بسبب خلافاته مع الرئيس وانتقادات البنك الدولي: استقالة وزير المالية سلام فياض..وانباء عن امكانية ترؤسه للحكومة القادمة

رام الله- معا- علمت وكالة- معا -الاخبارية، ان وزير المالية الفلسطيني، الدكتور سلام فياض، قدم استقالته من منصبه، منذ ثلاثة ايام، حيث احيطت استقالته بتكتم شديد من قبل رئاسة الوزاء .

واكد مصدرحكومي طلب عدم ذكر اسمه لـ- معا- نبأ الاستقالة، التي قال انها ستدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من "24" الجاري ،اي قبل يوم واحد ،من استقالة الوزراء الراغبين بترشيح انفسهم للانتخابات التشريعية القادمة .

واضاف المصدر ان الاستقالة تأتي على خلفية خلافاته مع الرئيس محمود عباس، بسبب قيامه بسلسلة تعيينات، وترفيعات شملت عشرات الضباط لرتب عسكرية عليا دون علمه، وكذلك على خلفية انتقادات وجهها رئيس البنك الدولي للاداء المالي للسلطة .

الا ان مقربين من فياض عزوا اسباب الاستقالة الى قيام السلطة بتحويل "140 " مليون دولار من مجلس الاستثمار الفلسطيني، الذي يرأسه الى مشاريع اخرى دون علمه، فيما لاحظت مصادر اخرى ،وجود حالة من عدم الانسجام في الاونة الاخيرة ،بين الوزير المستقيل، ومجلس الوزراء ،على خلفية سياسة التشغيل والتوظيف، التي تنتهجها الحكومة .

ولم يتسن الاتصال بالوزير المستقيل بسبب اغلاقه لجواله .

وكان تقرير للبنك الدولي، نشر امس ، انتقد الاداء المالي للسلطة ،بسبب تضخم التعيينات، وزيادة العجز في ميزانيتها، والذي يصل مع نهاية العام الى "800 "مليون دولار، وهو ما قال البنك الدولي انه ليس بوسع الدول المانحة تسديده.

ووضع التقرير امام السلطة خيارين احلاهما مر، فاما ان تخفض رواتب موظفيها او ان تسرح بعضهم.

وذكرت مصادر مقربة من الوزير المستقيل انه يعتزم ترشيح نفسه للانتخابات التشريعية القادمة عن دائرة طولكرم ،وفي حال فوزه سيكون من اكثر المرشحين لرئاسة الحكومة القادمة بعد الانتخابات .