مسؤول الملف الاعلامي لفلسطينيي العراق يطالب بإنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية
نشر بتاريخ: 19/08/2008 ( آخر تحديث: 19/08/2008 الساعة: 20:06 )
سوريا -معا- وجه مـاهـر حجـازي، مسؤول الملف الإعـلامي لفلسطينيي العراق، نداءاً عاجلاً للهيئات والمنظمات الإنسانية في العالم، لإنهاء مأساة أكثر من 2000 لاجئ فلسطيني من العراق، يعيشون ظروفاً غير إنسانية في صحراء تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
ووصف حجازي واقع الفلسطينيين في المخيمات الصحراوية، بأنه قتل بطيء للفلسطينيين، وظلم واقع عليهم ولا بد من نصرتهم وإخراجهم من الصحراء للعيش في أماكن تصلح للعيش أسوة ببقية الشعوب, كما طالب مسؤول الإعلام، القيادة السورية بضرورة فتح حدودها أمام فلسطينيي العراق واستقبالهم على أراضيها ومعاملتهم معاملة اللاجئ العراقي انطلاقاً من المواقف السورية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية.
وطالب الدول العربية بمعاملة الفلسطيني، معاملة إنسانية من خلال الموافقة على دخوله الدول العربية ووقف ما وصفها "الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في مطارات الدول العربية".
ودعا حجازي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ضرورة تدخل عربي جاد لإنقاذ الفلسطينيين، وتأمين حماية لهم داخل العراق ودعوة الأطراف العراقية لوقف حملة استهداف الفلسطينيين في العراق.
كما طالب حجازي السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه فلسطينيي العراق وتقديم المساعدة السياسية والمادية والإنسانية لهم وتسهيل إصدار جوازات سفر للفلسطينيين واعتبار شهداء فلسطين في العراق من شهداء الثورة الفلسطينية وصرف رواتب لعائلاتهم, وطالب سفارة السلطة في بغداد بأن تكون خادمة للفلسطينيين لا نقمة عليهم -كما قال .
وأكد حجازي على أن الفلسطينيات يجبرن اليوم على الولادة في الصحراء وأن هناك عددا كبيرا من الأطفال لا يعرفون إلا الخيمة والأتربة والعقارب , وأن أوضاع اللاجئين تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحيوانات السامة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة خلال النهار والليل.
كما نوه إلى ارتفاع نسبة الأمراض بين اللاجئين من الأمراض البولية والقلبية والداخلية بالإضافة للحالات النفسية التي تولدت نتيجة الوضع المتدهور للمخيمات الصحراوية, وأكد على عجز مستوصف المخيم عن تلبية حاجات اللاجئين ودعا المنظمات الإنسانية لرفد المخيم بعدد من أجهزة التحاليل الطبية والتي يفتقد المخيم لها كأجهزة تحليل الدم والسكر والضغط وكذلك أجهزة تحليل المياه فقد تم تسجيل عدد من حالات الإصابة بالإسهال والتي ربما تعود لتلوث المياه التي يستخدمها اللاجئون للشرب والغسيل في ذات الوقت.
وكان حجازي أكد في لقاء سابق مع موقع (الجزيرة.نت) على تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم التنف بين الحدود السورية العراقية نتيجة تقصير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة في تقديم خدماتها للاجئين من الناحية الغذائية والخدماتية والصحية.