السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نظمتها جبهة النضال الشعبي ووزارة الثقافة بطولكرم- ندوة ثقافية بعنوان "محمود درويش .. أثر الغياب "

نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 17:53 )
طولكرم -معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ووزارة الثقافة في محافظة طولكرم، ندوة ثقافية تحت عنوان "محمود درويش .. أثر الغياب" وذلك في مقر الجبهة في طولكرم.

وتطرق المشاركون في الندوة الى تجربة الشاعر محمود درويش، ومسيرته الشعرية الغنية التي حملت الهموم والآمال الفلسطينية، وشكلت حالة خاصة في النسيج الثقافي الفلسطيني والعربي.

وأدار الندوة الصحافي معين شديد، الذي تحدث في البداية عن أثر غياب محمود درويش، والخسارة الفادحة التي مني بها الشعب الفلسطيني برحيل هذا الشاعر الكبير، متطرقاً لمناقب محمود درويش الشعرية والوطنية، واهم المراحل التي واكبت تجربة هذا الشاعر.

وتحدث الكاتب محمد علوش، سكرتير جبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم حول التجربة التي تفرد بها محمود درويش الذي يرحل في قمة العطاء وفي ذروة الحالة الشعرية التي لا تعرف التوقف، معتبراً هذا الرحيل المدوي لشاعر الوطن والشعب والقضية والمشروع الوطني الذي حملت مضامين قصائده أوجاع وهموم الشعب الفلسطيني، منتقداً عض الكتابات المشبوهة والمسيئة إلى الشاعر درويش وتجربته، والتي تحاول النيل منه حتى وهو ميت.

وإعتبر علوش رحيل درويش نكبة جديدة تضاف إلى سلسلة النكبات المؤلمة التي مرت وتمر على الشعب الفلسطيني، خاصة وان الشاعر الراحل شكل طيلة مسيرته نموذجاً وعنواناً للثقافة الوطنية الديمقراطية والتقدمية، وهو يحمل المشروع الثقافي منتصراً للخطاب الثقافي وجبهة الثقافة.

بدوره، إعتبر عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، رحيل الشاعر الكبير محمود درويش انتكاسة كبيرة تعرض لها المشروع الثقافي الفلسطيني الذي كان درويش احد أهم وابرز أركانه، مثمنا هذا الوفاء الكبير للشاعر الراحل من قبل الشعب الفلسطيني بمختلف اتجاهاته وشرائحه الاجتماعية، مؤكداً أن وزارة الثقافة ومعها كل المثقفين الفلسطينيين ستظل وفية لإرث ونتاج محمود درويش حتى يظل نبراساً للثقافة الوطنية.

وشارك في الندوة الدكتور فاروق مواسي الشاعر، والناقد الفلسطيني الذي حضر خصيصاً من باقة الغربية شمال طولكرم، للمشاركة في هذه الندوة، متحدثاً وبتوسع عن التجربة الشعرية لمحمود درويش وما أنجزه في ميدان الشعر والنثر، مستعرضاً ابرز المحطات في شعره، والتي واكبت محطات النضال الفلسطيني.

وقال مواسي ان درويش شكّل كاريزما شعرية لها خصوصيتها وتفردها، وقد استطاع أن يتبوأ مكانة كونية في شعره، حيث ترجمت أشعاره إلى معظم اللغات الحية على مستوى العالم، متطرقاً الى أثر غياب محمود درويش على المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي والدولي، مقدماً عرضاً نقدياً وتحليلاً لقصيدة " الهدهد " وقرأ جزءاً من قصيدة " أحن الى خبز أمي ".

وحضر الندوة مجموعة من مثقفي وأدباء وشعراء محافظة طولكرم، وجمهور من المؤسسات والمراكز الثقافية وأعضاء الجبهة في طولكرم.

وقد قرأ بعض القصائد للشعراء د. فياض فياض، وإبراهيم تيم، وقدمت مداخلات أغنت الندوة لكل من الشعراء والأدباء أديب رفيق محمود، ولطفي كتانة، ونصوح بدران، وخضر سالم، كما تحدث د. خليل حسونة من النرويج باتصال هاتفي، ناعياً شاعر فلسطين الكبير، فقيد النص الجميل وفقيد الثقافة الوطنية، ونقل تعازيه إلى كافة المثقفين وكل الأصدقاء بهذا المصاب الجلل.