السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب البرغوثي يحذر من مخاطر مشروع اولمرت الهادف الى تصفية مستقبل القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 21/08/2008 ( آخر تحديث: 21/08/2008 الساعة: 13:18 )
رام الله-معا- حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية من مخاطر مشروع اولمرت المطروح على طاولة المفاوضات, واصفا اياه بانه مشروع لتصفية الثوابت الوطنية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال البرغوثي خلال لقائين منفصلين عقدهما مع ممثل بولندا لدى السلطة الوطنية بيوتر بوشتا وممثل المانيا كلاوس بركهارت بحضور السكرتير الاول في السفارة آن واجنر ان مشروع اولمرت يمثل نهاية تراجيدية وهزلية في آن واحد لنهج أوسلو ونهج التفاوض الى ما لا نهاية.

واضاف البرغوثي ان الثمن الكبير الذي تريد إسرائيل الحصول عليه إلى جانب تهويد القدس بالكامل وشطبها من معادلة الحقوق الفلسطينية هو تصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالكامل.

واوضح البرغوثي ان المشروع يكرس محورين اساسيين في الاستراتيجية الاسرائيلية المتواصلة منذ معاهدة اوسلو: الاول تجزئة وتأجيل القضايا الجوهرية تمهيداً لتصفيتها بسلاح الوقت وسياسة الامر الواقع، والثاني: استخدام الامن كذريعة للتنصل من اية استحقاقات سياسية وترسيخ ثابت لهزلية ان الشعب الرازح تحت الاحتلال مسؤول عن توفير الامن لمن يحتله.

واستعرض البرغوثي امام ضيفيه الاوضاع الداخلية الفلسطينية ومخاطر حالة الانقسام التي تتهدد المشروع الوطني مؤكدا على اهمية استعادة الوحدة الوطنية باسرع وقت .

وشرح مخاطر استمرار عمليات البناء في جدار الفصل وتسارع وتيرة الاستيطان والتي ازدادت عشرين ضعفا منذ انابوليس بشكل يشير الى ان اسرائيل تستخدم المفاوضات غطاء لمخططاتها التوسعية.

واشار الى اهمية خيار المقاومة الشعبية الجماهيرية السلمية والذي يشارك فيه متضامنون دوليون ونشطاء سلام اسرائيليون, وقال ان ما تقوم به اسرائيل هدفه كسر هذا النموذج المتقدم في النضال في محاولة لجر الفلسطينيين الى دائرة العنف وان من واجب العالم ان يواجه التصرفات الاسرائيلية بما تستحقه.

من جانبه اكد ممثلا المانيا وبولندا اهتمام بلادهما بتطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وباهمية انهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير اسس سلام عادل ودائم .