الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فاكهة الدوري بقلم: خليل رواشدة

نشر بتاريخ: 19/08/2008 ( آخر تحديث: 19/08/2008 الساعة: 20:39 )
بيت لحم - معا - تعتبر هذه الركيزة من أهم ركائز عالمنا الرياضي، فهي عنصر من العناصر التي يجب علينا جميعا الوقوف أمامها وعدم تناسيها أو فقدان القيمة الحقيقة لها.فكما للعناصر الأخرى من أعتبارات لأنجاح المسيرة الرياضية، يجب أن نصب معيار وأعتبار حقيقيي وقيمة عالية لأكمال العناصر التي من شأنها أن تنهض برياضتنا الى المستوى المطلوب، فالملاعب لها دورها الأساسي في تنشيط الفعاليات، والحكام ثروة الرياضة المفقودة، والاعبيين ساسة التدشين، ولو تركنا الركيزة الرابعة ثمرة وحيوية هذه العناصر لوقفنا في صحراء ننادي لعشق هذه الواحة، فالجماهير ان جاز الوصف وسيلة للمنافسة وغاية للنجاح، فلنجعل ثمارنا تعلو أغصانها وتنير طريقة حضارية يتغنى بها الجميع بعيدا عن كل المظاهر والأحداث التي عاشتها رياضتنا في سابق عهدها، وجاء ذلك بعد أن انصبت أنظار جماهير المستديرة هذه الايام اتجاه الدوري معلنين حالة الاستنفار حال انديتهم التي بدأت تعيد دراسة مخططاتها وتنظم الهيكيلية المثالية لمواجهة عذاب التصنيف وسط الركود الذي عاشته وهي مرتاحة البال، مطمئنة النفس على أن الوضع سيبقى في مصلحتهم، وسيكون هناك زمن بعيد لصراع الدوري متفاجئة بتخبطها تحت قافلة الاتحاد التي تسير مخلفة وراءها كل الاعتبارات والاتجاهات الخاصة، لتصل عنوة الى نمو وازدهار رياضي في المرحلة القادمة تستطيع من خلاله التحكم في المسيرة الرياضية بصرف النظر عن الاحتياجات الخاصة والأعاقات التي تعيشها الأندية، لعل ذلك كله كان مفاجأة ايضا للعالم الرياضي الداخلي والخارجي في المسيرة الخاصة الذي يعيشها اتحادنا الحالي أ.

لعل ابرز ظاهرة نجدها في أروقة انديتنا، اهتمام الجماهير بحالة النادي، فيتدخل بشكل لم نعتاد عليه من قبل، فلهم اقتراحات وأصوات ودعم مادي ومعنوي لدخول بوابة التصنيف بجاهزية كاملة تستطيع المنافسة وأثبات سمعة أنديتهم التي عاشت فترة طويلة تحمل اسم الممتازة وبات من الصعب عليها أن تعيش دون هذا الأسم ومناقشة ضياع بعض الأندية اذا فقدت هذا الوسام زادت من نبض مشاعرهم فسيبذل الجميع الغالي والنفيس من اجل ذلك، كما وأن ظاهرة التشجيع أصبحت تأخذ طابع اخر سواء على صعيد الطريقة التي كانوا يتبعونها داخل الملاعب أو خارجها، وهم على يقين بأن حالة الملاعب ستكون مغايرة لما كانت عليه في السابق وستجد الأمن مسيطر على مداخل الملاعب ومدرجاتها، بالأضافة الى الصلاحيات المسموحة لبسط الأمن والحفاظ على سير ومجريات الدوري ، فأخذت الجماهير على عاتقها عولمة طريقة التشجيع والمناصرة بتشكيل روابط المشجعين التي من أهدافها مساندة الفريق في جميع رحلات الدوري وتشجيعه بطريقة متماسكة بالأضافة الى الطريقة المثلى وهي تعزيز الأندية والاعبيين لحثهم على روح التجديد والأداء واعتبار النهاية بداية لمحطة جديدة يرتقي اليها عالمنا الرياضي، ولكن لأن على الجميع بأن لا يتناسى مظلة الجماهير الكبيرة والساخطة التي تستفز من زوايا معينة كالتحكيم او الجمهور المضاد وهذان العاملان اساس الفوضى وتلف الفاكهة وزجها في محطات تفريغ الغضب وسوء الأنتماء.

الاندية وفاكهة الدوري

من واجب الأندية الاهتمام برسالتها الأخلاقية والتركيز على عشق جماهيرها ودعم رابطة المشجعين وتوفير الأمكانيات الخاصة بها أو تنظيمها وأعطاء محاضرات وندوات خاصة بالجماهير بتوضيح الصورة الكاملة والمضمون الخاص من وراء المساندة والتشجيع، وأعتماد المسلكية الوطنية والأخلاقية كعامل اساسي في الأحترام والتعامل على أساس المنافسة والحق المشروع داخل أرض الملعب ورسم صيغة مثالية يتحاكى فيها الجميع عن الوضع الرياضي الذي نأمل أن تكتمل جميع عناصره كي يصل ونصل وأياه الى دوري متكامل على جميع الأصعدة.

الأتحاد وفاكهة الدوري

لا بد هنا ان نستذكر دور الأتحاد في رسم خارطة الأمان لهذه الفئة الكبيرة بتوفير الضوابط الأساسية داخل الملاعب من مداخل الى مقاعد والتعامل معهم من قبل أمن الملاعب بظاهرة حضارية تدعم الأستمرارية وحب النظام، ولا بد لخلق حوافز للجماهير من قبل الأتحاد مقابل لنظام العقوبات التي باتت تخشاه الأندية من وراء جماهيرها. هناك شعور وأمل واضحان اتجاه الأتحاد ومسيرته ولكن من سبل انجاح المسيرة بسط امال الجماهير ونمو قدراتهم وصياغة هوة الأخلاق التي تسقط عنوة من اغصانها حرقة على مسيرة الدم للنادي التي ينتمي اليه.

فاكهة الدوري

جماهيرنا من تطفو البهجة على عالمنا الرياضي لكم ما شئتم من طرق التشجيع والبهجة والرقص ضمن عبارات المنافسة، لكم الصياغة الأخلاقية الكاملة التي تنعش المال وتحي الثقة والأنتماء، لكم المسيرة وحمايتها بشعارات الرقي وحوافز التدشين وروح الثراء، لتبقى مسيرة الدوري تتجه في ظل عراقة من ينتمون اليها ولنعكس ظاهرة حيوية داخل ملاعبنا تسمو بها الرياضة الفلسطينية بكامل وجوهها وعناصرها، ليولد دوري كامل الأمتيازات يحمل سمة هذا الشعب في هذا الوطن الكبير