الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول اممي: منظمة الصحة العالمية تحاول انقاذ النظام الصحي في قطاع غزة من الانهيار

نشر بتاريخ: 19/08/2008 ( آخر تحديث: 19/08/2008 الساعة: 13:55 )
غزة-معا- أكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تعمل كل ما في وسعها من اجل منع انهيار النظام الصحي في قطاع غزة وتسعى لتوفير الاحتياجات الصحية لسكان القطاع.

وقال د. محمود ظاهر مدير المنظمة في قطاع غزة انه ومنذ بداية العام 2006 أعلنت حالة الطوارئ نتيجة التداعيات السياسية لما بعد الانتخابات التشريعية وبعد أن دخل الفلسطينيون أزمة مالية خانقة قامت على أثرها منظمة الصحة العالمية بتكميل وملا الثغرات الناتجة عن هذا النقص في التمويل.

ومن هذه المشروعات التي تقدمها المنظمة إمداد الصحة الفلسطينية بالأدوية بقيمة 13 مليون دولار بهدف تعزيز النظام الصحي وجدد المشروع ومول من خلال الآلية لدولية الجديدة.

وأضاف ظاهر إن منظمة الصحة العالمية تحاول بقدر الإمكان منع وقوع أزمات في القطاع الصحي الفلسطيني وكوارث, مشيرا إلى أن النقص في توفر بعض الأدوية لا يزال موجودا ومنها المستهلكات الطبية لغرف العمليات والطوارى وقطاع غيار المعدات الطبية والتصوير في المستشفيات ويحتاج دخول هذه المستلزمات التنسيق مع الجانب الاسرائيلي.

وقال ظاهر إن عدم دخول المواد الأولية إلى القطاع ساهم في تعطيل مشروعات عديدة المنظمة الصحة العالمية في القطاع الصحي في غزة.

وكشف المسؤول الاممي عن تراجع في جودة الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة وارتفاع اعاد المرضى الراغبين للعلاج في الخارج وان 50% من طالبي العلاج بالخارج يعانون من أمراض القلب ورطانات
مضيفا أن تحسنا ملحوظا طرا على استجابة إسرائيل لطلبات المرضى بالعلاج في الخارج ومنحكم التصاريح اللازمة.

وأكد أن الوضع الصحي في القطاع لم يتحسن خلال الـ8 سنوات الماضية وهو ما تدل عليه المؤشرات الصحية ويشمل ذلك نسبة وفيات الأطفال التي لم تشهد اي تراجع خلال هذه المدة وذلك بسبب عدم تطور الجهاز الصحي الذي ظل دوما في حالة طوارئ.

كما أن أمراض سوء التغذية لا تزال مزمنة التي لم تشهد هي الاخرى اي تراجع
وقال في مؤشرات التغذية النحافة زادت إلى أكثر من 2% لدى الأطفال, وقلة الوزن زادت هي الأخرى إلى أكثر من 2% وكذلك قصر القامة وصل إلى 10% لدى الأطفال.

وأضاف المسؤول الاممي أن 63% من المصطافين يعانون من حالات إسهال أو طفح جلدي كما شهدت مناطق شرق غزة في شهري يونيو ويوليو زيادة في حالات حمى السحايا وتم السيطرة عليها.

وأشار د ظاهر إلى أن قطاع غزة ورغم حاجات القطاع الصحي فانه لم يشهد اى أوبئة فيما تسجل اعلي نسبة تطعيمات في العالم, مضيفا أن نسبة تطعيم الأطفال تزيد عن الـ95% بسبب وعي السكان.