السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد فقدانه سنة كاملة:وفاة مواطن من قباطية في السجون السورية وعائلته تطالب بمعرفة أسباب وفاته

نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 22:56 )
جنين - خاص معا - طالبت عائلة "الشهيد" جميل عبد الله احمد أبو شحادة "حنايشة", في قباطية والأردن, معرفة أسباب وفاة ابنهم, والذي توفي في السجون السورية, قبل شهرين تقريبا, وتم دفنه في الأردن السبت الماضي, وهو من أصل فلسطيني من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين, ويحمل الجنسية الأردنية ويعيش في الأردن .

ويقول أبو محمد حنايشة, عم "الشهيد", في حديث خاص مع مراسلنا في جنين, " إن المرحوم جميل, من مواليد الكويت, واستقر في الأردن في عام 1990, مع والده ووالدته, وبدأ في العمل في تجارة السيارات, حيث يصدر ويستورد سيارات من الخليج والأردن, وكان يغيب خلال عمله, ما بين الشهر إلى الشهرين .

وأضاف أبو محمد, كما قالت له عائلة "الشهيد" القاطنة في الأردن, " قبل عام تقريبا اختفت آثار جميل, وطال غيابه اكثر من المتوقع, وبدأوا بالبحث عنه منذ سنة تقريبا, فلم يتركوا مؤسسة وجهات رسمية في الأردن, إلا ويسالون عن مكان جميل, التي فقدت آثاره فجأة, ليتم معرفة مكانه, انه معتقل في إحدى السجون السورية, وانه متوفي منذ شهرين تقريبا ".

وأشار, إلى إن الحكومة الأردنية وقفت بجانب عائلته, واستطاعت استلام جثمانه من الجانب السوري, يوم الخميس الماضي, وتم دفنه في الأردن يوم السبت الماضي, كما فتح بيت عزاء في ديوان قباطية في الأردن, وفتح بيت عزاء آخر في بلدة قباطية, لوجود أقارب له في فلسطين لمدة ثلاثة أيام.

وقال أبو محمد, "إن هناك تضارب في المعلومات عن سبب الوفاة, فمنهم -من أقاربه في الأردن- قالوا, انه توفي بسبب تماس كهربائي في السجن, وقيل انه توفي بسبب الإضراب عن الطعام, خلال وجوده في السجن السوري, إلى الآن لم تعرف أسباب الوفاة".

وأشار أبو محمد, أن عائلته في قباطية وفي الأردن, تود معرفة أسباب الوفاة, وسبب سجنه في سوريا, مؤكدا انه لا يتبع أي تنظيم, أو يحمل أفكار أخرى, إنما هو رجل متدين, يهتم بعمله وعائلته فقط .

ووجه أبو محمد, باسم عائلته في قباطية والأردن, الشكر الجزيل والعرفان, لجلالة الملك عبد الله الثاني, وحكومته , في بذل جهدها, في استلام جثمانه, ودفنه في أراضيها .

يذكر أن المرحوم جميل أبو شحادة, متزوج من فتاة سورية, وله منها ابنتان توأم, كما أن والده توفي قبل ثلاث سنوات تقريبا, وكان يقطن في الأردن مع أمه, وأربع إخوة ذكور, وأربع أخوات إناث, متزوجات في الأردن, كما انه لم يزر الأراضي الفلسطينية قط, إنما قضى طوال عمره, في الكويت والأردن, بالإضافة إلى عمله, ما بين الخليج والأردن, حيث كان يتاجر بالسيارات في الاستيراد والتصدير.