جبهة النضال تؤكد على ضرورة التوقف أمام انتهاكات الاحتلال في القدس
نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 12:57 )
رام الله- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة التوقف وبجدية أمام الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال تجاه مدينة القدس.
وأضافت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة عنه انه ليس غريبا أن تصادف الذكرى التاسعة والثلاثين لإحراق المسجد الأقصى، مع الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة القدس، حيث صادقت ما تسمى (اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس)، على مخطط لإقامة 400 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (النبي يعقوب شمال المدينة)، والتي تلتهم 80 دونما من الأراضي، بالإضافة الى أعمال الحفريات في باب المغاربة، واستحداث الأنفاق، وتضييق الخناق على المواطنين.
وأشارت الجبهة الى أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة فرض الأمر الواقع، بهدف تفريغ المدينة من سكانها وطمس معالمها الفلسطينية والعربية، ضمن مخطط احتلالي مدروس ومحبوك لتهويد المدينة، مؤكدة على ضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي لمواجهة إجراءات الاحتلال.
ودعت الجبهة السلطة الوطنية الى إعادة النظر في مفاوضاتها مع حكومة الاحتلال وتجميدها، موضحة أن ما يتم هو عبارة عن علاقات عامة وصورية تفيد الاحتلال وحكومته بتوظيف ذلك لتضليل الرأي العام العالمي، وبالمقابل تعمل حكومة الاحتلال على المضي في سياستها الاستعمارية الاستيطانية وقرصنة الأراضي، ومواصلة البناء الاستيطاني وجدار الفصل وتهويد القدس.
وطالبت الجبهة منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بعقد اجتماع طاريء لها لمناقشة الإجراءات ووضع خطة عمل لمواجهة ما تتعرض له مدينة القدس، داعية المؤسسات الإعلامية والحقوقية الى نقل صورة الأوضاع الى العالم اجمع لفضح ممارسات الاحتلال.
وعلى الصعيد ذاته أكدت الجبهة على ضرورة التوصل الى حوار وطني شامل وتوحيد الصفوف، وتحويل كافة المناكفات والخطابات الى تفنيد الدعاية الاسرائيلية، وان على حركة حماس التراجع الفوري عن انقلابها وعودتها الى الحضن الفلسطيني، بعيدا عن الحسابات الفئوية والإقليمية المدمرة، لان الاحتلال أحسن استغلال الوضع الداخلي الفلسطيني في تنفيذ سياساته التدميرية ضد الشعب الفلسطيني في ظل صمت عربي ودولي مطبق.