آخر تحديث: 19/08/2008 الساعة: 01:17 )
دمشق- معا- عادت الأستاذة تهاني أبو دقة وزيرة الثقافة الفلسطينية من زيارة لدمشق التقت خلالها بعدد من المسؤولين والمثقفين والمبدعين السوريين والفلسطينيين بدمشق.

وتأتي الزيارة التي قامت بها الوزيرة في إطار التحضيرات التي تستعد لها وزارة الثقافة الفلسطينية باحتضان القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 بوصفها الأمينة العام للاحتفالية وكذلك لافتتاح الأسبوع الثقافي الفلسطيني بدمشق احتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية.

وكان د. رياض نعسان أغا وزير الثقافة السوري قد استقبل وزيرة الثقافة الفلسطينية مرحبا بها في سورية ومعزيا لها بوفاة الشاعر الكبير محمود درويش مشيرا إلى أن رحيله سيترك فراغا كبيرا في الساحة العربية بكافة مجالاتها الثقافية والسياسية والفكرية كونه مثقفا حقيقي وصاحب قضية ومدرسة شعرية كبيرة سينهل منها الملايين وأكد الوزير أن عزاء العرب بالإرث الأدبي والفكري الكبير الذي تركه للأجيال القادمة وأثرى به المكتبة العربية والعالمية.

وبدورها عبرت الوزيرة عن سعادتها بوجودها بسورية ولقائها مع وزير الثقافة السوري الأديب رياض نعسان أغا وبالحب الكبير الذي لمسته من الأخوة السوريين وبحسن الاستقبال الذي حيت به، وبعدها جالت الوزيرة والوفد المرافق في أسواق دمشق القديمة وخاناتها وحاراتها القريبة لحارات القدس كما أشارت السيدة الوزيرة.

وقبل الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي شاركت مع وزير الثقافة السوري في خان اسعد باشا بافتتاح المعارض الفنية المرافقة للأسبوع الثقافي الفلسطيني من معرض للفنون التشكيلية ومعرض للصور الضوئية ومعرض للأزياء الفلسطينية والوثائق الفلسطينية الهامة ومعرض آخر للحرف اليدوية والتقليدية والشعبية، وقد اكدت الوزيرة على أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة الثقافية والترويج لها والسعي لإقامتها وتشجيعها.

وبعد لقائها بالمبدعين المشاركين في المعارض الفنية انتقلت السيدة الوزيرة يرافقها الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة السوري الى قصر العظم للبدء بالافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي الفلسطيني بسورية.

وقد كان الافتتاح مميزا وغنيا بالفعاليات الفنية والثقافية المميزة ولم يغب الراحل الكبير محمود درويش عن فعاليات الأسبوع بل كان حاضرا بسيرته العطرة وأعماله الأدبية الثرية وبصوته المميز في القاء القصائد الشعرية.

وقد أكد الوزير رياض نعسان اغا على احتضان سوريا للمبدعين والمثقفين الفلسطينيين وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لإبداعه مشيرا في كلمته الى الفراغ الكبير الذي تركه الراحل محمود درويش والذي كان من المتوقع تكريمه في الأسبوع لولا رحيله المفجع والمفاجئ واشار الوزير الى صداقته بالراحل درويش ومشيدا بدوره في حمل المشهد الثقافي الفلسطيني الى العالمية وحمل آلام وآمال الشعب الفلسطيني للمحافل الدولية وفي نهاية كلمته اكد الوزير على اهمية اقامة مثل هذه النشاطات التي تزيد في الخبرة والتواصل الثقافي بين الشعوب العربية وكذلك بين المبدعين والجمهور والتواصل المباشر بينهم.

وفي ختام الافتتاح قدمت السيدة الوزيرة هدية رمزية لوزير الثقافة السوري وهي عبارة عن مجسم لقبة الصخرة ،وقد تضمن حفل الافتتاح امسية شعرية تضمنت قراءات لشعره بإشراف الفنان القدير زيناتي قدسية وكذلك تضمن حفل الافتتاح عرض مسرحي قدمته فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية القادمة من رام الله واشتمل على تقديم عرض استثائي تعبيري عن رحيل الشاعر العربي الكبير محمود درويش باشراف الفنان زيناتي قدسية الذي الهب اكف الحضور بعبقريته الشديدة لاعداد العرض المسرحي.

وزير الثقافة السورية: علينا ان نقدم للقدس ما يليق بها
وفي اليوم الثاني من ايام الاسبوع استضاف وزير الثقافة السوري السيدة الوزيرة والوفد الفلسطيني المرافق لمناقشة موضوع القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، واعرب الوزير السوري عن سعادته واستعداد وزارة الثقافة السورية لفتح كافة الابواب امام الأشقاء في فلسطين لانجاح فعالياتهم والتنسيق مع وزراء الثقافة العرب لمساندة احتفالية القدس وتجنيد الدعم الكافي للبنية التحتية الثقافية وتوثيق التراث الفلسطيني وتاريخ القدس.

د.محسن بلال : استراتيجية اعلامية تليق بالقدس عاصمة للثقافة العربية
وبعد اللقاء المميز والمثمر مع وزير الثقافة السوري التقت الوزيرة بوزير الاعلام السوري د.محسن بلال وتم بحث الوزيران السبل الكفيلة لنقل فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ، واكد د.بلال حرص المؤسسة الإعلامية السورية على توفير مستلزمات العملية الإعلامية والترويجية للاحتفالية
ومن جهته اكد بلال على ضرورة التشاور مع وزراء الاعلام العرب لوضع استراتيجية اعلامية تليق بالحدث الهام وتليق بالقدس عاصمة للثقافة العربية وضرورة انحياز الفضائيات العربية للقدس ودعم احتفاليتها.

نائبة الرئيس السوري: المؤسسة الثقافية السورية كل امكانياتها للقدس
وفي اليوم الثالث الوزيرة بزيارة هامة للدكتورة نجاح العطار نانبة رئيس الجمهورية التي بدورها اكدت على ان القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية لكل مواطن عربي وهي هاجس كل مواطن عربي وسوري داعية الى وحدة الصف الفلسطيني، ومشددة على ضرورة انهاء الانقسامات التي وصفتها بالشيء الرهيب الذي يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية.

ومن جانب آخر اشادت الدكتورة العطار بالتعاون الثقافي بين الجانبين السوري والفلسطيني مؤكدة على دور المثقف الذي ينحاز الى الوحدة الوطنية والقضية المركزية والملتفتين الى معاناة الشعب الفلسطيني، وانه كلما زاد الحصار على الشعب الفلسطيني كلما زادت الفرصة للإبداع وخلق مبدعين ومفكرين وشعراء قادرين على حمل عدالة القضية الفلسطينية وجعلها حاضرة بشكل قوي في المشهد الثقافي العربي والانساني.

وأكدت العطار على دعم سوريا الكبير لاحتفالية القدس وان سوريا بما تملك من مقومات ثقافية تفتح قلبها لاحتضان الفعاليات الثقافية التي من شأنها تعمميم الحراك الثقافي بالاحتفالية.

وأشادت العطار بقدرة الشعب الفلسطيني الاستثنائية على الصمود والبقاء على الرغم من أدوات الموت التي تعصف بشعبنا وأشارت الى الروابط الثقافية والمعرفية التي تربط ما بين القدس ودمشق قديما وحاضرا ومستقبلا في سياق الوحدة الثقافية العربية ، ومن جانبها عبرت وزيرة الثقافة الفلسطينية عن سعادتها بما وجدته من مواقف نبيلة من المسؤولين السوريين وحرصهم الشديد على إنجاح فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ، وأشادت بدور وزير الثقافة د.رياض نعسان آغا ووزير الإعلام د. محسن بلال على ما يقومان به من تحضيرات ودعم ثقافي وإعلامي لاحتفالية.

وحضر اللقاء وزير الثقافة السوري د.رياض نعسان أغا وأعضاء الوفد الفلسطيني المرافق للوزيرة.

ابو دقة تزور مخيم اليرموك وتلتقى فعالياتها الثقافية
وفي سياق آخر قامت وزيرة الثقافة الفلسطينية" تهاني أبو دقة" بجولة شملت مؤسسات ثقافية وتراثية بمخيم اليرموك حيث قامت بزيارة مركز جفرا للشباب والمكتبة الثقافية الفلسطينية ونادي فتيات فلسطين واستمعت الوزيرة أثناء جولتها من القائمين على هذه المؤسسات على الأنشطة والبرامج التي تقوم بها هذه المؤسسات خدمة للشباب والأطفال والمرأة الفلسطينية في مخيم اليرموك ووعدت ابو دقة بالتعامل مع هذه المؤسسات على قدم المساواة مع المؤسسات الفلسطينية في الداخل على ان برامج الوزارة ستشمل في أجندتها على دعم هذه المؤسسات ورصد الدعم المادي والمعنوي لها.

وتلتقي قصاب حسن الأمينة العامة لاحتفالية دمشق
وبعد ذلك قامت الوزيرة بزيارة إلى الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية حيث التقت أبو دقة بالدكتورة حنان قصاب حسن الأمينة العامة للاحتفالية وتم التباحث بالآليات التي عملت بها دمشق عاصمة للثقافة وتم استعراض التصور والآلية التي انتهجتها اللجنة المشرفة لانجاح الفعاليات في محاولة استخلاص النتائج التي من شأنها أن تساعد لجنة احتفالية القدس في التمكن من ادواتها لانجاح فعالياتها بالاتكاء على التجارب السابقة للجنة دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ،وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على ضرورة التواصل لمتابعة اللجان المختصة من الطرفين لتنسيق العمل بما يمكن ان تقدمه سورية للشعب الفلسطيني وللقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 في احتفاليتها.

ومن جهة اخرى التقت السيدة الوزيرة ابو دقة والوفد المرافق بالسيد الدكتور محمد ناجي العطري رئيس مجلس الوزراء حيث وضعت ابو دقة الرئيس العطري بصورة الاوضاع التي يعشها شعبنا ال

ثـلاثة وزراء سـوريين في وداع أبو دقة
وفي نهاية زيارتها لدمشق قام وزير الإعلام السوري د. محسن بلال باقامة حفل عشاء على شرف وزيرة الثقافة الفلسطينية والوفد المرافق لها حضره السادة الوزراء د. رياض نعسان آغا وزير الثقافة ود .غياث بركات وزير التعليم العالي وكبار المسؤولين حيث اشادوا بجهود ابو دقة بالعمل الثقافي والشبابي والتحضيرات الجارية لاحتضان فلسطين احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 معربين عن املهم بأن تكون هذه الاحتفالية محطة لوحدة الصف الفلسطيني والموقف العربي تجاه قضية فلسطين، وبدورها شكرت ابو دقة الوزراء على حسن استقبالهم واهتمامهم ودعمهم للقدس وللشعب الفلسطيني.