النائب خريشة خلال ندوة حول الانتخابات: لقد مكثنا في مقاعدنا مدة 9 سنوات متواصلة لظروف استثنائية
نشر بتاريخ: 19/11/2005 ( آخر تحديث: 19/11/2005 الساعة: 16:46 )
طولكرم- معا- عقدت مؤسسة صوتنا فلسطين العاملة في مجال تعزيز الديمقراطية وتدريب الكوادر الشابة والاهتمام بشؤون المرأة ندوة تحت عنوان" الانتخابات اساس الديمقراطية" في مقر الغرفة التجارية بمدينة طولكرم.
وتحدث خلال الندوة مدير عام المؤسسة فتحي درويش مؤكدا أنها مقدمة لبدء الحوار الفلسطيني حيث انها لم تكن الاولى بل سبقتها ندوة مماثلة في سلفيت تناولت نفس القضايا والموضوعات.
واضاف درويش أن البداية جاءت تحت عنوان" ارفع صوتك وشارك في صنع القرار" انطلاقا من الايمان بحق كل فلسطيني بالمشاركة في هذه الانتخابات سواء أكانت انتخابات بلدية ام تشريعية ام غيرها.
وقال:" نحن نؤمن بأن الحياة الديمقراطية اساسها الانتخابات وكل انسان عليه ان ينتخب من هو مناسب, فنحن نزور العديد من المدن لنشر التوعية بين المواطنين من حيث حثهم على انتخاب من هو مناسب ويعمل على المصلحة الوطنية العليا", مشددا على أن مؤسسته ليست منحازة لأي تنظيم او حزب اياً كان توجهه.
وشدد درويش على عشرة مباديء اساسية تسعى مؤسسته الى ترسيخها من خلال حملة توقيعات تقوم بها وهي:" شعب واحد, جيش واحد, سلطة واحدة, انهاء الاحتلال الاسرائيلي وحقنا في العيش بأمن وسلام, البدء الفوري في مفاوضات الحل النهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي, تطبيق الاصلاح الشامل ومحاربة المحسوبية والفساد, تطبيق سيادة القانون ومحاربة الفلتان الامني وحفظ حقوق وامن المواطن, تعزيز الديمقراطية وضمان التعددية الفكرية وحرية التعبير, تعزيز ثقافة السلام وثقافة اللاعنف, دعم الاستثمار وتطوير الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة, تعزيز ثقافة حب الحياة لدى الشباب وايلائهم عناية خاصة, دعم ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة وحقها في المواقع القيادية.
الدكتور حسن خريشه النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي اعرب عن سعادته لهذا اللقاء قائلا:" اننا بأمس الحاجة ان يسمع بعضنا البعض, ونتحاور فيما بيننا بعيدا عن كل اشكال العبث السابقة واللاحقة" مشيرا انه واخيرا تم تحديد موعد الانتخابات بناء على مطلب شعبي جماهيري فلسطيني.
واضاف خريشه متحدثا خلال الندوة" لقد مكثنا في مقاعدنا مدة 9 سنوات متواصلة لظروف استثنائية" مؤكدا ان الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني لم يشاركوا في الانتخابات التشريعية السابقة عكس الانتخابات القادمة والتي ستشارك فيها العديد من الاحزاب والقوى الفلسطينية وبفعالية اكبر.
خريشة أضاف في حديثه ان القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة وتواجه ضغوطات كبيرة سواء كانت امريكية ام اسرائيلية ام عربية كما جاء في قمة شرم الشيخ والتي كان المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال الاسرائيلي.
النائب مفيد عبد ربه تمنى ان تشهد الاراضي الفلسطينية عرساً ديمقراطي لا يتم فيه تأجيل الانتخابات ولا توضع العراقيل امامها.
مشيرا انه في العام 96 جرت الانتخابات التشريعية بروح ديمقراطية حيث مارس الشعب حقه في الانتخابات ولكن دون مشاركة العديد من الاحزاب والفصائل الفلسطينية وهذا هو الاختلاف.
عبد ربه قال:" إننا عندما نختار عضو المجلس التشريعي فنحن نختار مجموعة من المصالح المتوفرة به, فنحن نمر في مرحلة فيها الكثير من الشهداء وهدم البيوت وفيها جدار معربا عن اسفه لعدم مشاركة حركة الجهاد الاسلامي في هذه الانتخابات.
وزير الدولة الدكتور احمد مجدلاني والذي طلب بأن يتحدث بصفتة الحزبية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اكد" بأننا من خلال هذه العملية الانتخابية الديمقراطية نسعى الى اصلاح النظام السياسي وتحسين دور المؤسسات وفاعليتها", مشيرا ان أي تأجيل في الانتخابات من شأنه ان يجلب الكثير من المشاكل التي لا تحمد عقباها وان اجراءها في موعدها فيه مصلحة وطنية فلسطينية تعود بالفائدة على ابناء شعبنا كافة.
كما تطرق مجدلاني الى التهديدات الاسرائيلية بعرقلة سير الانتخابات مؤكدا انه رغم هذه التهديدات الا انه يجب على جميع القوى المشاركة وبفعالية كبيرة وعدم الانصياع لمثل هذه التهديدات.
وعن لجنة الانتخابات قال مجدلاني ان لدينا لجنة انتخابات مستقلة لا تتبع أي فصيل تقوم بعملها بكل شفافية وروح ديمقراطية كما كان في الانتخابات الرئاسية التي اشاد بها الاوروبيون والكثير من دول العالم.
ودعا مجدلاني حركة حماس الى التوقيع على ميثاق الشرف الفصائلي الذي وقعت عليه جميع القوى الفلسطينية وانهاء تحفظاتها عليه, كما دعا الى الالتزام بالميثاق واحترامه والتقيد به واصفا الشعب الفلسطيني بالشعب المتعلم المجاهد الذي يتحلى بروح وطنية وديمقراطية, مشددا انه يجب على الجميع عدم استخدام الاموال العامة والمرافق العامة ودور العبادة والتلفزيون الحكومي في الدعاية الانتخابية.
وقد حضر الندوة عدد كبير من اعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والفصائل الفلسطينية.